المختصين؛ لأنهم جالسون في برج عالي ولهذا يوجد في قضية تناول هذه القضايا على مستوى المجتمع فئة مهم جدًا أن نحاول تسليط الضوء عليها المهمشون «التهميش» وهذه قضية وحدها ممكن بعد ذلك نتناولها وحدها.

مثلاً: كبار السن مهمشون، أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى حد ما وإن كان الآن يحصل فيه اهتمام كبير جدًا بهم، لكن أيضًا اعتبروه من الطوائف المهمشة، بعض الأزواج ممكن يكونوا مهمشين في بيوتهم، وكذلك بعض الزوجات قد تكون مهمشة وهكذا فالناس المركونة على الهامش بعيدًا عن صلب الحياة مع أن لهم حقوقًا كما ذكرنا من قبل يعني لا يوجد واحد عديم التربية ممكن نقول «عديم التربية الحسنة» لكن كل واحد يُربى لكن إما أن يربى بطريقة صحيحة وإما أن يربى بطريقة ضارة تسيء إليه.

كذلك من الناس من يحصل عنده افتتان نتيجة إنه أصلاً ليس عنده حصانة إسلامية ولا خبرة ثقافة إسلامية؛ فبالتالي ينبهر بالمعطيات الغربية أو المنهج التربوي الغربي ويطبقونه بطريقة عشوائية في بيئتنا وهذا بالضبط مثل المثل الذي ضربوه بتاع القرد حينما حصل سيل فالمياه فاضت وسمكة بدأت الأمواج تتقاذفها بعيدًا عن مجرى النهر أو المياه فالقرد رآها وهي تحركها الأمواج فأخرجها من أجل أن يحسن إليها وينقذها وفصلها عن بيئتها المائية فماتت.

فنفس الشيء؛ الجماعة القردة الذين يقلدون ما عند الغرب ويظنون أن ما يصلح الغربيين يصلحنا، مع أن الهدف الأساسي في التربية به اختلاف بيننا وبينهم تمامًا؛ فأكيد الأساليب أيضًا ستختلف لأننا مختلفون. هم هدفهم كله مثل ما تكلمه عن موضوع الحضارة، ما هي الحضارة عندهم، كل حاجة عندهم الدنيا، كل الكلام يتركز على المباني والأجهزة وعلى الدنيا، ويهمل تمامًا الكلام على الآخرة وهذا يتفق مع المنحى العالماني الذي لا يتصرف على أساس وجود دار آخرة، المسألة كلها أنه لا يوجد غير هذه الفرصة الوحيدة للحياة لا جنة ولا نار ولا بعث ولا نشور ولا إله ولا شيء من هذا؛ فهذه نظرة العالمانية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015