يترقى وهذا الذي حصل مع اليابان مع الغرب يعني الغرب لما تخلى عن النصرانية وفصل الدين عن الحياة، ترقى لأن عقيدته كانت تشله وتجذبه للقهقرة.
فاليابان نهضت لما ودعت عبادة الإمبراطور إلى آخره الغرب كله اقترن النهضة الصناعية الثورة الصناعية بالفصل بين الدين والحياة العلمانية، لكن المسلمين يعاملون من الله - سبحانه وتعالى - معاملة خاصة معاملة استثنائية لماذا لأن الله - سبحانه وتعالى - قال {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)} (?)، فيه رفعتكم، ومجدكم، وعلو شأنكم، ما دامت الأمة امتن الله عليها بالقرآن الكريم وبسنة سيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم - فهذه نعمة هي أعظم نعمة على الإطلاق فإذا كفرت بهذه النعمة وأعرضت عنها فلا بد أن تعاقب بأن تكون في ذيل الأمم.
فعندنا الموضوع بالعكس إذا نتمسك بديننا نكون أعلى أرقى الأمم، حينما نتخلى عنه ونكفر بهذه النعمة ونجحدها نرجع إلى الوضع الطبيعي الوضع الذي كان فيه العرب كانوا في مؤخرة الأمم في ذيل الأمم، وهذا ما صرح به أمير المؤمنين عمر - رضي الله عنه - حينما قال «أنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بهذا الدين فمهما ومهما صيغة شرط وهي صيغة عموم، فمهما نبتغي العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله».
هذا الواقع هذا قانون، والواقع يلمس ذلك الواقع احنا عددنا كبير جدًا الآن غثاء كغثاء السيل، مليار وربع تقريبًا لكن مع ذلك لسنا قادرين على أن نحرر المسجد الأقصى، ونخرجه من أيدي هؤلاء الأنجاس اليهود لماذا، لأننا تخلينا عن الإسلام ونبحث ما زال في جحر الضب عن مخرج لهذا الذل الذي نحن فيه فالقانون والقاعدة ما زالت تعمل لأن هذا قانون سنن لا تتخلف أبدًا لماذا، لأننا تخلينا عن ديننا وبحثنا في غير الإسلام وحاولنا مرارًا وتكرارًا ولا نبوء إلا بالخيبة، والفشل، جربنا الاشتراكية، وجربنا القومية، وجربنا كل هذه الأشياء، ولا جدوى، «أنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بهذا الدين» {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ