كان ابن شهاب رحمه الله تعالى يشجع الأولاد الصغار، ويقول لهم: لا تحتقروا أنفسكم لحداثة سنكم.
فإن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان إذا بدا به الأمر دعا الفتيان –الشباب- فاستشارهم يتبع حدة عقلهم.
من أسباب معالجة الهمة، دائما من يكبر في السن تضعف همته.
فهو كان يعلي هذا بأن يكثر الجلوس إلى الشباب واستشارتهم حتى تنتقل العدوى، ينتقل حماس الشباب إلى الشيوخ بالعدوى.
هناك عدوى نفسية.
كان إذا نزل به الأمر المعضل دعا الفتيان يتبع حدة عقولهم.
- ليعالج الهدوء الذي يحصل عند الشيوخ.
وكان الخليفة هارون الرشيد رحمه الله تعالى، يغدق العطايا والصلات لطلبة العلم والعلماء حتى قال ابن المبارك: فما رأيت عالما ولا قارئا للقرآن ولا سابقا للخيرات ولا حافظا للمحرمات في أيام بعد أيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأيام الخلفاء والصحابة أكثر منهم في زمن الرشيد وأيامه.
-بسبب تشجيعه لأهل العلم.
لقد كان الغلام يجمع القرآن وهو ابن ثمان سنين ..
–يحفظ القرآن كله وابن ثمان سنين.
ولقد كان الغلام يستبحر العلم والفقه ويروي الحديث ويجمع الدواوين ويناظر المعلمين وهو ابن إحدى عشر سنة.
ولقد بلغ حب بعض الأمراء للعلم والعلماء إلى الحد الذي جعله يعتبر العلماء في رعايته الخاصة.
من هؤلاء الأمراء المعز بن .. أحد أمراء دولة الصنهجيين في المغرب الإسلامي.