الأطفال على هذا الشعور وهذا النمط التربوي لكل كيانه المستقل ولكل ظروفه وخصائصه المختلفة فلو أنجز أحد الأبناء إنجازا هائلا احتاج منا إلى تقدير واحتفال وتخصيص هدية له على ذلك؛ فهل ينبغي أن نهدي الجميع ونقدر الجميع وكأنهم كيان واحد، لا .. طبعًا تخص الذي أنجز إنجازا كبيرا.
ثالثا: امدح إنجازاته قدرات الطفل مهما صغرت تجعله يحقق إنجازات تتناسب وإمكاناته الذاتية، ومراحل نموه فما نراه نحن الكبار صغيرًا هو في عرف الطفل إنجاز. وكلما اعترفنا للطفل بإنجازاته كلما شعر بالرضا عن نفسه، واكتسب ثقة في قدراته، واستشعر فعلاً أنه مقبول، فامنح ابنك فرصا لينجز، ولا تحطه بسياج من الحماية الزائدة، والتدليل الإنجازات تقوي الطفل، وتهئيه لمواجهة صعاب الحياة وتحديات المستقبل.
رابعًا: عبر له عن المحبة ليس المهم أن نحب أبنائنا ولكن المهم أن نعبر لهم عن هذه المحبة بالكلمة والسلوك وشعور الطفل بأنه محبوب يشبع لديه الحاجة إلى القبول.
خامسًا: استمتع بتربية ابنك التربية متعة، وتعامل مع زينة الحياة الدنيا فاجعلها متعة، وبرمج نفسك على الاستمتاع للتعامل مع أبنائك. وكلما استشعرت هذا الشعور كلما أبديت امتعاضا منه، وكلما عبرت عن عبء التربية كلما شعر الطفل بعدم قبوله.
سادسًا: تقبل اقتراحات الولد فالابن يحاول الإدلاء برأيه اختبارا لقدرته ودفاعا عن استقلاليته فاسمع رأيه واهتم باقتراحاته مهما كانت في نظرك تافهة؛ فإن الإنصاف والاهتمام بما يقوله يشعره بقبولك له، وينمي لديه مهارات كثيرة، ويقوي اعتزازه بنفسه.
سابعًا: تقبل صداقات الولد بناء علاقات مع أقرانه حاجة اجتماعية، وهي الحاجة إلى الانتماء لا يمكن الاستغناء عنه؛ فابحث له عن الصحبة الصالحة، وأبدي ارتياحك وقبولك بأصدقائه، وافتح بيتك لزيارتهم.