يكن به ضرر قط.
رواه أبو داود والترمذي (?) وغيرهما، وصححه الحاكم في "مستدركه" (?).
وعن أنس بن مالكٍ -رضي اللَّه عنه- قال: كان رجل على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتجر من المدينة إلى بلاد الشام ومن بلاد الشام إلى المدينة ولا يصحب القوافل توكُّلًا منه على اللَّه عَزَّ وَجَلَّ، فبينما هو جاء من الشام يريد المدينة إذ عرض له لصٌّ على فرسٍ فصاح بالتاجر قف فوقف وقال له: شأنك بمالي وخلِّ سبيلي، فقال له اللصُّ: المال مالي وإنما أريد نفسك، فقال له التاجر: ما تريد بنفسي شأنك والمال وخلِّ سبيلي، قال: فردَّ عليه اللصُّ مثل المقالة الأولى، فقال له التاجر: أنظرني حتى أتوضأ وأصلي فأدعو ربي عَزَّ وَجَلَّ، فقال: افعل ما بدا لك، قال: فقام التاجر فتوضأ وصلى أربع ركعات ثم رفع يديه إلى السماء فكان من دعائه أن قال:
يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما يريد، أسألك بقدرتك وبنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك وأسألك بقدرتك التي اقتدرت بها على جميع خلقك وبرحمتك التي وسعت كل شيءٍ، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني، ثلاث مرات.
فلما فرغ من دعائه إذا هو بفارسٍ على فرسٍ أشهب وعليه ثياب بيض وبيده حربة من نور فلما نظر اللصُّ إلى الفارس ترك التاجر ومرَّ نحو الفارس، فلما دنا منه طعنه الفارس طعنةً فقتله ثم جاء إلى التاجر فقال له: قم فقد قتله اللَّه تعالى، فقال له التاجر: من أنت؟
فقال: اعلم أني ملك من السماء الثالثة حين دعوت الأولى سمعنا لأبواب (السماء) (?) تعتعة قلنا: أمر حدث حتى دعوت الثانية ففتحت أبواب السماء (ولها شرر كشرر) (?) النار، ثم دعوت الثالثة فهبط جبريل عليه السلام من قبل السماء وهو ينادي