زاوية الذي يدخل الإسلام ينظر من جهة العقيدة التوحيد ونظافة القلب وتزكيته بالتوحيد الذي يدخل في الشريعة سواء بقى الشريعة عبادات معاملات قوانين دولية أو نحو ذلك، من الشرائع الإسلامية تجدها تنطق وتشهد بأن هذا لا يمكن أن يكون إلا دين الله تبارك وتعالى، أخلاقيات الإسلام نظافة الإسلام عبد الإسلام تكريم الإسلام للإنسان وضعية المرأة في الإسلام وهكذا، كل زاوية في زاويا الإسلام هي دليل مشرق على أن هذا الدين من عند الله تبارك وتعالى ولا يمكن يكون غير ذلك.
يكفي أننا في هذا العصر وتتكالب قوى الكفر في كل العالم من الداخل والخارج على تشويه الإسلام والصد عن سبيله بكل وسيلة، ورغم الضعف الذي عليه المسلمون لكن مع ذلك يبقى الإسلام أسرع الأديان انتشارًا في العالم كله فما بالك لو لم يكن يحارب، ولو لم يكن يشوه، كل هذه التصرفات العصبية أو التعصبية التي تحصل في الغرب، كل شوية خبر عن الحجاب البلد الفلانية منعت النقاب، البلد الفلانية تدرس منع الحجاب، إيه السر في هذا الغليان الذي يجري في صدورهم هم لا يعرفون ما عليهم فعله، ظاهرة اختراق نور الإسلام لكل آفاق الدنيا وكل بلد في العالم يغزوها الإسلام.
رغم كل هذه الحرب فعلى أي شيء كل هذا فهذا دليل واضح جدًا على أنه دين الحق من عند الله تبارك وتعالى، حتى في هذه الزاوية التي نحن نتدارسها في هذا الدرس وهو زاوية وضعية الأطفال في الإسلام، أو حقوق الأطفال في الإسلام يعتاد الناس من وقت وآخر أن يفخروا بما توصلت إليه هيئات الأمم المتحدة، والميثاق العالمي لحقوق الطفل الكلام.
هذا ما تكشفوه في العشر سنوات الأخيرة أو العشرين مثلاً فما بالك بشريعة زاد عمرها على أربعة عشر قرنًا، ونحن الآن في القرن الخامس عشر الهجري إذا اعتاد الناس أن يقولوا حقوق للإنسان حقوق للطفل، وبيحاول الغرب أن يجمل صورته القبيحة الإجرامية الظالمة متعصبًا للمسلمين بإنه يحط شوية مبادئ يعني بقى، هكذا ما تبقاش حياة مادية وقهر للشعوب فحسب لكن بيكون فيه شوية ديكور يجملوا به وجههم القبيح، حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل البيئة أي كلام فيه مبادئ كأن حضارته فيها مبادئ تذكر.