ويقول ريمارس Reimarus: إن يسوع المسيح لا يمكن أن يكون مؤسس المسيحية أو أن يفهم هذا الفهم، بل يجب أن يفهم على أنه الشخصية النهائية في جماعة المتصوفة اليهود الأسنيين القائلين بالبعث والحساب، ومعنى هذا أن المسيح لم يفكر في إيجاد دين جديد، بل كان يفكر في تهيئة الناس لاستقبال دمار العالم المرتقب، ويوم الحشر الذي يحاسب فيه الله الأرواح على ما قدمت من خير أو شر.

وفي عام 1796 اشار هردر Herder إلى ما بين مسيح متى ومرقس ولوقا والمسيح في إنجيل يوحنا من فوارق لا يمكن التوفيق بينها.

وفي الفترة 1835 - 1836 قال دافيد ستروس عز وجلavid Strauss إن ما في الأناجيل من خوارق الطبيعة يجب أن يعد من الأساطير الخرافية، وغن حياة المسيح الحقيقية ينبغي أن تعاد كتابتها بعد أن تحذف منه هذه العناصر أياً كانت صورها.

وقد اثارت مجلدات ستروس Strauss الضخمة عاصفة قوية من التفكير الألماني، دامت جيلاً من الزمان.

من هذا يتبين أن المفكرين أخذوا يتساءلون: هل وجد المسيح حقاً؟ أو أن قصة مؤسس المسيحية وثمرة أحزان البشرية وخيالها وآمالها أسطورة من الأساطير شبيهة بخرافات كرشنا وأوزوريس وأتيس، وأدنيس، ودونتيسيس ومتراس؟

وفي عام 1863 أخرج إيرنست رينان صلى الله عليه وسلمrnest Renan كتابه "حياة يسوع" جمع فيه نتائج النقد الألماني، وعرض مشكلة الأناجيل على العالم المثقف.

وبلغت المدرسة الفرنسية صاحبة البحوث الدينية ذروتها في أواخر القرن التاسع عشر على يد الأب لوارى Lousy، لذى حلل نصوص العهد الجديد تحليلاً بلغ من الصرامة حداً اضطرت معه الكنيسة الكاثوليكية إلى إصدار قرار بحرمانه هو وغيره من العلماء المحدثين.

وفي إنجلترا أدلى و. ب. سميث W. رضي الله عنه. Smithوج. م روبرتسن J. M. Robertson بحجج من هذا النوع أنكر فيها وجود المسيح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015