ولا تحقد على أبناء شعبك، بل تحب قريبك كنفسك"، "وإذا نزل عندك غريب في أرضكم فلا تظلموه، كالوطني منكم يكون لكم الغريب النازل عندكم، وتحبه كنفسك، لأنكم كنت غرباء في أرض مصر".

لقد نادى المسيح بشريعة موسى، وحث الناس على أن يستعدوا للدخول في ملكوت الله، بأن يحيوا حياة العدالة والرحمة والحق مستنداً إلى ما جاء بسفر هوشع: "وأخطبك لنفسي إلى الأبد. وأخطبك لنفسي بالعدل والحق والإحسان والمراحم، أخطبك لنفسي بالأمانة فتعرفين الرب".

كما أنه في نهجه على شريعة موسى وتفسيره لها كان يتعمق إلى جذور الأحكام، ففي مسائل العلاقات الشخصية قال: "وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق، وأما أنا فأقول لكم: إن من طلق امرأته إلا لعلة الزني يجعلها تزني، ومن يتزوج مطلقة فإنه يزني".

ووضوح حقيقة السبت بأن ذكر الفريسيين أن السبت قد وضع لخير الإنسان فقال لهم: "السبت، إنما جعل لأجل الإنسان، لا الإنسان لأجل السبت".

وعدل أركان الدين - كما حدد أهدافه يعقوب في رسالته: "الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه: افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم، وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم" - من المراسم والطقوس إلى الصلاح والاستقامة.

وندد بالجهر بالصلوات حذر اليراء والنفاق، فقال: "فمتى صليت فادخل مخدعك، وأغلق بابك، وصل إلى أبيك الذي في الخفاء"، وندد بالتظاهر بالصدقات خشية طلب كرامة الإنسانية، وعزتها فقال: "احترزوا من أن تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم، وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السموات".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015