اسم بنت أو اسم محايد ليس محدد للهوية بتاعته التي ينتمي إليها، طبعًا له أثر أيضًا على هذا الطفل، فاسمه لا بد أن يدل على عقيدته، هذا ساعات الاسم بيعكس البيئة الذي الواد تربى فيها.
لما يجيلك ولد واسمه معاوية مثلاً، هل ممكن يكون شيعي لا بل سني ملتزم جدًا، لأن الناس العادية لا تلتفت لمثل هذا الاسم، هذا الذي سماه قاصد إنه يسميه معاوية من أجل أن يفتخر بخال المؤمنين وكاتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمير المؤمنين وأفضل ملوك الإسلام على الإطلاق، معاوية - رضي الله عنه - لأنه من الصحابة وبيرد على من يطعنون في أمير المؤمنين معاوية أو يتطاولون عليه، هذا موقف يعني اسم ساعات بينبين موقف ليس مجرد اسم عادي فدا اسم يدل على موقف، وهكذا قضية الاسم الحقيقة تستحق كثيرًا من الكلام، لكن لا نريد أن نطيل فيها لكن يكفي مثل هذه الإشارة.
فكان من أولويات النبي - صلى الله عليه وسلم - في إعادة بناء المجتمع الإسلامي الأول، تغيير الأسماء النشاز، لأن هناك إشاعة في الجاهلية اسمها نشاز تعبر عن قسوة وغلاظة وفظاظة هذه البيئة الجاهلية، فالبيئة الصحراوية بيئة قاسية، وكادت تنعكس على أهلها، ولذلك كان العربي يتناغم وينسجم مع هذه البيئة، ويتبادل معها القسوة والجفاء، فكانت القسوة تتجلى في مظاهر شتى بتأثير هذه البيئة القاسية الصحراوية، فتجلت في وأد البنات مثلاً، تجلت في تقديم الأطفال أو فلذات كبدهم قرابين للآلهة، تارة باشتعال الحروب لأتفه الأسباب مما تجلى فيه قسوة هذه البيئة وتأثير البيئة القاسية الفظة الغليظة على أهلها أنهم كانوا يرون أن من العيب تسمية الأبناء بالأسماء الحسنة، كانوا يعتقدون الأسماء الحسنة لا تليق إلا بالخدم والعبيد أما الفرسان وأبناء البيوتات والأشراف فيجب أن يختار لهم أسماء تثير الهلع والفزع والرعب في قلب من يسمعها.
فكانوا يقولون أسماء أولادنا لأعدائنا، والأسماء اللطيفة لعبيدنا أسماء أولادنا لأعدائنا يعني يختاروا الاسم من أجل أن لما الولد يواجه عدوه اسمه يلقي الرعب (حرب) (صخر) (مرة) وهكذا