-إن سكتنا كما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالصحابة أيضا سيموتون أو يتفرقون في البلاد، فيقول له: تعالى نلحق الصحابة موجودين كثير ..
هيا نسألهم ونتعلم منهم الحديث أو العلم.
فقال: واعجبا لك يا ابن عباس! أترى الناس يفتقرون إليك وفي الناس أصحاب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فيهم.
-الناس تنتظرك أنت من أجل أن تتعلم؟!
فتركت ذاك.
-أعرض عن هذا المثبط.
قال: فتركت ذاك وأقبلت أسأل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإن كان يبلغني الحديث عن الرجل فآتي بابه وهو قائل –وقت القيلولة نائم- فأتوسد ردائي على بابه، يسف الريح علي من التراب.
فيخرج فيراني فيقول: يا ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما جاء بك؟
هلا أرسلت إلي فآتيك؟
فأقول: لا، أنا أحق أن آتيك.
فأسأله عن الحديث.
فعاش هذا الرجل الأنصاري حتى رآني وقد اجتمع الناس حولي يسألونني.
فيقول: هذا الفتى كان أعقل مني.
فحيا هلا إن كنت ذا همة فقد
حذا بك حاذ الشوق فاطو المراحل.
ولا تنتظر بالسير رفقة قاعد ودعه
فإن العزم يكفيك حاملا