أيضا من مميزات الترغيب أو الترهيب الإسلامي أنه يأت مصحوبا بتصوير فني رائع لنعيم الجنة أو لعذاب جهنم بأسلوب واضح يفهمه جميع الناس، لذلك يجب على المربي أن يستخدم الصور والمعاني القرآنية والنبوية في عرضه لعقاب الله وثوابه كتصوير مواقف القيامة بالصور القرآنية مدعومة بالتفاصيل النبوية، كقصة الشفاعة مثلا التي يطلبها الناس في موقف الحشر من جميع الأنبياء لشدة الهول فيعتذرون إلا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وقصة آخر رجل يدخل الجنة، ونحو ذلك من القصص النبوي الذي يخبر عن مواقف يوم القيامة.

أيضا من هذه الميزات أن أسلوب الترغيب والترهيب القرآني والنبوي يعتمد على إثارة الانفعالات وتربية العواطف الربانية.

فهذه تتضمن تربية وجدانية كعاطفة الخوف من الله سبحانه وتعالى، فيقول الله تعالى: {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (?) ومدح عباده الذين يخافونه ووعدهم الثواب العظيم، وقال: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)} (?) بل أمرنا أن ندعوه خوفا وطمعا: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)} (?).

{وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)} (?) على أساس من هذه العاطفة الجياشة والتربية الوجدانية العاطفية بنيت بعض العبادات، قال تعالى: {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015