قارن بين طفل بينشأ في أسرة ينتمي إليها وتنتمي إليه وبين هذا الذي يتربى في هذه الأماكن وتشوف الفرق بين الاثنين؛ ولذلك يخرج منه أحيانا شخصيات معادية للمجتمع وترتكب جرائم وإدمان وكذا وكذا نتيجة عدم وجود هذه الطمأنينة التي تنشأ من الشعور بالانتماء لأسرة أنه منتم إلى أسرة؛ ذلك ابتعاد هؤلاء الأولاد أو إيوائهم إلى أسر بالوضع الشرعي الصريح طبعا ليس بنظام التبني المخالف للشريعة هذا من أعظم الأعمال الصالحة إنقاذ نفس بعض الناس بتفهم ان من أجل أن التبني حرام في الإسلام يبقى لأ محدش يجيب حد من هؤلاء الأطفال ويربيها لأ ممكن تتعمل ضوابط معينة ميحصلش مخالفة شرعية كأن مثلاً زوجته ترضع مثلاً هذا الطفل فبالتالي تصبح هي أمه والزوج يصبح أباه ويصبح أولاده أخوات في الرضاعة وماتحصلش مشاكل بعد هكذا في كبر السن.
حتى لو رباه لحد ما خرج العاشرة أو الثانية عشر مثلاً قبل البلوغ ثم فصل عن أولاده أحسن من ما حدش يرعاه خالص، لكن للأسف الشديد قوانين التبني قوانين معاندة للقواعد الإسلامية الشريفة وذلك يوقعون الناس في حرج لأنهم يجبرونه على تسجيله بإسمه فمن ثم هذا الموضوع محتاج لإعادة نظر لفتح باب الرحمة لهؤلاء الأطفال وضمان مستقبل أفضل لهم كلما شعر الطفل بالانتماء كلما زادت طمأنينته وتشكلت أواصل الولاء لديه، الولاء من عقيدته الولاء لوطنه الولاء للقيم التي يتلقاها من العائلة من ضمن احتياجات الطفل انه يتلقى منظومة القيم، كل أسرة لها منظومة قيم فهو بيتشربها من وجوده من خلال وجوده في هذه الأسرة بالطريقة التلقائية تتولد مشاعر انتماء الإنسان للأشياء من حوله مع لحظة ميلاده، كما تنمو هذه المشاعر وتتعزز وتتسع لنمو مدارك هذا الإنسان؛ ولذلك كان الشعور بالانتماء راسخا في التكوين الإنساني.
مرحلة الانتماء تعد نتاجا طبيعيا لإشباع يتلقاه الطفل من الوالدين فيتسع هذا الانتماء بعد ذلك ليشمل الأصدقاء وزملاء الدراسة أو الجيران أو الأندية ونحو هذا، ويتوسع أكثر فيشمل الانتماء لمجتمع ويبدأ الحس بضرورة التعاطف والتعاون مع الآخرين، الأطفال الذين لا يتلقون الرعاية العائلية الكافية