وَقَالَ ابْن عدي: وَلَيْسَ لأويس من الرِّوَايَة شَيْء، وَإِنَّمَا لَهُ حكايات ونتف وأخبار فِي زهده. وَقد شكّ فِيهِ قوم إِلَّا أَنه من شهرته فِي نَفسه وشهرة أخباره لَا يجوز أَن يشك فِيهِ، وَلَيْسَ لَهُ من الْأَحَادِيث مَا يتهيأ أَن يحكم عَلَيْهِ بالضعف بل هُوَ صَدُوق ثِقَة فِي مِقْدَاره مَا يرْوى عَنهُ. قَالَ: وَمَالك يُنكره، يَقُول: لم يكن {}
[228] الْأَحْوَص بن حَكِيم الدِّمَشْقِي
قَالَ ابْن معِين: لَيْسَ بِشَيْء.
وَقَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ نَا سُفْيَان: قلت للأحوص: إِن ثورا يحدثنا عَن خَالِد بن معدان. فَقَالَ: أَو يعقل؟ {قَالَ عَليّ: فَكَأَنَّهُ غمزه.
قَالَ عَليّ: وَسمعت يحيى بن سعيد يَقُول: كَانَ ثَوْر عِنْدِي ثِقَة.
قَالَ عَليّ: (ثَوْر أكبر) من الْأَحْوَص، والأحوص صَالح.
وَقَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش: حَدثنِي الْأَحْوَص بن حَكِيم بِحَدِيث، فَقلت لَهُ: عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ فَقَالَ: أَو لَيْسَ الحَدِيث كُله عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟}
وَقَالَ أَحْمد: أَبُو بكر بن عبد الله بن أبي مَرْيَم أمثل من الْأَحْوَص.
وَقَالَ البُخَارِيّ: سمع أَبَاهُ حَكِيم بن عمر الشَّامي وَأنس بن مَالك، روى عَنهُ عِيسَى بن يُونُس، قَالَ عَليّ: كَانَ ابْن عُيَيْنَة يفضل الْأَحْوَص على ثَوْر فِي الحَدِيث، وَأما يحيى بن سعيد فَلم يرو عَن الْأَحْوَص، وَهُوَ يحْتَمل. وَقَالَ السَّعْدِيّ: لَيْسَ بِالْقَوِيّ فِي الحَدِيث.
وَقَالَ النَّسَائِيّ: ضَعِيف.
وَقَالَ ابْن عدي: وَهُوَ مِمَّن يكْتب حَدِيثه، وَقد حدث عَنهُ من الثِّقَات مثل ابْن عُيَيْنَة وَعِيسَى بن يُونُس ومروان الْفَزارِيّ وَغَيرهم، وَلَيْسَ فِيمَا يرويهِ شَيْء مُنكر، إِلَّا أَنه يَأْتِي بأسانيد لَا يُتَابع عَلَيْهَا.