مجله البيان (صفحة 5880)

مرصد الأحداث

أحمد فهمي

من هنا وهناك

- قبل إعدام (صدام) ذهب وفد شيعي يضمُّ ضمن أعضائه (جواد المالكي) رئيس الوزراء، و (عبد العزيز الحكيم) رئيس المجلس الأعلى إلى (السيستاني) ، وحصلوا على فتوى منه تجيز إعدام (صدام) أيام العيد، ووقّع (المالكي) قرار إعدام (صدام) بقلم يحتفظ به منذ خرج من العراق قبل 30 عاماً؛ ليذكره بحكم صدام، وليلة الإعدام كانت ليلة زفاف ابن المالكي في الوقت نفسه. [مجلة الحوادث 12/1/2007م]

- قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية (تسيبي ليفني) : «إن الخريطة السياسية تشهد تغيرات حالياً، وإن النزاع لم يعد قومياً يدور بين اليهود والعرب، إنما بين معسكرَيْ المعتدلين والمتدينين المتطرفين» ، في إشارة إلى صراع فتح وحماس. [وكالات، 11/1/2007م]

- حسب تصريحات رئيس لجنة الشؤون العسكرية في مجلس النواب الأمريكي فإن (40%) من المعدات العسكرية الأمريكية العاملة موجودة الآن في كلٍّ من العراق وأفغانستان، ويعني هذا أن زيادة عدد القوات العاملة في العراق ستُضْعِف قدرة الجيش الأمريكي في التدخل في أماكن أخرى في الحالات الطارئة. [مجلة المجلة، العدد 1405]

- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية (محمد علي الحسيني) : «إن إيران وصلت إلى المستوى اللازم من الإمكانات من أجل القيام بالنشاطات النووية، وستعلن نهاية العام عن إيران النووية» . [وكالات، ذو الحجة 1427هـ]

- دعت هيئة علماء المسلمين العراقية قيادات الجيش العراقي السابق إلى العمل على إعادة تنظيم وحدات الجيش وانتظار الفرصة لتحرير العراقيين، وقالت الهيئة ـ في بيان لها بمناسبة عيد الجيش العراقي في 6 يناير ـ: إن ذكرى تأسيس الجيش تمرُّ بعد أربع سنوات من تآمر الاحتلال عليه؛ من خلال حلِّ مؤسساته وتسريح منتسبيه، والعراق ينحدر إلى واقع مؤلم تلعب الدول بمقدراته ويُذِلُّ الاحتلال شعبه. [وكالة رويترز 8/1/2007م]

- تبلغ الميزانية الأمريكية للعام الجديد ـ والتي قدَّمها البيت الأبيض إلى الكونجرس ـ 2.9 تريليون دولار؛ منها قرابة 700 مليار دولار مخصصة للإنفاق العسكري، ويخصص مشروع الميزانية حوالي 200 مليار دولار للإنفاق على العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان. [موقع بي بي سي 6/2/2007م]

علامة تعجب

وما تخفي صدورهم أكبر:

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية لوزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني (أفيغدور ليبرمان) : «يجب خنق حماس» ! [مجلة الحوادث 12/1/2007م]

الرؤية البريطانية للهلال الشيعي:

صرَّح مسؤول بريطاني له علاقة بالملف العراقي أن بلاده ليس لديها مشكلة في أن يكون لإيران دور في العراق: «على العكس نحن نشجِّع علاقة مقربة وإيجابية بين البلدين، هذا ليس ما يقلقنا، ما يقلقنا هو وجود عناصر تعمل على إضعاف الدولة العراقية» . [الشرق الأوسط 8/1/2007م]

حان الوقت لإسدال الستار:

أرسل زعيما الكونجرس الأمريكي الديمقراطيان (هاري ريد) و (نانسي بيلوسي) رسالةً إلى الرئيس الأمريكي (جورج بوش) يدعوانه فيها إلى سحب القوات الأمريكية من العراق، وقالا في رسالتهما: «بعد نحو أربع سنوات من القتال وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى وأكثر من 300 بليون دولار؛ حان الوقت لإسدال الستار على هذه الحرب» . وقالا ـ أيضاً ـ: «إن الشعب الأمريكي أعرب في انتخابات نوفمبر عن شكوكه حيال إمكانية أن تقود السياسة الأمريكية الحالية الأمور إلى النجاح» . [السياسة الكويتية 7/1/2007م]

بين الصورة والحقيقة:

في برنامج (الاتجاه المعاكس) على قناة الجزيرة اعترف أحد الضيوف المدعو (صادق الموسوي) ـ شيعي ـ بأن اسمه (طارق هاشم مطر) ، وكما هو معروف فإن (موفق الربيعي) اسمه الحقيقي (كريم شاه بور) ، ورئيس الوزراء العراقي (نوري المالكي) اسمه (جواد) ، وكلمة (المالكي) طرأت عليه حديثاً، والمسؤول العراقي (علي الأديب) الذي حضر إعدام صدام اسمه الحقيقي (علي يزدي) . [مجلة الوطن العربي 10/1/2007م]

رشوة أم مساعدات!

تشير التقارير الصحفية من أفغانستان إلى أن الشرطة الفاسدة والقادة القبليين يقدمون على سرقة المساعدات الدولية التي تُقدَّم من أجل إعادة التعمير، وفي معظم الحالات انتهت المساعدات التي قُدِّمت في الأيدي الخطأ، ويقدِّر مسؤولو الدفاع في الولايات المتحدة وبريطانيا أن حوالي نصف المساعدات المقدَّمة إلى أفغانستان تفشل في الوصول إلى من هم في أمسِّ الحاجة إليها، وذكر مسؤول في البنتاغون أن ضباط في الشرطة الأفغانية سرقوا وباعوا ما لا يقل عن نصف المعدات والإمدادات التي قدَّمتها الولايات المتحدة، ومن ضمنها: آلاف السيارات والشاحنات. [الصنداي تليجراف ـ الوطن القطرية 5/1/2007م]

مرصد الأخبار

الدولة الصهيونية وفرنسا: لا خوف من القنبلة النوويةالإيرانية!

نقلت صحيفة هآارتس (4-2-2007م) محتويات تقرير صادر عن مركز الأبحاث حول الأمن القومي في جامعة تل أبيب، هذا التقرير أعدّه باحثون في ذلك المركز حول الملف النووي الإيراني؛ حيث قال الباحثون: إنه في حال تمكّنت إيران من امتلاك القنبلة النووية فمن المرجح أنها لن تستخدمها لتدمير إسرائيل. ولفت التقرير إلى أن إيران تريد امتلاك السلاح الذري لأهداف دفاعية من أجل ضمان هيمنة إقليمية لها وتعزيز نظامها. وتابع: إنه في حال توصلت إيران إلى امتلاك القنبلة النووية من المفترض أن تتصرف بعقلانية وليس تبعاً لدوافع دينية أو عقائدية. واعتبر واضعو التقرير أن المنطق يبعث على الاعتقاد بأن إيران ستستخدم السلاح الذري فقط لمواجهة خطر كبير، وأن تدمير الدولة الصهيونية ليس من المصالح التي تبرر مثل هذه الوسيلة. كما رأى الخبراء الصهاينة أنه من غير المرجح أن تنقل إيران السلاح النووي إلى منظمات إرهابية. لكنهم اعتبروا ـ رغم ذلك ـ أن امتلاك إيران سلاحاً نووياً سيكون خطيراً بالنسبة إلى الدولة الصهيونية؛ لأنها ستواجه ـ للمرة الأولى ـ تهديد دولة قادرة على تسديد ضربة قاسية إليها.

في سياق متصل؛ اعتبر وزير الخارجية الفرنسي السابق (رولان دوما) أن امتلاك إيران القنبلة الذرية سيكون بمثابة عامل توازن في المنطقة، وأعرب عن تمنِّيه في أن تبدأ بسرعة كبيرة مفاوضات عامة مع إيران.

وكان الرئيس الفرنسي (جاك شيراك) قد أدلى بحديث أثار الجدل لصحيفتَيْ (نيويورك تايمز) و (إنترناشيونال هيرالد تريبيون) ومجلة (نوفيل أوبسرفاتور) ؛ حيث قال: «إن امتلاك طهران قنبلة أو اثنتين ليس بالأمر الخطير جداً» ، قبل أن يعود ويطلب تصحيح تصريحاته. [الرأي العام 5/2/2007م]

عصابات أمريكا تحرس الديمقراطية في بغداد

كشفت وكالة (إف بي آي) الأمريكية أن أعضاء عصابات الإجرام المنظَّم في الطرقات وكذلك عصابات الدراجات النارية قد انضموا فعلاً إلى صفوف الجيش الأمريكي، والعديد منهم قد وصل إلى العراق.

وذكر تقرير أصدرته الوكالة بهذا الخصوص أن وجود أعضاء هذه العصابات داخل الجيش يُعدّ أمراً خطيراً، إذ إنه سيقود نهاية الأمر إلى انتشار العصابات الأمريكية حول العالم.

ولا تقوم وزارة الدفاع الأمريكية عادةً بالتدقيق في الخلفيات الإجرامية للملتحقين الجُدد بقوات الجيش، حيث إن انخفاض أعداد المتقدمين للانتساب إلى الجيش تراجع بدرجة ملحوظة نتيجة الحرب في العراق، في الوقت نفسه الذي تزايدت فيه أعداد المجرمين الملتحقين بالقوات المسلحة.

وذكر تقرير الـ (إف بي آي) أن المسؤولين عن قبول طلبات الالتحاق بالجيش ليسوا مؤهلين للتعرف على خلفيات المتقدمين الإجرامية. كما ذكر أن العصابات تقوم بتوظيف عدد من الضباط والجنود السابقين في أعمال التدريب على السلاح والقتال. [الشرق الأوسط 22/1/2007م]

ثورة العبيد

أحدثت عمليات الفرز الطائفي في بغداد ـ التي تمارسها فِرَق الموت المدعومة حكومياً وإيرانياً ـ نتائج خطيرة؛ فقد أصبحت عشرة أحياء كاملة في شرق بغداد شيعية بعد أن كانت مختلطة بين السُّنّة والشيعة قبل عام واحد فقط، وفي مجلس محافظة بغداد من بين 51 عضواً لم يعد هناك غير عضو سُنّي واحد.

ويقول (هادي العامري) ـ النائب في البرلمان العراقي، وأحد منفذي المذابح ضد سُنّة العراق ـ: إن ما يجري هو بناء معادلة جديدة لإعطاء (الأكثرية) الشيعية حقوقها، بعد أن كان الآخرون من قبل ضباطاً، بينما الشيعة مجرد جنود وعبيد. [مجلة الحوادث، العدد 2619]

واتّهم مقتدى الصدر ما وصفه بحوار أمريكي سُنّي بأنه محاولة لإنهاء وجود الشيعة، واعتبر أن عودة بعض البعثيين السابقين إلى الحكومة أمر مرفوض، وأصدر فتاوى يساوي فيها بين الاحتلال والبعثيين، واتهم النواصب [أهل السُّنّة والجماعة] والبعثيين: بأنهم ينسقون مواقفهم مع الاحتلال، وحثَّ جماعته على القتال قائلاً: إن «القتال في سبيل الخط المحمدي الصحيح مأذون من الله ورسوله» !!

كوسوفا.. هل يعيد التاريخ نفسه؟

دعا رئيس الوزراء الصربي (فوغيسلاف كوستونيتشا) الشعب الصربي للدفاع عن إقليم كوسوفا، وقال رئيس الوزراء ـ في إعلان نُشر في صفحتين بصحيفة بولوتيكا الصادرة في بلغراد ـ: «لن نسلِّم كوسوفا، ولا يوجد صربيٌّ حيٌّ يوافق على تسليم كوسوفا» ، وقال أيضاً: «يا مواطني صربيا! لا يمكن للمرء أن يكون له عقل عندما يفكِّر في كوسوفا، وطالما وُجِدَتْ صربيا ستبقى كوسوفا جزءاً من صربيا» .

وقال رئيس الوزراء في إعلانه التعبوي: إن كوسوفا «هي الحرف الأول في الأبجدية الروحية للشعب الصربي» . وقال ـ في استعداء واضح ضد مواطني إقليم كوسوفا ذي الأغلبية المسلمة ـ: «علينا أن ندافع عن كوسوفا معاً، وأن يشارك في ذلك كل مواطن، وإلا فإننا لن نفقد كوسوفا فقط، بل وصربيا أيضاً والهوية الصربية» .

ويُذكر أن إقليم الجبل الأسود قد مُنِح حق الانفصال عن صربيا العام الماضي، وأصبح جمهوريةً مستقلة وسط تأييد دولي أوروبي، بينما لا يزال وضع كوسوفا المسلمة محلَّ جدال ونزاع.

وكانت حرب التطهير العرقية قد طالت كوسوفا بعد البوسنة، مما أدّى إلى عشرات الألوف من المسلمين ذوي الأصول الألبانية في الإقليم ضحية ذلك التطهير.

[بتصرّف عن صحيفة السياسة الكويتية 18/12/1427هـ]

مرصد الأخبار

الأخطبوط الإيراني يصل الجزائر

نشرت صحيفة (الخبر) الجزائرية أن الأجهزة الأمنية تجري تحقيقاً حول وجود نشاط شيعي في منطقتين غربي الجزائر.

وقالت الصحيفة: إن النشاط المذكور يتمّ في ولاية (معسكر) على مسافة 400 كم غرب العاصمة، وإن أجهزة الأمن فتحت تحقيقاً بشأن وجود مجموعات شيعية تمارس أنشطة لنشر التشيُّع الموالي لإيران. وتشير المعلومات المتوفرة إلى وجود مجموعتين؛ تنشط الأولى في مدينة (معسكر) ، والثانية: في بلدية (المأمونية) ، وتقومان باستقطاب الشباب والجامعيين لتبنِّي المعتقد الاثني عشري؛ حيث يتم عقد حلقات نقاش في المنازل والأماكن العامة، استناداً إلى أصداء التصريحات الثورية التي يدلي بها الرئيس الإيراني (أحمدي نجاد) بخصوص إسرائيل والملف النووي، وأيضاً إلى شخصية (حسن نصر الله) زعيم حزب الله اللبناني وتداعيات الحرب الإسرائيلية على لبنان.

وقد أنشأ دعاة التشيُّع جمعية محلِّية كغطاء لتحركاتهم، وعقدوا فيها لقاءات ثقافية، وأصدروا نشرة تحمل أسماء رموز التشيُّع في المنطقة. كما يشكك دعاة التشيُّع في التاريخ الإسلامي، ويطعنون في صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وخاصة أبا بكر وعمر وعثمان ـ رضي الله عنهم ـ. [بتصرّف عن وكالة (يو بي آي) 7/1/2007م]

نصر الله يتجهز للقوات الدولية

\ بدأ حزب الله ـ كما هو متوقع ـ مرحلة الاستعداء واستنفار أتباعه ضد القوات الدولية المنتشرة في جنوب لبنان وفقاً للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن والذي وافق عليه الحزب لإنهاء الحرب الأخيرة.

وصرَّح (نصر الله) في خطابٍ ألقاه ضمن احتفالات الشيعة في لبنان بعاشوراء: أن القوات الدولية تقوم بتحركات مريبة.

وتحدث نائب الأمين العام للحزب (نعيم قاسم) عن دور (مشبوه) تقوم به بعض وحدات اليونيفيل في الجنوب لمصلحة إسرائيل، متخطية بذلك المهمة الموكلة إليها ـ حسب قوله.

وبعد ذلك أشار (حسن نصر الله) في حديث صحافي إلى (جديّة تحذيرات حزب الله إلى قوات اليونيفيل) ، وتتركز تحذيرات الحزب على معلومات قال إنه تلقاها - ونفاها الفرنسيّون - حول فكرة قيام طائرات استطلاع فرنسيّة بالتحليق في الأجواء اللبنانيّة كبديل عن تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيليّة، وقال (نصر الله) : «إذا كان هذا الأمر جديّاً فهو خطير، وله مضاعفات خطيرة» .

ويتهم الحزب القوة الفرنسيّة ـ أيضاً ـ بأنها تقوم بأعمال تثير الشكوك؛ من قبيل تصوير أماكن ومنازل، وتجميع معلومات تتعلّق بالحزب، وتثير استفزاز المواطنين؛ من خلال حالة الاستنفار والتوجس التي تثيرها الدوريات داخل الأحياء السكنية في ساعات متأخرة من الليل.

وبالمقابل تفيد أوساط مقرَّبة من اليونيفيل أن حزب الله يقوم في شكل غير معلن بتعزيز حالة (اللاثقة) لدى المواطنين تجاه الفرنسيين، ووصل الأمر إلى حدّ تشجيع رؤساء البلديات ووجهاء القرى والبلدات على عدم لقاء قيادة القوة الفرنسيّة، الأمر الذي انعكس سلباً، وحدَّ من طموحات الفرنسيين في توسيع دائرة نفوذهم الأمني والاجتماعي في المنطقة التي ينتشرون فيها.

وكانت ألمانيا ـ التي ترأس الاتحاد الأوروبي حاليّاً ـ قد اهتمت بتحذيرات حزب الله، وسارعت إلى تحذير رعاياها من التوجه إلى لبنان. وأوردت مجلة (دير شبيغل) الألمانية نقلاً عن رسالة دوريّة أصدرتها السفارة الألمانية في بيروت: أنه من غير المستبعد أن تقع أحداث فرديّة أو حتى أعمال عنف ضدّ الألمان في لبنان، رابطة ذلك بالدور الذي تضطلع به القوة البحرية الألمانية التي تنتشر أمام السواحل اللبنانية من أجل منع وصول أسلحة إلى حزب الله. [بتصرّف نقلاً عن صحيفة السفير 5/2/2007م]

التشيّع.. حتى بعد الموت

اتهمت هيئة علماء المسلمين في بيان لها الحكومة ـ العراقية بخداع الرأي العام فيما يتعلق بدفن القتلى في النجف وكربلاء. وقالت الهيئة: إن عمليات دفن الجثث المجهولة الهوية في مدينتَيْ النجف وكربلاء تهدف إلى الإيحاء بأن القتلى من الشيعة ـ بينما هم من السُّنّة العراقيين ـ ولطَمْس العدد الحقيقي للقتلى.

وذكرت (الهيئة) في بيانها هذا: أن معظم هذه الجثث من أهل السُّنّة الأبرياء، وطالبت بأن «تخصص الحكومة قطعة أرض لهم في بغداد يُدفنون فيها؛ ليكونوا شاهد عدل على حقبة زمنية بائسة» .

واعتبرت (الهيئة) عملية دفن الجثث في النجف وكربلاء إنما هي استغلال للضحايا مجهولي الهوية، وأن عدد الجثث يفوق كثيراً الأعداد التي تعلن عنها الحكومة؛ فهو يتراوح ما بين 100 و300 جثة يومياً. وأشارت إلى أنه منذ أمدٍ ليس بالقصير تقوم جهات معينة بدفن هذه الجثث على نحو متواصل في مدينتَيْ كربلاء والنجف، وأحياناً تسهل لهم طائرات لنقل المغدورين في خطوة ظاهرُها فعل الخير وحقيقتها استغلال هؤلاء الموتى؛ لتزوير التاريخ والتظلم بهتاناً؛ من خلال الزعم بأن هؤلاء ضحايا من الشيعة قتلهم سُنّة متطرفون. [أ. ف. ب 5/2/2007م]

س وج

س: هل يصبح مستشار الأمن القومي العراقي (موفق الربيعي) رئيس الوزراء القادم؟

ج: (موفق الربيعي) أحد الشخصيات المثيرة للجدل في العراق؛ نظراً لدوره الغامض وتشعّب علاقاته وحصوله على الرضى الأمريكي الإيراني في آنٍ واحد؛ ما جعله يستمر في منصب مستشار الأمن القومي العراقي رغم تغير الحكومات. وقد أثار (الربيعي) حنق العرب السُّنّة داخل العراق وخارجها - عن عمد - مؤخراً بسبب طريقة إعلانه وفاة (صدام حسين) .

ويسعى (الربيعي) في الفترة الأخيرة إلى تشكيل ائتلاف شيعي كبير في العراق. ويقوم في الظرف الراهن بوساطة ما بين (مقتدى الصدر) و (عبد العزيز الحكيم) ، ويرجح خبراء عراقيون أن (الربيعي) يعدّ العدّة من الآن للسيطرة على منصب رئاسة الوزراء، ولذلك كان ظهوره في سياق إعلان نبأ إعدام (صدام) من أجل الحصول على تأييد واسع النطاق في الأوساط الشيعية العراقية.

و (موفق الربيعي) ليس موفّقاً وليس ربيعياً؛ فاسمه (كريم شاه بور) وهو إيراني فارسي، ويتقن الفارسية أفضل من العربية، كما أنه لا ينتسب إلى قبيلة (ربيعة) ، والتي كذَّبَ شيخُها (ربيعة محمد الحبيب) هذا النسب المزعوم. ويعتبر (كريم شاه بور) من أبرز الشخصيات المحورية التي تلعب دور نقطة الالتقاء بين طهران وواشنطن فيما يتعلق بالعراق؛ فهو هرب من العراق إلى إيران حيث تلقَّى تدريبات أمنية مكثفة، ثم هاجر إلى بريطانيا وكان نقطة تجمّع للمعارضين العراقيين ـ أو هكذا كان يحاول ـ، وأقام علاقات وثيقة مع المخابرات الأمريكية والبريطانية والإيرانية في آنٍ واحد، وبلغت علاقته بالأمريكيين من القوة أن السفير الأمريكي في لندن (ريتشارد وني) كان ينام في بيته أحياناً.

وكان (كريم شاه بور) قد افتتح في لندن مكتباً لتشغيل الأطباء في المستشفيات مقابل عمولة ـ بوصفه طبيباً ـ، ولكنَّ المكتب كان يعمل كستار لأنشطته المخابراتية؛ حيث تمكن من استقطاب شخصيات عراقية شيعية كانت معارضة لـ (صدام حسين) في الخارج؛ من أجل الاستعانة بها في إدارة العمليات الأمنية بعد إسقاط نظام (صدام) .

ويعتبر محلِّلون أن (موفق الربيعي) هو أحد أهمِّ خمسة أسماء في العراق ـ الآن ـ بسبب احتفاظه بعلاقات قوية مع واشنطن وطهران، ويتردّد أنه الرجل الأول الذي سُمح له بالدخول إلى القاعدة الرئيسية للاستخبارات الأمريكية والموساد في فندق بغداد، كما يعتقد أنه مكلَّف بالترويج لقضية تقسيم العراق إلى خمسة أقاليم؛ كونه يكثر من الحديث عن هذا السيناريو.

ويحتفظ (الربيعي) بعلاقات قوية مع (مقتدى الصدر) ومع (الحكيم) في الوقت نفسه، ويرتبط مع الحرس الثوري من خلال (قاسم سليماني) قائد فيلق القدس، وقد اجتمع عقب إعدام (صدام) مع ضباط استخبارات إيرانيين في قيادة المخابرات الإيرانية على الحدود؛ من أجل التخطيط لمرحلة ما بعد إعدام (صدام) وكيفية التعامل مع سُنّة العراق؛ فـ (الربيعي) معروف بعداوته الشديدة للسُّنّة، وكان حريصاً كل الحرص على تكبيدهم خسائر فادحة في بداية الغزو الأمريكي للعراق، وصرَّح بقوله: «لننقل المعارك شمال بغداد، وللمثلث السُّنّي» ، وتجلّت عداوته للسُّنّة ورغبته في النكاية بهم ما كان من طريقة إعلانه إعدامَ (صدام) وتأكيده على رعشته واضطرابه قبل التنفيذ. [بتصرف عن مجلة المجلة 24/12/1427هـ]

س: ما آخر المعلومات المتوفرة حول هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة؟

ج: ذكرت وكالة صهيونية شبه رسمية مختصة بشؤون الهجرة: أن أعداد المهاجرين في العام 2006م تعتبر الأقل منذ (18) عاماً؛ حيث بلغت 21 ألف مهاجر تقريباً، وكانت منذ 18 عاماً 130340 مهاجراً.

وبحسب أرقام الوكالة اليهودية فإن أعداد المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفييتي السابق قد تراجعت بشكل ملحوظ؛ حيث بلغت في العام السابق 2006م 9378، وهي أقل بنسبة (23%) عن العام الذي قبله 2005م؛ حيث وبلغ عدد المهاجرين فيه 22657.

وقد هاجر إلى فلسطين المحتلة من دول الاتحاد السوفييتي وأوروبا الشرقية قرابة مليون شخص منذ عام 1989م، ويبلغ عدد سكان الكيان الصهيوني حالياً سبعة ملايين نسمة.

وقد بلغ عدد المهاجرين من أمريكا الشمالية في العام الماضي 2006م 3200 مهاجر، وهي الجهة الوحيدة التي شهدت ارتفاعاً في عدد المهاجرين؛ حيث بلغت نسبة الزيادة في العام الماضي 2006م عن الذي قبله (7%) .

وتشير المعلومات إلى تراجع أعداد اليهود القادمين من الاتحاد السوفييتي؛ بسبب نضوب اليهود هناك، وهو ما يعني أن نسبة المهاجرين ستظل في تناقص بعد انتهاء فترة الازدهار التي بدأت بعد سقوط الاتحاد السوفييتي. [وكالات، يناير 2007م]

ترجمات عبرية خاصة بالبيان

كشف تقرير رُفع أمام لجنة الهجرة والاستيعاب في الكنيست الصهيوني: أن نسبة المغادرين من اليهود القادمين الجدد تبلغ خمسة أضعاف اليهود القدامى من كبار السّن الذين يغادرون الدولة الصهيونية، وتبين المعلومات الواردة في التقرير عن العام الحالي 2006م أن مئات الطلبة الذين أنهوا دراستهم الثانوية في الدولة الصهيونية يغادرونها؛ لاستكمال دراستهم في روسيا وأوكرانيا؛ مما يزيد من صعوبة اندماجهم في المجتمع الصهيوني. [هآارتس 14/11/2006م]

«الدولة الصهيونية تقوم بصورة منهجية وخبيثة بقَضْمِ حقوق الفلسطينيين، وتتصنَّع النوايا الحسنة عندما تُفتضح هذه السياسة» . [هآارتس 13/11/2006م]

«شيء مخجل لليهود أن يكون (عمير بيرتس) هو المسؤول عن الأمن. وإذا لم يكن في الحكومة؛ فماذا يعرف أن يكون؟ على الأكثر سائق سيارة أجرة» .

[الملياردير اليهودي من أصل روسي (أركادي غيداماك) 19/11/2006م]

«اتحاد مراكز الدعم الاجتماعي والنفسي في الدولة الصهيونية تلقَّى منذ شهر يناير وحتى شهر أكتوبر أكثر من 28 ألف شكوى حول الاغتصاب والتحرّش الجنسي؛ منها 6270 شكوى جديدة، مقابل 5230 شكوى جرت أحداثها في نفس الفترة الزمنية من العام 2005م» . [معاريف 22/11/2006م]

«سوريا استخلصت العبر من حرب لبنان الأخيرة والتي تقضي بأن منظومة الصواريخ والمقذوفات الصاروخية هي المنظومة الأهم في المواجهة مع الدولة الصهيونية» . [هآارتس 26/11/2006م]

ترجمات

«إن حرب إسرائيل لم تنتهِ بالمعركة في لبنان؛ فأمامها مخاطر كبيرة، وهناك حاجة حقيقية للبحث عن مسارات سلام. ويبدو أن هذه المهمة أكبر من قدرة (أولمرت) و (بيرتس) » . [ (شلومو جازيت) عميد احتياط، لمعاريف 24/11/2006] م

«إن الفلسطينيين يحاولون خلق معادلة جديدة على الأرض مع الإسرائيليين، والذين يعتبرون أن أيَّ عملية عسكرية في الضفة الغربية ستدفعهم للردِّ عليها من قطاع غزة؛ بإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل» . [عضو الكنيست (داني ياتوم) ، ليديعوت أحرنوت 28/11/2006م]

«نخشى أن يتدهور الوضع بسرعة في المنطقة في أشكال مختلفة؛ بسبب الأعمال التي يمكن أن تتم انطلاقاً من هذه المنطقة في اتجاه إسرائيل» .

[قائد قوة الأمم المتحدة العاملة في لبنان «يونيفيل» الجنرال الفرنسي (ألن بيلليغريني) ، لمعاريف 17/11/2006م]

أخبار التنصير

أمريكا: لن نمنع التبشير في العراق:

ذكرت (نيوزويك) الأمريكية أن البيت الأبيض أعلن أنه لن يمنع ما أسماه (الجمعيات الخيرية المسيحية) من ممارسة مهامها التنصيرية داخل العراق. وقالت المجلة: إن جمعية (الكتاب المقدس الدولي) أرسلت إلى العراق 10 آلاف نسخة من كتيبات باللغة العربية تحمل عنوان (المسيح جاء بالسلام) ، وأضافت: إن الجمعية تعتزم إنتاج ما يقرب من 40 ألف نسخة أخرى في شهر مايو الجاري. ويقول (روبرت فيزرلين) ـ المتحدث باسم التحالف المسيحي المبشر إحدى الجمعيات المسيحية التي ستقدم على الخطوة نفسها ـ: «سنكون حذرين إزاء هذه المسألة» . [المشاهير الكنسية ـ القاهرة 12/12/2006م]

الشباب اللّيبي بين مطرقة عصر الجماهير وسندان التنصير:

كشفت تقارير أن عدداً من الشباب اللِّيبي ـ الذين انتقلوا إلى مالطا بحثاً عن عمل ـ قد تنصروا تحت تأثير الحاجة، ويعمل عدد كبير منهم في مهنٍ سيئة، ومثال ذلك: شاب ليبي كُلِّف بدقِّ جرس كنيسة منطقة موستا المالطية، وهي إحدى أكبر الكنائس المالطية. وشاب آخر يعلِّق صليباً كبيراً في عنقه، ويعمل في تنظيف ومسح الكراسي والصلبان والبيانو والأرضية في كنيسة فاليتا.

وأفاد مصدر خاص أن فتيات كثيرات وأطفالاً صغاراً كان يتم ترحيلهم من مالطا أولاً بأول إلى دول أوروبية؛ كاليونان وإيطاليا، تحت إشراف امرأة كورية متمرّسة في التنصير الفردي.

وأضاف المصدر أن النشاط التمريضي والعلاجي للنساء والفتيات المسيحيات أصبح ستاراً لارتكاب كل أشكال الجرائم غير الأخلاقية مع الشباب اللِّيبي في مالطا؛ تحقيقاً لهدف التنصير. [الشريف الليبي ـ مدوّنة ليبيا الحرة ـ 22/12/2006م]

مكتب اللاجئين بالقاهرة ينصّر عشرة آلاف مسلم:

كشفت أوراق ثبوتية حصلت عليها شبكة (بلدي) الإلكترونية صادرة عن مكتب اللاجئين بهيئة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في القاهرة: أن المكتب ينسق مع الكنائس المصرية؛ لاستيعاب اللاجئين الأفارقة إلى مصر بسبب الكوارث والحروب، ومنحهم بطاقات ملونة تدل على ديانة كل لاجئ، والذي بناءً عليه تتحدد الكنيسة التي يتم إرسال اللاجئ إليها وكذا حجم ونوع المعونات التي يسمح بتقديمها إليه، وأسلوب الإعالة، وحقه في التعليم والعلاج من عدمه.

ووضعت الكنائس شروطاً مجحفة لإعالة المسلمين؛ بربط الدعم المقدَّم لهم بعدد مرات حضور صلوات الكنيسة والخضوع لأوامر الكهنة فيها. كما يمنح لأولاد المسلمين مكافآت تتراوح بين الخمسة جنيهات والعشرين جنيهاً لمن يحفظ نصوصاً كتابية أو ترانيم من التي يرتّلونها في صلواتهم. [شبكة بلدي ـ خاص ـ 28 نوفمبر 2006م]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015