يقول لا أدري هذا جهل لكن لما يسميها باسم آخر فلا هو عارف هذه ولا عارف هذه فأيضًا الخطأ في العلم جهل.

تقول الدكتورة/ عزيزة المانع في قضية الوعي التربوي تقول: الوعي التربوي لدى أغلبنا منخفض جدًا، حتى عند المثقفين التربية لا تؤخذ مأخذًا جادًا كعلم يكتسب ومهارة تحتاج إلى تدريب.

التربية العملية ليست سهلة نريد في البداية نعترف أنها علم وفن؛ الفطرة وحدها لا تكفي. الفطرة تقوم بدور مهم جدًا لكن لا تكفي كل شيء الآن في هذا العالم أصبح علمًا وفنًا في نفس الوقت يحتاج مهارة وتدريب واكتساب خبرات التربية لسنا نحن فقط الذين نربي أولادنا، سنكتشف من الدراسات إن الأولاد يربونا لأننا نستفيد منهم وهناك خبرات لا تستطيع أن تحصل عليها إلا من خلال أن يكون عندك أولاد وتقوم بتربيتهم ومعايشتهم.

تقول: «الوعي التربوي لدى أغلبنا منخفض جدًا حتى عند المثقفين التربية لا تؤخذ مأخذًا جادًا كعلم يكتسب ومهارة تحتاج إلى تدريب، وإنما ينظر إليها أغلب الناس على أنها شيء تلقائي يدركه الفرد بإحساسه العفوي فإن أراد الاجتهاد أضاف شيئًا من خبراته المكتسبة وراثيًا عن طريق ما تعلمه من آبائه؛ ولافتقاد الخبرة المطلوبة والثقافة التربوية الصحيحة فإن الأغلبية يجهلون كيف يتعاملون بالأسلوب السليم مع أولادهم في هذا العصر الذي اكتظ بالمتناقضات وتزاحمت فيه الأضداد وأصبحت تتنازع الإنسان جوانب عدة واتجاهات مختلفة؛ فلا يجد الفتى أو الفتاة سوى التخبط أو الضياع عندما لا يكون هناك من هو كفء لقيادته إلى الطريق الصحيح عبر هذا الخضم المتلاطم من الأفكار والنزعات».

لو أردنا أن نرصد الخلل الذي ينشأ نتيجة إهمال قضية التربية نجد أنواعًا كثيرًا جدًا من الناس عند تناول هذه القضية ففيه ناس لا مبالاة مطلقًا بأي نوع من الواجبات تجاه أولادهم، من الناس من يهتموا جدًا بالدراسات التربوية لكن دراساتهم كلها دراسات أكاديمية تستغلق على فهم الشخص العادي -الناس المستهدفة أساسًا بالتربية الجماهير العادية- فتجد كتب كثيرة في التربية تخاطب فقط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015