ولكنهم قد أخَّروها لِفِسْقِهم ... وعُدوْانِهم أَو للتَّكاسل في الجدِّ
ومسأَلةُ الإِنكار بالسَّيف جهرةً ... تجرُّ أُمورًا معضلاتٍ وقد تُردي
وفيها فسادٌ بالخروج عليهمو ... بأَنكر مما أَنكروه من الجُند ...
فماذا على الشَّيخ الإِمام محمَّدٍ ... إذا لم يقاتِلْ من ذكرتُ بما تبدي
ولكنْ على الكُفر البواح الَّذي بهِ ... أَباح دماءَ القوم من كل ذي جحد
فإِيرادُ ذا في ضمن هذَا تعنتٌ ... ولَبس وإِيهامٌ على الأَعين الرُّمد
|
وقولُك في مزبور ما أَنت ناظمٌ ... كأَنَّك قد أَفصحت بالحقِّ والرشدِ
أبن لي أَبن لي لمْ سفكْت دماءَهُم ... ولم ذا نهبْتَ المال قصدًا على عمد
وقد عصموا هذا وهذا بقول لا ... إله سوى اللهِ المهيمنِ ذي المجد
أقول نعمْ خُذ في البيان أدلةً ... تدلَّ على غيرِ المراد الذي تُبدي
فمن كان قد صلَّى وزكى ولم يجئْ ... بما ينقضُ الإِسلام من كلِّ ما يُردي
فدعواك في قتلٍ ونهبِ تحكمٌ ... وزورٌ وبهتانٌ وذلك لا يجدي
ومنْ بدَّل الإِسْلام يومًا بِناقضٍ ... لذلك بالكفرانِ والجعلِ للنِّد
وكالمنعِ عن بذْل الزَّكاةِ فحُكمُه ... كأَحْكامِ مُرتَدٍّ عن الدِّينِ ذي جَحْدِ
إذا قَاتلوا بغْيًا إمامًا أَردَّها ... وذا قولُ أَصحابِ النبيِّ ذوِي الزهدِ
ولو شَهدُوا أَن لا إِله سِوى الَّذي ... على العرشِ من فوقِ السَّمواتِ ذي مجْدِ
فما عَصَمتْهم من صحابةِ أَحْمد ... ولكنَّهم قد قاتلوهم على عمْدِ
وَسَمَّوهُمُو أَهْلَ ارْتِدَادٍ جَمِيعُهُم ... وَإجمَاعُهُم حتمٌ لَدَى كُلِّ مُسْتَهْدِي
وما فَرّقوا بيْنَ المقرِّ وجاحِدٍ ... كما هو معلومٌ لدى كُلِّ ذي نَقْدِ
وليس علينا من خلافِ مُخالفٍ ... لمن هُمْ حُماةُ الدِّينِ بالجدِّ والجهْدِ