تخيل أنه يهمل الأطفال ويعتقد أنه يقوم بواجبه، وأنه لا يوجد أي احتياجات نفسية لا بد أن تؤدى، وكلما زادت ثقتك في ابنك وفي قدراته وأخلاقه، كلما استشعر حقيقة محبتك له.
حينما يشعر الطفل أنك تثق به وتحترمه يجتهد ليصل لمستوى هذه الثقة بالفعل ويحافظ على ذلك لكن الأب الذي يتعامل بالشك مع الأولاد وعدم الثقة هذا يغزي عنده إتقان الحيل والخداع حتى يظهر عنده بصورتين فيتظاهر أمام الوالد بالسلوك الذي يرضيه لكن هذا السلوك غير نابع من داخله فعملية الثقة المحبة فهي الثقة بين الأب وأبيه روى الإمام أحمد والنسائي عن معاوية بن قرة عن أبيه أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه ابنٌ له فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - «أَتُحِبُّهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَبَّكَ اللَّهُ كَمَا أُحِبُّهُ فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لِي مَا فَعَلَ ابْنُ فُلَانٍ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاتَ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لِأَبِيهِ أَمَا تُحِبُّ أَنْ لَا تَأْتِيَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلَّا وَجَدْتَهُ يَنْتَظِرُكَ فَقَالَ الرَّجُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَهُ خَاصَّةً أَمْ لِكُلِّنَا قَالَ بَلْ لِكُلِّكُمْ» (?).
هناك علامات معينة تدل على أنه الآن يحبك:
1 - إذا كان يتخذك مثله الأعلى هذا لأنه يحبك علامة على الحب.
2 - إذا كان يعتبرك صديقه الحميم.
3 - إذا كان يهمه رأيك في أعماله وسلوكه.
4 - إذا كان يفرح لقدومك ويتلهف لغيابك.
5 - إذا ساءه ما يسيئك. الشيء الذي يحزنك يحزنه.
6 - حرصه على أن يكون بجانبك دومًا.
7 - إذا وصلت له رسالة أنك أكثر شخص يحبه وهو طبعًا الأب والأم.
8 - إذا كان يسعد باللعب معك ومداعبتك.