جمال الحوشبي
من عناقيد الغضب، إلى أمطار الصيف.. يجدّد اليهود منهج الصليبية الأمريكية في العمليات العسكرية التي يقومون بها، لا في المسميات فحسب، ولكن في الروح الحاقدة على الإسلام، وأهدافِها الداعية إلى إبادة أهله. ويبقى ذلك الصامد على ثغر الأرض المقدسة درعاً للأمة في وجه العدو الغاصب.
(1)
ستعلو.. رُغمَ من يركعْ
وتسلو.. بعد أن تدمعْ
وتحيا شامخاً أبداً..
وإن رُكّعت.. لن تركعْ
(2)
ستُضرَبُ مرةً أخرى..
ستُحملُ فوق أكتافِ الـ
عزيمة.. جُثّةٌ أخرى
وتشكو..
ثم لن تَلقى..
خليلاً ثَمَّ كي ينفعْ.
(3)
سَتَدْفِنُ مرةً.. طفلاً
وتُبصرُ تارةً ثَكلى
وتشكو..
ثُمّ لن يبقى..
سوى الرشاشُ والمدفعْ.
(4)
سلامٌ.. أين من يرجو؟
سلاماً من يهوديٍّ؟!
وأين سلامُ من أضحى
يدمِّرُ كلَّ ما ترفعْ
ويسرقُ..
ثم لا يرضى..
ويقتلُ..
ثم لا يقْنَعْ؟!
(5)
لَكم ناديتَ مُعتصِماً..
فما ثَمَّ.
وقُلتَ: النَّكبةُ الأخرى..
ستوقِظُهُ..
فلم يسمع.
لأنَّ المال أشغَلَهُ..
وصوتُ الدّانِ أسكرَهُ..
وأطْرَبَهُ.. رغيدُ العيشِ..
والمهجَع.
وإن ناديت.. لن يسعى
وهل من ميِّتٍ يَسمَعْ؟
(6)
سيحذَرُ منكَ من أمسى..
خليلاً.. لست تُنكِرهُ
قريبٌ.. كنتَ ترجوهُ..
لكي يحمي..
وكي ينفع.
يبيعُ الأرضَ..
بعد الدِّينِ..
كي يحيا..
وما للموتِ من مَدفَعْ.
(7)
ستُلهِبُ أمّةً كُبرى..
وتحملها.
إلى المسرى.
ستعلو ثَمَّ كي ترفَع
بحيفا رايةً أخرى..
ومهما زمجَر الباغي..
فأنت إلى الردى أسرعْ
ستُفني قبل أن تُفنَى
وتقطَعُ قبل أن تُقطَع.
(8)
عدوّك سوف لن يبقى
قوياً.. بعد أن تحيا
ستُبصرُ أنه أمسى..
جباناً رُغم ما يصنَعْ
يخاف الموتَ.. يحذَرُهُ
ليحيا..
والذي يحيا
ضعيفٌ رُغمَ ما يجمعْ
(9)
سيعلو صوتُ أمريكا..
فلا تسمعْ
وما من عاقل يُرجى بـ (أوروبا)
فلا شَجبٌ..
ولا حتى..
قرارُ إدانةٍ يُرفَعْ.
وهل ترجو سوى رَبٍّ..
عظيمٍ لا يُغالِبُهُ..
شديدُ الهَولِ والمطلعْ
عَزيزٍ.. في يديه الأمرُ
مَن يهدي.. ومن يدفَعْ