عَن يزِيد بن أبي حبيب فَيَقُولَانِ عَن سِنَان بن سعد عَن أنس. وَهَذِه الْأَحَادِيث متونها وأسانيدها وَالِاخْتِلَاف فِيهَا يحمل بَعْضهَا بَعْضًا، فَلَيْسَ هَذِه الْأَحَادِيث مِمَّا يجب أَن يتْرك لما ذكره ابْن حَنْبَل أَنه ترك هَذِه الْأَحَادِيث للِاخْتِلَاف الَّذِي فِيهِ من سعد بن سِنَان أَو سِنَان بن سعد؛ لِأَن فِي الْأَحَادِيث وَفِي أسانيدها مَا هُوَ أَكثر اضطرابا مِمَّا فِي هَذِه الْأَسَانِيد، وَلم يتْركهُ أحد أصلا، بل أدخلوه فِي مسندهم وتصانيفهم.
[800] سعد بن سعيد أَبُو سعيد - جرجاني
يلقب " سَعْدَوَيْه ".
قَالَ ابْن عدي: كَانَ رجلا صَالحا، حدث عَن الثَّوْريّ حِين قدم الثَّوْريّ جرجان، صَحبه، يحدث عَنهُ وَعَن غَيره بِمَا لَا يُتَابع عَلَيْهِ.
قَالَ: وَلم تؤت أَحَادِيثه الَّتِي لم يُتَابع عَلَيْهَا من الْعمد مِنْهُ فِيهَا، أَو ضعف فِي نَفسه ورواياته إِلَّا بغفلة كَانَت تدخل عَلَيْهِ، وَهَكَذَا الصالحون.
قَالَ: وَلم أر للْمُتَقَدِّمين فِيهِ كلَاما لأَنهم كَانُوا غافلين عَنهُ، وَهُوَ من أهل بلدنا، وَنحن أعرف بِهِ.
[801] سعيد بن سِنَان، أَبُو مهْدي الْحِمصِي
قَالَ أَحْمد: ضَعِيف.
وَقَالَ ابْن معِين: لَيْسَ بِثِقَة.
وَمرَّة قَالَ: لَيْسَ بِشَيْء.
وَقَالَ السَّعْدِيّ: أَخَاف أَن تكون أَحَادِيثه مَوْضُوعَة، لَا تشبه أَحَادِيث النَّاس، وَكَانَ أَبُو الْيَمَان يثني عَلَيْهِ فِي فَضله / وعبادته، وَقَالَ: كُنَّا نستمطر بِهِ، فَنَظَرت فِي أَحَادِيثه فَإِذا أَحَادِيثه معضلة، فَأخْبرت أَبَا الْيَمَان بذلك، فَقَالَ: أما إِن يحيى بن معِين لم يكْتب