مِنْهَا شَيْئا، فَلَمَّا رَجعْنَا إِلَى الْعرَاق وَذكرت ليحيى ذَلِك، وَقلت: مَا مَنعك أَن تَكْتُبهَا؟ قَالَ: من يكْتب تِلْكَ الْأَحَادِيث؟ {لَعَلَّك كتبتها يَا أَبَا إِسْحَاق} قَالَ: قلت: كتبت مِنْهَا شَيْئا يَسِيرا: قَالَ: تِلْكَ لَا يعْتَبر بهَا، هِيَ بَوَاطِيلُ.
وَقَالَ البُخَارِيّ: مُنكر الحَدِيث.
وَقَالَ فِي رِوَايَة: مَتْرُوك الحَدِيث.
وَقَالَ ابْن عدي: وَعَامة مَا يرويهِ وخاصة عَن أبي الزَّاهِرِيَّة غير مَحْفُوظَة، وَلَو قلت إِنَّه هُوَ الَّذِي يرويهِ عَن أبي الزَّاهِرِيَّة لَا [غير] جَازَ ذَلِك، وَكَانَ من أصلح أهل الشَّام وأفضلهم، إِلَّا أَن فِي بعض رواياته مَا فِيهِ.
[802] سعد بن سِنَان أَبُو سِنَان - كُوفِي، كَانَ بِالريِّ.
قَالَ أَحْمد: لَيْسَ بِالْقَوِيّ فِي الحَدِيث، يروي عَنهُ الثَّوْريّ وَزيد بن الْحباب، وَهُوَ الَّذِي روى عَن ثَابت بن خاقَان أَبُو خاقَان عَن الضَّحَّاك.
وَقَالَ ابْن عدي: أَحَادِيثه غرائب وأفراد، وَأَرْجُو أَنه مِمَّن لَا يتَعَمَّد الْكَذِب والوضع لَا إِسْنَادًا وَلَا متْنا، وَلَعَلَّه يهم فِي الشَّيْء بعد الشَّيْء، ورواياته تحْتَمل وَتقبل.
[803] سعيد بن زون التغلبي - بَصرِي
قَالَ ابْن [معِين] : لَيْسَ بِشَيْء.
وَمرَّة قَالَ: ضَعِيف.
وَقَالَ البُخَارِيّ: رأى أنسا، روى عَنهُ مُحَمَّد بن سعيد الْقرشِي لَا يُتَابع فِي حَدِيثه.
وَقَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوك الحَدِيث.
وَقَالَ ابْن عدي - وسَاق لَهُ حَدِيثا -: لم يَأْتِ بِهَذَا الْمَتْن أَو أرجح مِنْهُ إِلَّا ضَعِيف مثله.