البيان الأدبي
حفيظ الدوسري [*]
أمرُّ.. على الظلِّ ...
في شبح الليلِ ...
أسألُ.. ...
عن غدراتِ المكانْ ...
وأسألُ.. ...
عن خطراتِ الأماني ...
لماذا تخالفُ ركبَ الزمانْ؟ ! ...
لماذا الحكايةُ ...
نفس الحكاية ...
لا الشانُ شانٌ ...
ولا الترجمانْ؟ ! ...
لماذا البلابلُ ...
عادت تُغرِّدُ؛ ...
لكن.. بدونِ سماعِ الأذان؟ ! ...
لماذا الرياحُ ...
استحالت سَموماً ...
وعادَ السحابُ.. ...
بغير اتزان؟ ! ...
لماذا العصافيرُ طارت جميعاً ...
إلى غيرِ شيءٍ ... ...
سوى
الطيرانْ؟ !
لماذا العناكبُ ...
تبني علينا ...
خيوط الهوانِ بكل سِنانْ؟ ! ...
لماذا الخفافيشُ ...
تعلو علينا ونحنُ الصقورُ ...
فأين السِنانْ؟ ! ...
لماذا الفراشاتُ ...
يُقضى عليها.. ...
سريعاً.. ...
سريعاً.. ...
بدون أوانْ؟! ...
لماذا الهداهدُ ...
ما عادَ فيها ...
شبيهُ النذير ...
البليغِ البيانْ؟ ! ...
.... ..
(سليمانُ)
آهٍ.. ...
على هدهدٍ ...
فقدناهُ
في معمعات الرهانْ! ! ...
لماذا الغُرابُ ...
سيبحثُ فينا ...
أيدفن فينا ...
بقايا الكلابْ؟ ! ...
لماذا سيلهثُ فينا الترابُ؟ ...
ونحن لهثنا ...
بسفِّ التراب؟ ...
لماذا لعقنا الأصابعَ.. ...
حتى..
تكشّف عَظمٌ
وبانت
حِرابْ؟ !
لماذا شربنا ...
كؤوسَ الرذيلةِ ...
حتى الثمالة ...
دون مِطال؟ ! ...
لماذا هُزمنا ...
لماذا صُعِقْنا ...
لماذا انتحرنا ...
بدون قِتال؟ ! ...
لماذا المآسي ...
أناخت علينا ...
جبالَ المذلةِ ...
في كُلِّ حال؟ ! ...
لماذا.. ...
لماذا.. ...
فقدنا السؤال ...
سؤالٌ كئيبٌ ...
يجرُّ
السؤالْ؟ !