فالتقدم التقني المدهش خاصة في مجال الاتصالات أصبحت بيئة مفتوحة لكنها بيئة ملوثة، هذا ترك أثرًا سلبيًا على البيئات التربوية التقليدية.

حينما نتناول قضية التربية بالنسبة للمنهج الإسلامي هناك محور في غاية الأهمية في قضية التربية والإسلام يعطيه مقامًا عظيمًا جدًا حتى إذا كان الهدف من الخلق هو العبادة {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} (?)، فهذه العبادة لخصها النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ» (?) {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)} (?)؛ فأي هدف تريد أن تحققه فالدعاء يحتل أقوى أسلحة المؤمن.

يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - «أَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخَلَ بِالْسَلاَمِ وَأَعْجَزُ الْنَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ الدُّعاَءِ» (?) أبخل الناس من بخل بالسلام يعني إلقاء السلام فيه ثواب عظيم جدًا بل إن إلقاء السلام سنة والإجابة واجبة لكن هذه من الاستثناءات التي يكون فيها ثواب السنة أعظم من ثواب الواجب أن تبدأ بالسلام فيكون لك الثواب العظيم ومع ذلك واحد يبخل بالسلام فهو أبخل لأنه لا يكلفه شيئًا مع أنه سينال به ثوابًا عظيمًا.

كذلك أعجز الناس من عجز عن الدعاء، الدعاء عبادة من أسهل العبادات قلب يدعو موافقًا باللسان بصدق وإخلاص والله سبحانه وتعالى تكفل بإجابة هذا الدعاء هو سبب من أهم الأسباب الارتباط بالله سبحانه وتعالى والاتصال بالله عن طريق الدعاء من أعظم أسباب تحقيق الآمال ولذلك نجد أن الأنبياء مع أن الأنبياء حُمِّلوا المنهج التربوي وإنما رباهم الله سبحانه وتعالى بالوحي وحسن التنشئة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015