إدارة الخلاف، حتى لو اطلع الأطفال على هذا الخلاف ما دام بأصول فنية وعلمية هذا سوف يفيدهم في التعامل ومواجهة النزاعات.

ويقول بعض علماء النفس: أن الانفصال يكون في بعض الأحيان أسلم للطفل من الحياة بين والدين متنازعين ومتشاجرين، والأم التي دائمًا تطلب الطلاق، والطفل يحس بعدم الاستقرار وعدم الأمان، أو الأب الذي يهدد بالطلاق، وكل المشاكل ما تكثر فهذا يحرم الطفل بالأمان وحق الطمأنينة.

ثانيًا: من أسباب عدم وجود الطمأنينة وقلة الحدود، وعدم وجود ضوابط وقواعد وحدود فيحصل التفاهم بين الوالدين مع أبناءهما، وليس هناك حدود بين الشيء اللائق والغير اللائق في السلوكيات تجد الطفل في عالم لا يعرف الحدود ولا المعايير وفي ضياع ينتج عنه فقدان للأمن والطمأنينة. وكما قلنا من قبل من ضمن احتياجات الطفل أنه محتاج إلى سلطة ضابطة تضبط سلوكه.

الالتزام بالقوانين والقواعد المتفق عليها دينيًا واجتماعيًا وأسريًا يشبع عنده الشعور بالطمأنينة، وأكثر الشباب قلقًا هم الذين ترعرعوا في بيوت لا تعرف الحدود ولا الضوابط والقواعد؛ لأن الحدود والضوابط كيف تعطي الإحساس بالطمأنينة؛ لأنها تعطي أنه هناك اهتمام من الأب بأبنائه لأنه يضع هذه الحدود لحمايتهم ومصلحتهم أيضًا الاستقالة الوالدية، مثلما يفعل الموظف الذي يقدم استقالته من العمل نفس الشيء الأب يستقيل من وظيفته الوالدية مثلما قلنا من قبل غير موجود بالخدمة غير متاح استقالة استقال من العملية التربوية فينشغل عن الأبناء بظروف الحياة؛ فهذا طبعًا يعطي الأبناء الشعور بقلة الأمن والطمأنينة.

والاستقالة تأخذ صورًا مقنعة لأنه لا يقدمه استقالة ليستقيل لكنها تأخذ صورة مقنعة ويوهم نفسه أنه قائم بالواجب، فلما يقوم بعمل عملية التفويض مثلما تخلّى هو عن عملية التربية، يفوض المسئولية أي الخادمة تقوم هي برعاية الأبناء، أو إما يفوض التليفزيون أنه يعلم الأولاد، أو الكمبيوتر لكي يلهيهم باللعب وكذا وكذا، وكذلك الواجبات السريعة موجود حتى دور الأم لكي تقوم بالاعتناء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015