إرضاء الآخرين التكيف بيمشي حاله بيسكت من حوله من أجل أن يسلم من النقد والتوبيخ لأنهم لا يقبلونه، إلا إذا كنت أنجز هذه الأشياء، فأنا سأسكتهم فيبقى كل همه انه يرضي هذا ويرضي هذا وينسى نفسه لا يستطيع أن يحيا حياته كطفل.

وبالتالي المطلوب ليس الطفل المتكيف لأ الطفل حتى يكون مبدعا لا بد أن يكون طفلا حرا وحر معناه ان يكون له مساحة من الأخطاء، لا نمسك عليه كل حاجة وننتقده فيها ونوجهه ونكتم على نفسه بحجة أننا نربيه فمن احتياجاته أنه يعيش المرحلة السنية الخاصة به بنوع من الحرية يقرر ملابسه ويتشاكس أحيانا مع زملائه الأطفال.

إذًا لا يوجد مشكلة؛ فلا تلزم بالطفل أكثر مما يستطيع لأنه بالتالي لن يقدر على أن ينجز فيحبط وتوبخه فيشعر بعدم القبول لأنه ليس هذا الشخص الذي يريداه، هذا غير بقى في الدراسة ساعات الطفل بيكلفوا الطفل فوق طاقاته كل إنسان له معدل ذكاء وله قدرات هناك واحد يحفظ حفظًا جيدًا وهناك واحد يعني المواهب تختلف.

فدائمًا يكون تكلفة الطفل فوق طاقته في موضوع التعليم وهذا سنفصل الكلام فيه فيما بعد إن شاء الله تعالى أيضًا من ضمن هذه التوجيهات لا تقارن الطفل بغيره؛ فالمقارنة بين شخصين علميا ومنطقيا سلوك غير صحيح وغير صحيح وغير مقبول لأنهما عالمان مختلفان ولذلك المقارنة تتم عادة بين سلوكين وليس بين شخصين في المجال التربوي المقارنة بين طفلين لها من السلبيات أكثر من الإيجابيات حيث تصيب المقارن الضعيف بالإحباط وتولد لديه شعورا بالمرفوضية أنه إنسان مرفوض وهذا يتنافى مع إشباع حاجته إلى القبول بالعكس بدل ما تقابل الطفل بغيره ممكن تقارن السلوك أو ممكن تمتدحه بما اختصه الله به دون أخيه لأن كل طفل يبقى له شيء يتميز به فتمتدحه بالمجال الذي انجز فيه لا تمتدحه يعني لم انت لست مثل أخوك؟ ليه أخوك ما عملش هكذا أو زميلك؟ لماذا هو حصل على هذه الدرجات في الامتحان ونحو هذا؟.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015