(حنش) (جعل) (غراب) (عاصية) ونحو ذلك من هذه الأسماء التي كانوا يختاروها من أجل أن تؤثر على العدو.
نفس الشيء كان موجودًا وسائدًا بالذات في الأرياف عملية إن تلاقي أسماء غريبة جدًا ليه بيكونوا سموه من أجل أن الأم جابت قبل هكذا كام ولد وكانوا بيموتوا وتقول دول بيتحسدوا فينبغي تسمي اسم يؤثر في من يراه بحيث لا يقع في الحسد أو تهمل الطفل وتخليه قذر ومشوش إلى آخره من أجل أن لا يحسد إلى آخره، فكان من اللمسات الحضارية الإسلامية هدم هذه الأعراف، وهذه القيم وتصدى لذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - بنفسه، فصار التقيد باختيار اسم حسن شكلاً من أشكال العبادات والطاعات التي يتقرب بها إلى الله تبارك وتعالى.
روي عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ» (?) لم يكتف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسنة القولية في هذا الأمر، لكنه أتبعها بالسنة الفعلية من خلال تغييره لعشرات الأسماء القبيحة إلى أسماء جميلة، حتى إن الإمام البخاري - صلى الله عليه وسلم - في جامعه الصحيح عنون بأحد الأبواب بباب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه غير النبي - صلى الله عليه وسلم - اسم العاص ابن عمر بن الخطاب إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب، فيه فرق بين العاص وبين عبد الله اسم أجمل بكثير.
ومن أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن فغير اسم العاص ابن عمر بن الخطاب إلى عبد الله العجيب سمعت من أيام قليلة فقط من شخص يقول إن فيه واحد كان اسمه محمد وسمى نفسه عاصي، يظهر أن هو مغني أو حاجة مثل هكذا إنما اسمه الأصلي محمد فراح مغير اسمه لعاصي .. الله المستعان، فمثلاً زحم سماه (بشيرًا) شخص اسمه حرب سماه (سلمًا) المضجع سماه (المنبعث) شيطان بن قرض سماه (عبد الله بن قرض) شخص اسمه غراب فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - (مسلمًا) طبعًا تعرفون من ضمن