فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} (?) وذلك ضمانًا لحياة الجنين والطفل، فالنفقة واجبة على الأب فإن كان الأب ميتًا فعلى الورثة الأقرب فالأقرب {وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ} (?) يعني لو الطفل أبوه مات لن يضيع لأ الغنم بالغرم مثل ما أقاربه يرثون منه إذا مات كذلك يقومون مقامه إذا وجبت عليه حقوق فلذلك الورثة يقومون مقام الأب عند افتقاده ولذلك قال تعالى {وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ} (?).
لن هيضيع الطفل تنقل بالغنم بالغرم، فالنفقة واجبة على الأب فإذا كان ميتًا فعلى الورثة الأقرب فالأقرب، يجب انتقاؤها بعناية يجب إن تنتقي الأم الثانية لولدك لأنها أم الثانية زوجها سيكون أبًا لابنك الذي سترضعه أبًا من الرضاعة، وهكذا، أحكام في غاية الدقة كما تعلمون، فمن ثم اهتمت الشريعة الإسلامية جدًا بانتقاء الأم التي ترضع. الأم الثانية التي هي أم من الرضاعة لأن للبن تأثيرًا في الطباع، جاءت في بعض الآثار لا تسترضعوا الحمقاء ولا العمشاء فإن اللبن يعبر كأنه يتسبب في انتقال صفات إرثيه إلى هذا الطفل، لهذا يرى الطوسي المشهري تفضيل المرضع الحرة والمسلمة ذات العفة والعقل والوضاءة، وزاد بعض الأطباء المسلمين صفات أخرى غير الدين والأخلاق مثل صغر السن سلامة الصحة الحليب الجيد، وأن يكون للمرضع ما لا يقل عن ولدين هذا فيما يتعلق بهذا الحق وهو حق الرضاعة.
كانت الأعراف الجاهلية تعطي للأب وعصبته حق الحضانة، فجاء الإسلام يرجع الأمر إلى أصله ويرجع الحضانة من حق الأم لأنها منبع الحنان والعواطف يعني في الشريعة الإسلامية نلاحظ أيضًا الانحياز العجيب لمصلحة الطفل.
من أجل أن هكذا الناس الذين لا يفهمون قضية التربية بالذات عملية التأديب، أو العقوبة يقع منهم فساد كبير جدًا، يعني هو بيتصور إنه مطلق الحرية في التصرف كما يشاء لا يحاسبه أحد، يقول لك