لأنهم أبعد الناس إن هم يجاملونا أو يظهرونا في صورة حسنة، لكن أن هذا واقع ضاغط وفارض نفسه هيئة الأمة تعتبر نظام طفولة الإسلام نظامًا مثاليًا لرعاية الطفولة خاصة المحرومة منها.
وأفردت البند العشرين من بنودها والذي أكد أهمية تطبيق نظام الكفالة في الشريعة الإسلامية، فمن أبرز مفاخر الحضارة الإسلامية في حقل العناية بالطفل لو بصينا نظرنا لكم الكتب التي صنفت في التاريخ الإسلامي للعناية بالدراسات التربوية والطبية التي خصصت للأطفال طبعًا لو هانقعد نتكلم فعلاً مئات من الكتب والبحوث في كل العصور الإسلامية تتكلم عن حقوق الطفل تربية الطفل تأديبه، ونحو ذلك مثلاً الرازي له كتاب «تدبير الصبيان»، غريب بن سعيد الكاتب القرطبي له كتاب «خلق الجنين، وتدبير الحمالى والمولودين» ابن الجزار القيرواني له، «سياسة الصبيان وتدبيرهم» أحمد بن محمد الألبلدي له كتاب «تدبير الحبالى والأطفال والصبيان وحفظ صحتهم ومداواة الأمراض العارضة لهم الإمام ابن قيم الجوزيه له كتابه المشهور «تحفة المودود بأحكام المولود» الإمام ابن الجوزي له كتاب «لفتة الكبد في نصيحة الولد، محمد بن محمود ابن الحسين الأستروشني متوفي سنة 652 هـ له كتاب «جامع أحكام الصغار، تحدث فيه عن جميع الأحكام المتعلقة بأفعال غير المكلفين، نلاحظ أيضًا علماء أصول الفقه يناقشون موضوع الأهلية وأقسامها ويبينون فيه أحكام الجنين والطفولة والبلوغ والرشد وأحكام الصغير.
كما أن الفقهاء في العادة يفردون بابًا خاصًا في كتب الأشباه والنظائر لأحكام الصبيان المختلفة وغيرها، ابن العزيز الحلبي توفي سنة 660 هـ له كتاب «الدراري في ذكر الذراي، ابن قتيبة الدينواري له أيضًا وصية لابنه مخطوطة، الإمام السبكي كثير جدًا من العلماء لهم وصايا لأن للأبناء فالقائمة تطول جدًا وسنخرج عن سياق إذا استطردنا هذا شيء معروف، هناك مئات من الكتب والأبواب تناقش حقوق الأطفال.