شذرات وقطوف
إعداد: طارق خليل الأسود
التحفظ والاحتراز من أكل الحرام ... ولكن! !
ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام،
والظلم، والزنا، والسرقة، وشرب الخمر، ومن النظر المحرم، وغير ذلك،
ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه! ! حتى يرى الرجل يشار إليه بالدين
والزهد والعبادة، وهو يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالاً ينزل منها أبعد ما
بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم، ولسانه
يفري في أعراض الأحياء والأموات، لا يبالي ما يقول.
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي /54
ابن القيم الجوزية
تصيد الأخطاء
قال الإمام الشعبي: (لو أصبت تسعاً وتسعين، وأخطأت واحدة: لأخذوا الواحدة وتركوا التسع والتسعين) ؛ وإذا تبين هذا: عُلم أن مجرد تصيد الأخطاء، وتتبع العثرات، والبحث عن الهفوات، كل ذلك مع التغافل عن الحسنات، دليلٌ على فساد القصد، وسوء الطوية، وقلة الدين.
منهج أهل السنة والجماعة في تقويم الرجال ومؤلفاتهم /34
أحمد بن عبد الله الصويان
أيهما أعظم؟ !
كان للمشركين شجرة يعلقون عليها أسلحتهم ويسمونها (ذات أنواط) فقال
بعض الناس: يا رسول الله: اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط؟ ؛ فقال -
صلى الله عليه وسلم-: «الله أكبر، قلتم كما قال قوم موسى لموسى: اجعل لنا
إلهاً كما لهم آلهة، إنها السنن، لتركبن سنن من كان قبلكم» . فأنكر النبي-صلى
الله عليه وسلم- مجرد مشابهتهم الكفار في اتخاذ شجرة يعكفون عليها، معلقين عليها
سلاحهم، فكيف بما هو أطم مِن ذلك، من مشابهتهم المشركين أو هو الشرك بعينه؟ أيهما أعظم - يا ترى - شجرة يعلق عليها سلاحٌ نُهي عنها لأن فيها اقتداء بفعل
الكفار، أم نظام حياة فيه التشريع والتحليل والتحريم والإلزام والعقوبة على
المخالفة؟!
الولاء والبراء في الإسلام /326
د. محمد سعيد القحطاني
بالراعي تصلح الرعية، وبالعدل تمتلك البرية، ومن عدل في سلطانه
استغنى عن أعوانه، والظلم مسلبة النعم ومجلبة النقم، وأقرب الأشباه صرعة الظلم، وأنفذ السهام دعوة المظلوم.
الجوهر النفيس في سياسة الرئيس
ابن الحداد