لكن في الحقيقة هذا الغرب الجاهل الظالم المشرك الذي يتكلم في كل حين عن حقوق الإنسان وحقوق الطفل وحقوق المرأة ويعجب كثير من الببغاوات في بلادنا بهذه الشعارات الجوفاء الكاذبة يتناسون جميعًا أهم حق في الوجود حق الله على العباد كما جاءت في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حينما سأل الصحابي - رضي الله عنه - أتدري ما حق الله على العباد وحق العباد على الله فحق الله على العباد أن يوحدوه ولا يشركوا به شيئًا.
من يذكر حق الله على العباد إلا أمة الإسلام حتى الأديان الباطلة أو الأديان المحرفة، هي لا تعبد الله في الحقيقة وإنما هي تعبد أرباب من دون الله تبارك وتعالى، فالدين الوحيد الذي يذكر حق الله على العباد، وهو أقدس حق في الوجود، لأنه الذي خلقنا وهو الذي يرزقنا، مع ذلك نجد إنكار وتجاهل كامل لحق الله على العباد، بل محاربة للأمة التي تدعو إلى إقامة حق الله على العباد الذي هو أقدس الحقوق وأوجبها على هذه البشرية التائهة.
الحقيقة هنا دراسة مختصرة جدًا للدكتور/ سلامة محمد الهارفي البلوي أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة الشارقة رسالة جيدة اسمها «الطفولة في ظل الحضارة الإسلامية» تناول هذه الزاوية كأنموذج من محاسن الشريعة الإسلامية، ومحاسن الدين الإسلامي حتى في التعامل مع الأطفال، الرسالة وجيزة لكن من أراد أن يتوسع سيجد فعلاً أنها عبارة عن مفاتيح لبحث أوسع وأعمق لتتبع إحسان الشريعة الإسلامية حتى للأطفال حتى قبل أن يولدوا وهم أجنة، هناك تشريعات وحقوق ونحو ذلك يقول في الوقت الحاضر رغم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وصدور ميثاق حقوق الطفل الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم كذا سنة 1959، كما صدر قرار هذه الجمعية في سنة 76 باعتباره عامًا دوليًا للطفل.