عبد الرحمن إبراهيم العتل
إلى أولئك الرجال الذين باعوا أنفسهم لله، وسهروا لننام، وتعبوا لنستريح،
وأوذوا لنسعد، أوجه هذه الرسالة:
يا باذلين نفوسهم كي نسعدا ... طوبى لكم ملء القلوب ترددا
نامت جوارحنا وأنتم في الدجى ... عين أبت أن تستريح وترقدا
جاهدتم الأشرار كل دقيقة ... ودحرتم الشيطان كي لا يفسدا
في كل حي غيرة يقظانة ... نزعت فتيل الشر واقتطعت يدا
يا أيها الماضون في ركب الهدى ... يا أيها الساعون في طلب الردى
يا أنفساً حازت من الرتب العلى ... طبعت على حب المكارم والندى
تقضي النهار مع العلوم تعلَّماً ... والليل تحيي جانبيه تهجُّداً
فطرت على التوحيد جلَّت فطرة ... نادى بها الرسل الكرام على المدى
لله درّ فعالكم يا إخوتي ... جعلت على الميزان لم تذهب سدى