من لهذا المكروب، فدعوت ربي أن يوليني قتله.
واعلم يا عبد اللَّه أنه من دعا بدعائك هذا في كلِّ كربةٍ وكل شدَّةٍ ونازلةٍ فرَّج اللَّه عنه وأعانه.
قال: وجاء التاجر سالمًا حتى دخل المدينة وأخبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بقصته فقال: "لَقَدْ لَقَّنَكَ اللَّهُ أَسْمَاءَهُ الْحُسْنَى الَّتِي إِذَا دُعِيَ بِهَا أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهَا أَعْطَى".
رواه أبو القاسم القشيري في كتاب "الرسالة" (?).
وَمِمَّا رُوِيَ عَنِ الْأَنْبِيَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فِي هَذَا الْمَعْنَى:
عن [فقيه] (?) قالَ: بلغنا أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا أصابه همٌّ أو غمٌّ أو كربٌ يقول: "حسبي الرب من العباد، وحسبي الخالق من المخلوق، حسبي الرازق من المرزوق، حسبي الذي هو حسبي، حسبي اللَّه ونعم الوكيل، حسبي اللَّه لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم" (?).
وعن محمد بن علي الباقر -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- علَّم عليًّا دعوةً يدعو بها عند ما أهمه فكان -رضي اللَّه عنه- يعلمها ولده: "يا كائنًا قبل كلِّ شيءٍ ويا ربًّا يكون كل شيء، ويا كائنًا بعد كلِّ شيءٍ، افعل بي كذا وكذا" (?).
وعن الضحاك -رضي اللَّه عنه- قال: دعاء موسى حين توجَّه إلى فرعون، ودعاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ودعاء كل مكروب: "كنت وتكون وأنت حيٌّ لا تموت، تنام العيون وتنكدر النجوم وأنت حيٌّ قيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم" (?).
وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "الفرج بعد الشدة" (?) عن الفضل بن الربيع عن