للحياة فمن ثم لا شك أن يحدث تفاوت بين المنهج التربوي الإسلامي في أهدافه أولاً ثم في وسائله فليس كل ما يصلح للغرب يصلح في المجتمعات الإسلامية.

من مظاهر الخلل أن بعض الناس ينظرون للتربية على أنها توفير الطعام والملابس، يقول: أنا أطعم أولادي أحسن الطعام وألبسهم أحسن الملابس إلى آخره، فهذه تربية الدواجن والبهائم، العلف فقط هذه تربية البهائم كأنك بتربي قط مثلاً، لكن تربية إنسان مكرم يكون عبدًا لله - سبحانه وتعالى - لا تقتصر على أن توفر الطعام والمؤن والعلف؛ لأنه ليس دابة، هذا إنسان مكرم بل هو المستقبل بعينه.

هناك التربية القاسية المتسلطة: فيها نوع من العنف والجفاء والشدة يقول: من أجل أن يطلع راجل إنه ينظر لابنه بعينيه فالولد يرتجف فالناس تحسن أن هذا ولد مؤدب أبوه ينظر إليه بعينيه هكذا على طول يضع وجهه في الأرض إلى آخره.

ما الذي نريده من أولادنا؟!

هذا شيء مهم جدًا ينبغي أن نلتفت إليه فيه على الجهة الأخرى التدليل المفرط هذا أيضًا إفساد للأولاد التدليل الزائد عن الحد الحماية الزائدة هذا أيضًا يتناقض مع الهدف من المنهج التربوي.

هناك من مظاهر الاعتزاز {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)} الزخرف: 23 [الزخرف:23] يعتبر جزء من هويته التراث الذي خلفه آبائه بما أن أبي رباني بطريقة معينة فحتمًا لا بد أن تكون هذه الطريقة هي الصحيحة، وإن هذه الطريقة يضفى عليها نوع من القداسة وأنها غير قابلة للنقاش مع أن الحقيقة خلاف ذلك.

من الخلل الموجود يسلم زمام التربية للأميين. والأميون ممكن أن يكونوا خادمات معلمات غير تربويات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015