مثل الملك عبد العزيز رحمه الله لما بعث ابنه فيصل لفتح منطقة عسير في الجنوب، قال له: اذهب إلى عسير فإما أن تعود منتصرا وإما ألا تعود.

انظر إلى الخيارات.

وهذا له نظائر كثيرة في التاريخ يكون لها أثر على نفوس الناس.

الإمبراطور رفض أن يسلم المدينة، قال: «حسنا عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر».

وقد كان له الإثنان، أولا العرش لما فتحها، ثم إن قبره موجود للأسف الشديد في مسجد محمد الفاتح لما حصلت الصلاة على الشهداء في داخل مسجد السلطان محمد.

لأن هؤلاء الأتراك والصوفية فيهم منتشرة، ونحن نأخذ القصة هكذا على بعضها يعني بدون تشريح، حتى تحصل العبرة.

حاصر السلطان محمد الفاتح أنعم به من فاتح القسطنطينية واحد وخمسين يوما تعددت خلالها المعارك العنيفة، وبعدها سقطت المدينة الحصينة التي استعصت على الفاتحين قبله على يد بطل شاب له من العمر ثلاث وعشرون سنة.

-حينما فتح القسطنطينية كان له ثلاثة وعشرين سنة، وحقق هذا الفاتح البطل للمسلمين أملا غاليا ظل يراودهم ثمانية قرون حاولوا تحقيقه مرارا فلم يفلحوا وكأن القدر كان قد ادخر هذا الشرف لهذا البطل المغوار.

على أي الأحوال هذه كانت بعض النبذ تتعلق بالتشجيع وأثره في التربية أو في تغيير السلوك إلى أحسن، وكذلك أثر التثبيط في خنق المواهب.

فلنكن جميعا من أهل التشجيع لهؤلاء البراعم، ولنحذر أن نكون من أعداء النجاح ..

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015