إن في هذا السلوك الأبوي تشجيعا للطفل على بناء علاقات سليمة تحت متابعة الأسرة، وفي الوقت نفسه تقوية لقدرته على توطيد العلاقات واكتساب مهارات التعامل مع الآخرين.
إن انتقاد الوالد أو الوالدة لأصدقاء الطفل باستمرار دون مبررات مقنعة لديه تسبب للطفل أذى نفسيا وإحباطا، والتعبير عن تقدير أصدقائه يعزز لديه شعورا ذاتيا بالقبول.
ثامنًا: شجعه ولا تحبطه، الطفل يتعثر أحيانا وهذه سنة الله في خلقه، حين يسقط الطفل يحتاج لمن يساعده على النهوض، لا لمن يعنفه ويحبطه بالتعليق السلبي والتعنيف والتنقيص، لا تظهر نفسك وكأنك كامل؛ فإن كان الطفل يجد صعوبة في مادة ما، فلا تحبطه بأنك لما كنت في سني كنت متفوقا، بل قل له أنا أيضًا أجد صعوبة، لكنني تقاويت وتجاوزتها بالمثابرة والجد، أو كان ولدك يخاف من حيوان أو من الظلام فهدئ من روعه وأخبره أنك أنت أيضًا كنت كذلك، وقد بددت الخوف وتغلبت على المخاوف بدلاً من أن تنعته بصفات سلبية تحبطه، ولا تقدمه خطوة واحدة إلى الأمام.
تاسعًا: تعلم فن الإصغاء للولد يقول الإصغاء والإنصات للولد تعبير منك على قبولك له واهتمامك به والتواصل الذي يتم عبر الحوار والإنصات يحقق شعورا لدى الطفل بقدرته على إثارة انتباهك وشعوره بأنه مقبول لديك؛ ولذلك خصص وقتا يوميا للإنصات للطفل ولو لبعض دقائق، وسوف يتعلم الابن الكثير ويبني الكثير من المهارات لديه وسوف يتعلم الآباء الكثير كذلك من الطفل، ويفهمانه أكثر ويكونان أقدر الناس على توجيهه وتعميم سلوكه.
عاشرًا: عامل ولدك كما تحب أن تعامل، كم يرتاح الكبار لو سمعوا كلمات الشكر والاعتذار ومجاملات الحديث من مثل عفوا لو سمحت شكرا لو تكرمت وما أجمل أن يتعلم الآباء أن يحاوروا أبنائهم بمثل هذه العبارات الودية الجميلة سوف تجعل منهم بحق آباء إيجابيين، وسوف ينشئون بإذن الله أبناء أكثر إيجابية.