ربط المسألة بالإيمان، يعني حتى الحجاب لما ربنا أمر به أو غض البصر {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} (?).
فضيلة الشيخ: ما إعراب {يَغُضُّوا}؟
طالب علم: فعل مضارع مجزوم بشرط مقدر، تقديره: إن تقل لهم غضوا ... وعلامة جزمه حذف النون؛ لأن أصله: (يغضون)
فضيلة الشيخ: نعم .. أحسنت، أصل الكلام: قل للمؤمنين غضوا أبصاركم يغضوا.
فهنا إشارة إلى أن المؤمنين لابد أن يمتثلوا هذا الأمر وبالفعل سوف يغضون هذا الأمر.
{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} (?) {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} (?)
الآية أيضا في سورة الأحزاب: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ} (?) فهنا الخطاب خاص بمن؟ بالمؤمنات.
فهنا كثير من الأحكام تأت مرتبة على توجيه الخطاب على المؤمنين والمؤمنات، ولا شك أن لهذا معنى تربويا وهو أن البداية الصحيحة في التربية، هي البداءة بغرس الإيمان والعقيدة الصحيحة في نفوس الناشئين، لأنه إذا آمن فسيتسنى لنا بعد ذلك أن نرغبهم في ثواب الجنة، أو نرهبهم من عذاب الله.
ويكون للترغيب والترهيب ثمرة عملية سلوكية.
أيضا يكون الترغيب أو الاقناع عن طريق أخذ العبرة من القصة القرآنية ثم يعقبها التهديد أو الترغيب.