السيد حسن
قلب يردد حالماً نجواهُ
قلب يتوق إلى السماء؛ فما له
هو صادحٌ مترنمٌ بغنائِهِ
ترجيعُهُ صبحٌ، له إشراقُهُ
تسبيحُهُ فجرٌ له آذانُهُ
لو مسَّ أكمامَ الزهور تفتحتْ
وحديثهُ ليلٌ له تَذكارهُ
لو مسَّ إحساسَ الصخورِ أذابَهُ
هذي صلاة النفس تشرق بالنهى
هذا دعاء القلب حين يهزني
يغدو دعائي في الصباح قصيدة
فأزفُّها للتائهينَ لعلها
وأزفها للطيبين أزفها
وأصيحُ يا رباه! قلبي ظامئ
ويبث غيمات الفضاء نِداهُ
كل الطيور تصاعدت إلاهُ؟
فالكون يسمعه وليس يراهُ
وله رقيقُ نسيمِهِ ونَدَاهُ
تكبيرُه، تهليلُهُ، ودعاهُ
أو جاءَ ظمآنَ الفؤاد سقاهُ
وله تألقُ أفقهِ ومداهُ
أو مسَّ وجدانَ الحياةِ شجاهُ
فأخُطُّ من شوقٍ إليك سبيلا
أرنو إلى صفوِ السماء طويلا
نشوى تضيء سرائراً وعقولا
تغدو له وسط الدجى قنديلا
فيصيرُ شعري فوقهم إكليلا
والعقل يشكو حيرةً وذهولا
وابعث لقلبي من هداكَ دليلا
(صلاة)