عَن كل من روى عَن الْجَارُود من ثِقَات النَّاس وضعفائهم، فالبلية فِيهِ من الْجَارُود لَا مِمَّن يروي عَنهُ، والجارود بَين الْأَمر فِي (الضُّعَفَاء) .
[362] جَارِيَة بن هرم أَبُو شيخ، الْهنائِي، بَصرِي
قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ: كَانَ رَأْسا فِي الْقدر، وَكَانَ ضَعِيفا فِي الحَدِيث، كتبنَا عَنهُ ثمَّ تَرَكْنَاهُ.
وَقَالَ الفلاس: سَمِعت يحيى بن سعيد يَقُول: كُنَّا عِنْد شيخ من أهل مَكَّة أَنا وَحَفْص بن غياث، وَإِذا أَبُو شيخ جَارِيَة بن هرم يكْتب عَنهُ، فَجعل حَفْص يضع لَهُ الحَدِيث، فَيَقُول: حدثتك عَائِشَة بنت طَلْحَة {فَيَقُول: حَدَّثتنِي عَائِشَة بنت طَلْحَة عَن عَائِشَة بِكَذَا وَكَذَا} {ثمَّ يَقُول لَهُ: وحدثك الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَن عَائِشَة بِكَذَا} فَيَقُول: حَدثنِي الْقَاسِم عَن عَائِشَة {} وَيَقُول: حَدثَك سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس - بِمثلِهِ {فَيَقُول: حَدثنِي سعيد عَن ابْن عَبَّاس بِمثلِهِ} {فَلَمَّا فرغ ضرب حَفْص بِيَدِهِ إِلَى أَلْوَاح جَارِيَة فمحاه. فَقَالَ: تحسدوني} فَقَالَ لَهُ حَفْص: لَا، وَلَكِن هَذَا كذب. فَقلت ليحيى: من الرجل؟ فَلم يسمه: فَقلت لَهُ يَوْمًا: يَا أَبَا سعيد! لَعَلَّ عِنْدِي هَذَا الشَّيْخ وَلَا أعرفهُ. فَقَالَ: هُوَ مُوسَى بن دِينَار.
وَقَالَ ابْن عدي: وَهُوَ إِلَى الضعْف أقرب مِنْهُ إِلَى الصدْق، على أَنه خير من الْجَارُود بِكَثِير، وَقد روى جَارِيَة عَن قُرَّة أَحَادِيث كلهَا غير مَحْفُوظَة، وَجَارِيَة أَحَادِيثه كلهَا مِمَّا لَا يُتَابِعه الثِّقَات عَلَيْهَا.
[363] جلد بن أَيُّوب - بَصرِي
قَالَ الشَّافِعِي: سَأَلت إِسْمَاعِيل بن علية عَن الْجلد بن أَيُّوب، فَقَالَ: أَعْرَابِي، وَضَعفه الشَّافِعِي.
وَقَالَ أَحْمد: لَيْسَ يسوى حَدِيثه شَيْئا، ضَعِيف الحَدِيث.