يستحق حينما جعل إن الشهوة «شهوة النكاح»، هي المحرك الأساسي والوحيد، وراء كل حياة البشر كلها.
يمكن داروين خلى الإنسان حيوان، مثل أي حيوان لكن ترقى في سلم التطور المزعوم، فرويد جعله أحط من الحيوان لأن الحيوان، الدوافع التي تحركه يعتبر دافع الشهوة رقم (3)، لكن أولاً أول دافع وأقوى دافع عند الحيوانات هو الأمومة غريزة الأمومة والأبوة والعواطف ناحية أولادها لكن، رقم (3) هي هذا الجانب أو هذه الغريزة، هو خلى الإنسان أحط من الحيوان، حيث جعل الدافع الأول: هو هذه الشهوة فقط.
فيعني من تكريم الإسلام لهذا الإنسان أيضًا أنه يرفع شأنه إلى هذا الحد الذي ذكرناه، هنا يقول لها لا يكونن رضاعك لولدك كرضاع البهيمة ولدها، طبيعي أن الإنسان أرقى من الحيوان والإنسان ميزته إنه يستطيع أن يحتسب، الحيوان لا يصلح يتعبد من أجل أن هكذا بنتكلم عن موضوع القبول والرضا، الناس تقول لك القبول تقبل ابنك تقبل مش عارف إيه.
نحن عندنا مصطلح أقوى بكثير تقبل نعبر عنه في الإسلام بالرضا، الرضا عن الله الرضا بقضاء الله لأن لازم معاها حسبة فتبقى عباده، لكن القبول إذا حصلت حادثة يبقى تتقبل الأمر الواقع إلى آخر، هذا الكلام الذي يقولون.
التقبل هذا مثلا إنسان حصل عنده كارثة مصيبة موت شيء، من هذا فالتقبل هو بالضبط يساوي سلو البهائم، يعني الدابة إذا ضربتها بالسياط بتقدر تعترض تصبر أم لا تصبر.
طيب الإنسان إذا حصل له ابتلاء يصبر، لكن الفرق بين صبر المؤمن وبين البهيمة، الحسبة، الإنسان عنده قلب وعنده عقل يحتسب لوجه الله {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)} [البقرة: 155 - 156].