الدَّوْرَقِي. فَأذن لَهُ، وَالشَّيْخ على حَالَته، وَالْكتاب فِي يَده لَا يَتَحَرَّك، فَإِذا بآخر يدق الْبَاب، فَقَالَ: من هَذَا؟ قَالَ: عبد الله بن الرُّومِي؟ فَأذن لَهُ، وَالشَّيْخ على حَالَته، وَالْكتاب فِي يَده لَا يَتَحَرَّك، فَإِذا بآخر يدق الْبَاب، فَقَالَ: من هَذَا؟ قَالَ: أَبُو خَيْثَمَة زُهَيْر بن حَرْب. فَأذن لَهُ، وَالشَّيْخ على حَالَته، وَالْكتاب فِي يَده لَا يَتَحَرَّك، فَإِذا بآخر، فَقَالَ: من هَذَا؟ قَالَ: يحيى بن معِين. فَرَأَيْت الشَّيْخ ارتعدت يَده وَسقط الْكتاب من يَده!
وَقَالَ فِي حَدِيث معمر عَن أبي إِسْحَاق عَن عَاصِم بن ضَمرَة عَن عَليّ عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَنه مسح على الجبائر -: بَاطِل، مَا حدث بِهِ معمر قطّ.
وَقَالَ: مَا رَأَيْت الْكَذِب أنْفق مِنْهُ بِبَغْدَاد.
وَقَالَ: كتبت بيَدي سِتّمائَة ألف حَدِيث.
وَاجْتمعَ أَحْمد وَيحيى وَعلي عِنْد عَفَّان، فَأتى بصك، فَشَهِدُوا فِيهِ، فَقَالَ عَفَّان: أما أَنْت يَا أَحْمد فضعيف فِي إِبْرَاهِيم بن سعد، وَأما أَنْت يَا عَليّ فضعيف فِي حَمَّاد بن زيد، وَأما أَنْت يَا يحيى فضعيف فِي ابْن الْمُبَارك. فَقَالَ يحيى: أما أَنْت يَا عَفَّان فضعيف فِي شُعْبَة.
وَكَانَ معِين مشعبذا.
وَيُقَال: كَانَ على خراج (الرّيّ) ، وَخلف لِابْنِهِ يحيى ألف دِرْهَم وَخمسين ألف ألف دِرْهَم، فأنفقه كُله على الحَدِيث حَتَّى لم يبْق لَهُ نعل يلْبسهُ.
وَعبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم الدِّمَشْقِي دُحَيْم