مجله البيان (صفحة 4278)

مرصد الأحداث

حسن قطامش

qatamish@albayan-magazine.com

إصرار على الاستسلام

- هذا الانفعال والعدوان الإسرائيلي الواسع وغير المسبوق، هل من سبب

محدد له؟

* لم يعد هناك شيء خاف عن أحد، وقلنا رأينا بصراحة، وهو أن العدوان

الإسرائيلي هذا وبشكله الوحشي وغير المسبوق، إنما هو رد على كل محاولة سلام؛

لأنهم لا يريدون السلام، لا يريدون السلام ويجب أن نتذكر ذلك جيداً؛ أليس هم

من قتل إسحاق رابين؟ هل نحن الذين قتلنا رابين؟ لماذا قتلوه؟ أليست هذه

العناصر المتطرفة هي التي قتلته؟ لماذا قتلوه؟ لأنهم ببساطة وصراحة لا يريدون

السلام.

- لماذا تتمسك بالسلام إذن؟ أليس خيار المقاومة أفضل، على الأقل في مثل

الظروف الحالية؟

* السلام خيار استراتيجي لا أفضل ولا أجدى منه ولن نتخلى عنه، لكننا

مجبرون في الوقت ذاته على التمسك بأسلوب المقاومة دفاعاً عن شعبنا وأرضنا

ومقدساتنا وحقوقنا، إنما هم تخلوا وتراجعوا عن كامب ديفيد ويقولون عنا الآن إننا

لم نستغل كامب ديفيد، هل كان يتوجب علي أن أتنازل لهم عن القدس؟ ومقدساتنا

المسيحية والإسلامية؟ من يقبل بمثل هذا الكلام؟

- بعد كل الذي حصل هل هناك أمل بالسلام؟

* أنا مؤمن بالسلام ولن أتخلى عنه. لكن أن يرد شارون على رغبة العرب

في السلام وعلى مبادرة الأمير عبد الله التي تبناها كل العرب بمجازر وجرائم

ووحشية متناهية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، لا يعني نهاية المطاف؛ لأن

السلام لا يقوم على أكتاف إرهابي مثل شارون، السلام يريد ناساً يريدونه ويسعون

إليه ويضحون من أجله بنوايا صادقة، وحقيقية، وهذه ليست المواصفات التي

تنطبق على شارون. بل ليس فيها شيء ينطبق عليه.

[الرئيس ياسر عرفات، مجلة المشاهد السياسي، العدد (318) ]

قائد الانتفاضة.. رفيق جيفارا! !

ولد مروان البرغوثي في قرية كوير شمال غرب مدينة رام الله عام 1960م،

وهو ينتمي لأسرة كبيرة، انتسب معظم أفرادها إلى الحزب الشيوعي الفلسطيني

بما في ذلك مروان نفسه الذي اعتقل عام 1979م، بتهمة الانتماء إلى الحزب

الشيوعي؛ لكنه وهو داخل السجن غير قناعاته وانضم إلى حركة فتح كبرى

الحركات الفلسطيينة ليصبح بذلك أحد رموز هذه الحركة، ومن عائلة البرغوثي

ظهر بشير البرغوثي الأمين العام السابق للحزب الشيوعي الفلسطيني، وعمر

الصالح البرغوثي أحد أشهر الكتاب الفلسطينيين في النصف الأول من هذا القرن،

إضافة إلى مصطفى البرغوثي أحد قادة حزب الشعب الشيوعي سابقاً، وهناك أيضاً

عدوان البرغوثي مدير مستشفى رام الله، والشاعر مريد البرغوثي زوج الكاتبة

رضوى عاشور.

إلى هذه العائلة الكبيرة ينتسب مروان البرغوثي. مروان البرغوثي ابن

شرعي لجيل جديد في الأراضي الفلسطينية، لا ينتمي لطبقة المثقفين التي تمثلها

حنان عشراوي، وصائب عريقات، والراحل فيصل الحسيني، والدكتور حيدر

عبد الشافي، أولئك الذين يمثلون الطبقة العليا في الشعب الفلسطيني، وتلقوا تعليماً

مميزاً حتى الحصول على الدرجات العليا، لكنه ابن جيل المخيمات الفلسطينية

الذين فتحوا أعينهم على الاحتلال الإسرائيلي، تعلموا العبرية أقاموا علاقات قوية

مع حزب العمل وحركتي ميرتس وراكاح اليساريتين، ويؤمن رموز هذه الشريحة

بوجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية جنباً إلى جنب؛ لذلك كانت رموزهم هي التي

تجري المفاوضات مع حكومات رابين وبيريز وباراك؛ بينما يختفون حين يأتي

اليمين إلى السلطة ليطل رجال الأمن الرسميون والمحسوبون على الفتحاويين

العائدين من الخارج أو مجموعة تونس كما يسميهم الفلسطينييون.

البرغوثي الذي يحظى أيضاً بوضعية نيابية بعد انتخابه في المجلس التشريعي

الفلسطيني سيقف إلى جواره البرلمانيون الأوروبيون والعرب والدوليون ونواب في

الكنيست الإسرائيلي، وإذا كان البرغوثي قد تحول إلى بطل في الشارعين العربي

والفلسطيني خلال انتفاضة الأقصى؛ فإنه بعد القبض عليه سيتحول إلى بطل

عالمي؛ بحيث يظل اعتقاله سيفاً مسلطاً على رقبة حكومة شارون التي عليها الآن

أن تدخل الثعبان إلى جحره كما أخرجته باعتقال البرغوثي، لكن الأكيد أن نجماً

جديداً قد ولد على لائحة الثوريين المنادين بالتحرر الوطني، وربما يأتي اليوم الذي

يرتدي فيه الشباب العربي صور البرغوثي على صدورهم كما يفعلون بصورة

جيفارا.

أو قد يخرج من سجنه إلى سدة الحكم في رام الله وخاصة أنه يحظى بدعم

شعبي فلسطيني وعلاقات مع اليسار الإسرائيلي، وقبول عربي ودولي لا بأس به.

[مجلة الأهرام العربي، العدد (265) ]

هكذا كانت مقاومتهم

1 - «توقعنا كل شيء من الفلسطينيين ودرسنا كل الاحتمالات، وأعددنا

أنفسنا لكل أشكال المقاومة الفلسطينية، قبل أن نقدم على دخول هذا المخيم، ولكن

رغم ذلك فوجئنا، وجوبهنا بمقاومة لم نعرف مثيلاً لها في كل حروب إسرائيل» ،

هذا ما قاله قائد قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جنين، الرائد إيال شلاين،

بعد أربعة أيام من المحاولات لاقتحام مخيم جنين.

وسئل إن كان يهمه أن يعرف أن الطريقة التي يستخدمها لاقتحام المخيم تقود

إلى هدم أحياء بأكملها، وهدم بيوت فوق رؤوس المدنيين من النساء والأطفال

والمسنين؟ فأجاب: «إذا لم نقتلهم يقتلوننا، فهذه العائلات التي تربي أولادها

وبناتها على العمليات الانتحارية، تستحق دفع ثمن مناسب على هذه التربية» !

[صحيفة الشرق الأوسط، العدد: (8531) ]

2 - نقلت صحيفة «معاريف» الصهيونية عن ضابط عسكري صهيوني

واصفاً العملية العسكرية في مدينة نابلس القديمة قوله: «هذا ببساطة أمر لا يصدق،

كلما استطعنا التقدم لعشرة أمتار يفجرون ضدنا عبوة ناسفة، كل المنطقة مفخخة،

وكل لحظة يفجرون حولنا أشياء» .

وقال الضابط: إن القتال في القصبة (نابلس القديمة) يجري ببطء شديد

بسبب المقاومة الفلسطينية الشديدة، وأضاف أن كمية العبوات التي استخدمت ضد

القوات الإسرائيلية كانت «كبيرة جداً، والمقاتلون واجهوا كل أنواع الألغام أو

المعوقات التي تخطر على البال» ، وأضاف «أن الفلسطينيين فجروا علينا براميل

مليئة بالمتفجرات، فخخوا السيارات، الشاحنات، المنازل، الشرفات وأعمدة

الكهرباء، ووضعت عبوات أخرى على الأشجار وتحت أغطية المجاري، أطلقوا

النار على القوات من كل اتجاه والمعارك جرت من منزل إلى منزل، ومن زقاق

إلى آخر» .

وتابع الضابط قائلاً: «إن الذروة كانت حين تفجرت الشوارع تحت القوات،

واتضح أن الفلسطينيين الذين استعدوا لاجتياح الجيش في القصبة (نابلس القديمة)

حفروا الحفر ووضعوا بداخلها كميات كبيرة من المواد الناسفة، وأعادوا تعبيد

الشارع من جديد» ، «كانت هناك عبوات في الشارع بوزن يزيد عن 100 كغم،

لقد تعلموا من عبر الانفجارات تحت الدبابات في غزة، وأملوا أن يمسوا بآلياتنا

المحصنة» .

[صحيفة السبيل، العدد: (430) ]

3 - على صعيد بسالة المقاومة الفلسطنيية نقل مراسل صحيفة يديعوت

أحرونوت على لسان قائد وحدة المظليين في نابلس أن عمليات الجيش الإسرائيلي

في لبنان كانت عبث أطفال بالنسبة لما يدور في نابلس في حديث عن المعركة التي

دارت على مدى أيام في نابلس وجوبه خلالها الجيش الإسرائيلي بمقاومة عنيفة لم

يشهدها من قبل.

[صحيفة البيان، العدد (7967) ]

أولئك هم الخاسرون

حين كان جنرالاً، كان أرييل شارون ينتقد غالباً عند وصفه بأنه قائد شجاع،

إنما لا يوثق به، كان يوصف بأنه رجل يقفز قفزات كبيرة من دون أن يعرف

أين سيهبط، هذا النوع من المغامرة خطر بما يكفي إن كنت تقود جنوداً، ولكنه

قريب جداً من أن يكون نوعاً من الخطر الذي لا يغتفر إن كنت مسؤولاً عن أمن بلد

بأكمله.

لقد غامر شارون مرتين في السنوات الـ 20 الماضية بأمن إسرائيل وانتهى

به الأمر خاسراً، وفي كل مرة كان السبب أساساً هو ذاته؛ فقد اعتقد أن الاستخدام

المفرط للقوة سيؤدي إلى كسر معنويات أعدائه وقهرهم - وترهيبهم وصولاً إلى

الاستسلام له. غير أن هذه الاستراتيجية لم تفلح في المرتين، وكان شارون في كل

مرة يُترك من دون خطة طوارئ، سوى الانتظار - لوصول الغوث الدبلوماسي من

الولايات المتحدة.

كان إخفاق شارون الكارثي الأول في لبنان صيف عام 1982م، وقد تبدى

إخفاق شارون الثاني خلال السنة المنصرمة؛ وذلك في جهوده المضنية كرئيس

لوزراء إسرائيل لقمع الانتفاضة الفلسطينية الجديدة، ولكن النهج الذي انتقاه شارون

لتحقيق ذلك انطوى على المنطق الخاطئ ذاته الذي انطوت عليه سياسة الولايات

المتحدة المعروفة باسم «التصعيد التدرجي» في فيتنام القائمة على أنه يمكن كسر

إرادة العدو عن طريق استخدام قدر أكبر وأكبر، وأكبر من القوة، يجب ألا يأتي

إخفاق شارون مفاجأة لطلبة التاريخ العسكري، أقول هذا لأن أحد الدروس الواضحة

للحرب الحديثة هي أن محاولات ترهيب السكان المدنيين ودفعهم إلى الاستسلام

نادراً ما يحالفها النجاح، وهذا ناتج عن أنه عوضاً عن كسر إرادة العدو، فإن هذه

الحملات تنزع في العادة إلى شحذ عزيمتهم، وتشجع الناس على الالتفاف حول

قيادتهم الحالية بغض النظر عن انحرافها عن الطريق السويّ.

وربما كانت تلك هي النتيجة الأسوأ لسياسة شارون: فبدلاً من ترهيب

الفلسطينيين، فإنه أقنعهم بالمنطق القاسي القائم على معادلة إحصاء الجثث.

[افتتاحية مجلة نيوزويك، مجلة نيوزويك، العدد (94) ]

وهكذا كانت النكاية

1 - حرب الانتحاريين ليست حرب اليأس بالنسبة للعرب، من يدعي ذلك

إنما يبحث لنفسه عن وسيلة لتسويغ مواقفهم وتحميلنا مشاعر زائفة بالذنب، ليس

اليأس هو الذي يلتصق بالعرب، وإنما الشعور بأنهم قد وجدوا السلاح الأكثر فعالية

ضد اليهود، هذا السلاح الذي يزرع الإرباك والخوف والشعور بالاختناق ومشاعر

اللامخرج والذي لا يوجد لدى الجيش الإسرائيلي حل مضاد له في إطار المعايير

التي تشكل جزءاً من جوهره وكينونته. ليست هذه الوسيلة الوحيدة بعد أن يتأكدوا

أن الاستخدام المدروس والذكي ومنذ البداية للسلاح الذي يدفع عدداً غير قليل من

اليهود إلى اليأس، وأنهم لا يستطيعون مواصلة العيش في هذه البلاد في ظل هذا

الثمن الفادح الذي تُكلفهم إياه العمليات الفلسطينية في كل مناحي الحياة وردود الفعل

التي تدعي الأخلاق التي ولدت ظاهرة رفض الخدمة ثمرة اليأس تبرهن لهم على

أنهم كانوا على حق وهو أن العمليات الانتحارية هي سلاح يفوق في نجاعته أي

سلاح آخر يمكن للعرب أن يستخدموه بما في ذلك ما يوجد بحوزة صدام حسين.

هذا سلاح غير تقليدي يزرع اليأس في إسرائيل، بينما يتسببب على صعيد

العالم وبشكل ليس مفاجئاً ردود فعل تنطوي على التفهم والتعاطف مع اليأس العربي،

هذا إلى جانب الشجب غير الملزم.

[الكاتب الصهيوني المتطرف، يسرائيل هرئيل، صحيفة هآرتس، عدد (21/3/

2002م) ]

2 - في الوقت الذي ترتفع فيه معنويات الشعب الفلسطيني باطراد مستمر في

ظل النجاحات المتكررة التي تحققها المقاومة الفلسطينية، فإن معنويات الإسرائيليين

بدأت تنهار بشكل غير مسبوق أمام عجز حكومتهم وجيشهم عن مواجهة الانتفاضة

الفلسطينية وعملياتها التي ضربت أركان الكيان الصهيوني.

وخلال الشهور الأخيرة الماضية برزت عدة ظواهر غير مسبوقة في صفوف

جيش الاحتلال والمجتمع الصهيوني تبين حالة الانهيار النفسي التي يعيشها

الإسرائيليون من جراء ضربات المقاومة الفلسطينية وعمليات الانتفاضة، كان من

أبرزها اتساع نطاق التمرد في صفوف ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي؛ حيث

تجاوز عدد الرافضين للخدمة العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة 250 ضابطاً

من بينهم جنرالات وكبار ضباط الجيش، فيما لا يزال هذا العدد في ارتفاع مستمر،

في أزمة عسكرية هي الأسوأ في تاريخ الكيان الصهيوني.

وبث التلفزيون الإسرائيلي عبر قناته الأولى تقريراً إخبارياً من أحد مراكز

إعداد جنود الجيش الإسرائيلي، وأظهر التقرير صوراً لأمهات يبكين بكاءً شديداً

لدى وداع أبنائهن المتجهين للخدمة العسكرية في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة،

وحسب التقرير العبري فإن وداع الأمهات لأبنائهن كان يومئ بأنه الوداع الأخير

لهم على اعتبار أن المناطق الفلسطينية هي مناطق أشبه بالمستنقع الذي لا يمكن أن

يخرج منه الإسرائيليون.

ويقول أحد الجنود المتجهين للخدمة في الضفة والقطاع في حديثه للتلفزيون

الإسرائيلي إنه غير راغب أبداً في التوجه إلى المناطق الفلسطينية، وأنه يشعر بأنه

يخوض حرباً خاسرة ذات مخاطر كبيرة، ودون جدوى.

الكاتب والسياسي الإسرائيلي أوراي أفنيري تساءل أيضاً في مقال نشرته

صحيفة «معاريف» الصهيونية عن جدوى مواجهة الشعب الفلسطيني، وأضاف:

«الذي يخوض حرب عصابات ضد الاحتلال لا يمكن أن يهزم أبداً» بحسب

المقال.

ويقول الكاتب الإسرائيلي: «آلاف الفلسطينيين مستعدون اليوم لتنفيذ عمليات

ستنتهي بالموت المحقق، وعددهم آخذ بالتزايد تدريجياً، ونحن نتساءل: كم عدد

الإسرائيليين المستعدين للخروج في عملية لن يعودوا منها أحياء؟» .

[صحيفة السبيل، العدد: (427) ]

والنهاية تقترب

1 - الإسرائيليون الخائفون في البحث بدؤوا عن مستقبل خلف البحار؛ فقوة

الصمود لسكان إسرائيل في ضوء موجة العنف التي تجتاحنا منذ أكثر من عام،

صارت موضوعاً مركزياً في جدول الأعمال الجماهيري.

فكل حادثة إطلاق نار، وكل عملية جديدة وكل قتيل ينضم إلى قائمة الضحايا

يطرح من جديد السؤال: إلى متى يمكننا أن نصمد؟ والجواب على هذا السؤال

المضني لا يتعلق بالضرورة بالأيديولوجيا أو بالشجاعة الشخصية، بل بالنوازع

الأساسية الكامنة في كل واحد منذ يومه الأول (إرادة البقاء) .

سيكون هناك من يقول إن الأحداث الدموية لا تفعل سوى أن تعزز قوانا

وتوحدنا في وجه العدو الذي يبدو جنوحه الحالي أكثر وضوحاً من أي وقت مضى.

وآخرون سيشيرون إلى المطاعم الفارغة، وظاهرة رافضي الخدمة والإحساس العام

بالرعب، كدليل على أن نقطة انكسارنا تقترب كل يوم.

[يشاري فارييت، صحيفة معاريف، عدد (21/3/2002م) ]

2 - أفادت السفارات الأوروبية في «إسرائيل» عن تعاظم موجة

الإسرائيليين الطامحين للحصول على الجنسية أو استرداد جنسية كانت لذويهم.

وقالت صحيفة «هآرتس» إن الإسرائيليين الذين هاجر آباؤهم من بلدان

كفرنسا (أو مستعمراتها) وألمانيا، والنمسا، وبريطانيا وكذلك في دول مثل

بولندا والتشيكيا يسألون في سفارات هذه الدول عن مدى أحقيتهم في الحصول على

الجنسية.

وعزت الصحيفة أسباب هذه الموجة إلى حقيقة أن العديد من الدول الأوروبية

عدلت قوانين استعادة الجنسية لتغدو أكثر سهولة، ومن الواضح أن الوضع الأمني

الصعب في «إسرائيل» ، والحيرة الضميرية وانعدام القدرة على تغيير الواقع

بحسب وصف الصحيفة تدفع الكثير من الإسرائيليين للتفكير في الهجرة، وقد

أضيف في الآونة الأخيرة لهذه الأسباب تدهور الوضع الاقتصادي والتكهنات التي

تشير إلى أن الوضع الاقتصادي سوف يزداد تدهوراً، وأشارت «هآرتس» إلى

أن الإسرائيليين الذين هاجر آباؤهم من فرنسا ومن دول مثل الجزائر وتونس

وكذلك ألمانيا وبريطانيا وبولندا والتشيكيا يتذكرون مؤخراً إمكانية أن تفتح في

وجوههم «أبواب الهجرة إلى الدول الأوروبية» ، ويرى هؤلاء أن الحصول على

جواز السفر في أي من دول الاتحاد الأوروبي يتيح لهم إمكانية العمل في باقي دول

الاتحاد، والدراسة فيها، والتمتع بحقوق لشراء شقة أو ما شابه، وتشير الدكتورة

عيديت زرتال من معهد الإدارة في هرتسليا إلى أن «الإسرائيليين يرون في جواز

السفر الأجنبي حلاً لليوم الأسود» .

وأفادت السفارة الفرنسية أن أعداد الإسرائيليين الذين يقدمون طلبات للحصول

على جواز سفر فرنسي تضاعفت في الشهور الأخيرة.

وقال الناطق بلسان السفارة إنه تقدم للسفارة طلبات بمعدل أربعين طلباً في

اليوم، كما أفادت السفارة البريطانية بارتفاع عدد طلبات الحصول على جنسية

مزدوجة لمن هاجر ذووهم من بريطانيا، اسكوتلندا، ويلز، وإيرلندا الشمالية،

وأشارت السفارة الألمانية إلى ارتفاع تدريجي في طلبات الجنسية، وأن هذه

الطلبات تضاعفت في العام الأخير.

وحالياً يطالب بالجنسية تقريباً حوالي ألفي شخص في العام، ويضيف الناطق

بلسان السفارة الألمانية أن الأرقام لا تنخفض، وهي ترتفع باستمرار.

وذكرت صحيفة «هآرتس» أن السفارة النمساوية أيضاً أبلغت بتعاظم أعداد

المطالبين باسترداد الجنسية، ونظراً لاحتمالات انضمام بولندا والتشيكيا إلى الاتحاد

الأوروبي تضاعفت أعداد المطالبين باسترداد الجنسية في هذين البلدين.

[صحيفة السبيل، العدد (432) ]

عليكم النصرة

أخي المسلم.. في مشارق الأرض ومغاربها:

في الوقت الذي تتعرض فيه أرض الإسراء والمعراج، أرض الرباط والجهاد

لأبشع أنواع المجازر والمذابح على يد شذاذ الآفاق أخس خلق الله المحتلين

الصهاينة مدعومين بالمال والسلاح، من كل أطراف المؤامرة في العالم على قضية

فلسطين، قضية العرب والمسلمين، تتوجه إليكم كتائبكم - كتائب الشهيد عز الدين

القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين للتبرع بما

تجود به أنفسكم دعماً لمسيرة الجهاد والمقاومة حتى يندحر الاحتلال وتحرر فلسطين

وكل ذرة تراب من تراب فلسطين المسلمة. إن كتائب القسام تهيب بأبناء أمتنا

العربية والإسلامية في كل أصقاع الأرض لمد يد العون لإخوانكم المجاهدين الذين

يضحون بأنفسهم ودمائهم في فلسطين من أجل عزتكم، ويقفون في خط الدفاع

الأول عن الأمة العربية والإسلامية.

موقع كتائب عز الدين القسام

www.qassam.org

طور بواسطة نورين ميديا © 2015