ما يؤيد رأيهم من قوله: "ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله"، ومن قوله: "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ وماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه". ومن قوله" "إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع كل أملاكك، وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء". ومن قوله "لا يقدر خادم سيدين، لأنه إما أن يبغض الواحد ويجب الآخر، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر، لا تقدرون أن تخدموا الله والمال".

ولعل هذا ما جعل التلاميذ يكونون جماعة اشتراكية تعاونية: "وجميع الذين آمنوا كانوا معاً، وكان عندهم كل شيء مشتركاً، ولأملاك ولمقتنيات كانوا يبيعونها ويقسنمونها بين الجميع، كما يكون لكل واحد احتياج".

تفسيرات الأحبار والكهنة لملكوت الله:

"جمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعاً، وقالوا: ماذا تصنع؟ فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة. إن تركناه هكذا يؤمن الجميه به، فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا. فقال لهو واحد منهم - وهو قيافا كان رئيساً للكهنة في تلك السنة: أنتم لستم تعرفون شيئاً، ولا تفكروا أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها" أما المسيح نفسه "فكان يعلم كل يوم في الهيكل، وكان رؤساء الكهنة والكتبة مع وجوه الشعب يطلبون أن يهلكوه، ولم يجدوا ما يفعلون، لأن الشعب كله كان متعلقاً به يسمع منه"

وهذا تآمر عليه الأحبار والكهنة، ووجهوا إليه تهمة أنه يهيج الشعب "وهو يعلم في كل اليهودية مبتدئاً من الجليل إلى هنا".

لقد كفروا به، وتآمروا على موته حتى إن بيلاطس الوالي الروماني تقدم إليهم بقوله: "هوذا ملككم ... فأجاب رؤساء الكهنة: ليس لنا ملك إلا قصير".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015