الناس الآن يبذلون جهدًا كبيرًا ليتعلموا فنون التعامل مع الأجهزة الإلكترونية الحديثة ومع ذلك لا يتهم إلا القليل النادر بتعلم فنون التعامل مع فلذات الأكباد ومع مستقبل الأمة لا بد أن تعطى تربية الأطفال أهمية شديدة جدًا لماذا؟ لأن هذا هو المستقبل بالفعل ليس كلام موضوعات الإنشاء لأن الأطفال هم المستقبل هذه حقيقة كبار اليوم كانوا أطفالا بالأمس وتأثروا بلا شك سواء سلبًا أو إيجابًا بكلمة من مدرس بموقف تربوي من مرب أو أب أو أم.

الكلام على قضية التأديب تأديب الأطفال أو عقوبة الأطفال أو إثابتهم في الحقيقة هي قضية تأتي في ترتيب معين ترتيب معين ليس هو ما ينبغي أن نبدأ به لكن رأيت أن من الإنصاف ومن الترقي الطبيعي في معالجة هذا الموضوع أن نتفاهم أولاً نفسية الأطفال أهم شيء نحتاجه في التعامل مع الأطفال أن نفهم ما الذي يحتاجه الأطفال ما هي الحاجات النفسية الأساسية بالنسبة للأطفال؟

لا شك أن الإسلام اهتم ببناء الإنسان بناء متكامل ومتوازن وجعل هذا البناء بأسلوب متكامل لا يضغط فيه جانب على آخر بل فيه نوع من التكامل والانسجام لأن الهدف في النهاية هو إخراج الإنسان الصالح الذي جاء فيه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «وَوَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ» (?) فالإنسان الصالح هو الهدف الذي نصبوا إليه ولن يكون هكذا إلا إذا كان إنسانًا سويًا سليم العقل سليم الجسم سليم البنيان سليم النفس.

والقرآن الكريم اهتم بالنفس اهتمامًا عظيمًا جدًا يقول الله تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)} (?) هنا يقسم بهذه النفس التي هي آية من آيات الله تبارك وتعالى، ويقول سدد خطاكم: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} (?) لذلك فالمنهج التربوي في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015