وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} (?) فلا يمكن أن تكون لنا عزة إلا في الإسلام إطلاقًا، وما تبقى لنا من الإسلام على المستويات الفردية هو هذا الذي جعل للأمة كيان ووزن الآن فقط، دون المستويات الأخرى، مع ضعف هذا الوضع لكن مع ذلك هو الذي يجعل العالم كله يخاف، ويرتعد من المسلمين رغم الهوان الذي هم فيه، فكيف لو فعلاً تمسكوا بدينهم.

الأمم الأخرى ترتقي لما تتخلى عن عقيدتهم، لكن المسلمون لما يتخلوا عنها يرجعون إلى حيث كانوا، تأثير البيئة البيئة العربية الجهل التخلف التقهقر فلم يخرجوا من ذلك إلا بالرجوع إلى عقيدتهم.

هذه دلالة الواقع التاريخي، فهذا بالنسبة لكثير من الناس يتجرأون ممن يسمون أنفسهم بالليبراليين والناس ليست فاهمة يعني إيه بيحسبوا كلمة هكذا منورة الليبرالية ليبراليزم التي هي الحرية، التحرر بس تحرر من نوع خاص التحرر من جميع القيود، وبالذات قيد الدين.

الليبرالية تعني التحرر من القيود وخاصة في مقدمة القيود الدين، هذا معنى الليبرالية، هم معذورين في الغرب لما طلعوا الليبرالية من أجل أن عقيدة فاسدة، تفليس وشرك ووثنية وصكوك غفران وكراسي اعتراف إلى آخره، وتخلف ورفض للعلم، ومعاندة للعلم، فبالتالي صحيح إن هم رفضوا الدين الباطل، ولم يبحثوا عن دين الحق، هذه قصة الغرب، رفض الدين الباطل فكان المفروض يبحث عن الدين الحق، لأ هم عمموا أحكامهم على كل الأديان بما فيه دين الإسلام.

وهذا أشد الظلم الذي وقع لأنهم لو درسوا الإسلام وعرفوا الإسلام ما كان والله أعلم يحصل ما حصل، فا بيحاولوا يفرضوا نفس النظم عندنا، فصل الدين عن الحياة لأن الدين يعادي العلم، الدين يصادم الحقائق العلمية، الدين يؤخر، الدين يفرق الناس، إلى آخره فالببغاوات عندنا يكرروا نفس الكلام، ويفخروا يقولوا أنا ليبرالي، أنا علماني، ويتصور إن علماني معناها علم، ولا علاقة إطلاقة بكلمة العلمانية بالعلم إطلاقًا، ليس هناك أي علاقة بينهم لكن لأن الكلمة كلمة مستوردة أما ترجموها حصل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015