يرصدها: حسن قطامش
qatamish100@hotmail.com
المكافحة مستمرة! !
دعا رؤساء جمهوريات آسيا الوسطى إلى مشاركة روسيا في معاهدة خماسية
لـ «مكافحة الإرهاب والتطرف السياسي والديني والإجرام المنظم» .
وحضر رؤساء كازاخستان وأوزبكستان وطاجكستان وقرغيزستان اجتماعاً
في العاصمة القرغيزية «بيشكيك» أعلن على أثره رئيس الدولة المضيفة عسكر
أكايف أن روسيا: «دولة عظمى ويمكن أن تغدو القوة الرئيسية» في منظومة
لتحقيق الأمن والاستقرار في آسيا الوسطى التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي.
وعقد الاجتماع بعد اتساع نطاق العمليات التي تخوضها أوزبكستان
وقرغيزستان ضد تنظيمات إسلامية تحمل السلاح في المثلث الواقع بين هاتين
الدولتين وطاجكستان. وأكد الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف أن «المراكز
الإسلامية المتطرفة» التي قال إنها تعمل من أفغانستان؛ تهدف إلى: «حرف دول
آسيا الوسطى عن الطريق العلماني الديموقراطي» .
وأضاف: «لا يمكننا ضمان الأمن في آسيا الوسطى ما دامت الحرب قائمة
في أفغانستان، لأن المجموعات المتمردة التي تعتبر أساس المشكلة موجودة في
أفغانستان. ودعا رؤساء الجمهوريات الأربع المنظمات الدولية» كمنظمة الأمم
المتحدة «إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لوضع حد للحرب الأهلية في أفغانستان
» واستئصال هذا الخطر «.
[جريدة الحياة، العدد: (13677) ]
العولمة المفترسة
إن ظاهرة اندماج المؤسسات الاقتصادية والشركات متعددة الجنسيات برؤوس
أموال تصل إلى مئات المليارات من الدولارات أفضت إلى تمركز الثروة في يد قلة
قليلة من الدول أولاً ثم قلة قليلة من أفراد تلك الدول ثانياً إلى الدرجة التي أصبحت
معها ثروة ثلاثة أغنياء أمريكيين تعادل أو تزيد على ثروات 48 دولة من دول
العالم الفقيرة. وثروة 48 أمريكياً تزيد على ثروة 1. 3 مليار صيني يبلغ الناتج
القومي لهم حوالي 700 مليار دولار سنوياً، وأن 225 ثرياً من أثرياء الدول
المتقدمة يملكون ألف مليار دولار أي ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي لـ 47% من
سكان العالم، في حين أن 40 مليار دولار أي ما يوازي 4% فقط من ثروات الـ
225 شخص كافية لكي تؤمن لكل سكان المعمورة الخدمات الاجتماعية الأساسية
التي يحتاجون إليها أي الغذاء والصحة والمياه والتعليم. وأوضحت الدراسة أنه في
ظل العولمة المتوحشة أصبح نصف سكان العالم أي ثلاثة مليارات نسمة من الفقراء
يعيش منهم 1. 3 مليار نسمة تحت خط الفقر، ويقبع أغلبهم في الدول النامية في
حين أن 10% فقط من القابعين على قمة العالم في الاتحاد الأوروبي وأمريكا
يستحوذون على 50% من تجارة العالم. وأن 13% فقط من سكان العالم ينفقون
68% من الإنتاج العالمي الأمر الذي يعكس عدم مساواة صارخة واستغلال تتعرض
له شعوب العالم الثالث. كما أشارت الدراسة إلى أن خمس دول فقط هي: الولايات
المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان وبريطانيا تتوزع بها 172 شركة من أصل
200 شركة الأكبر والأشرس عالمياً والمسيطرة على الاقتصاد العالمي. وتعرضت
الدراسة للزيادة المستمرة في عدد الشركات متعددة الجنسيات موضحة أن عددها
ارتفع أخيراً من 11000 شركة تتحكم في 82000 شركة فرعية تزيد مساحتها
على 25% من حجم التجارة العالمية عام 1975م إلى 37500 شركة تتحكم في
207000 شركة فرعية تتعامل بأكثر من حجم التجارة العالمية عام 1990م.
[مجلة الأهرام العربي، العدد: (180) ]
انتكاسة ليبرالية
معضلة الاتجاه الليبرالي تكمن في قدرته على تكوين هالة إعلامية ودعائية لا
تتلاءم مع حجمه الطبيعي، لقد انشغل المؤسسون باستثارة الرأي العام، دون اهتمام
بالقاعدة الشعبية وتنميتها.
من يستمع للطروحات الليبرالية، وزخم الأقلام الصحفية المساندة و» المطبلة «للنهج الليبرالي يظن أن المجتمع الكويتي يسير نحو العلمانية وهو منها قاب
قوسين أو أدنى، ولكن من ينظر إلى حقيقة المجتمع الكويتي من الداخل يجد أنه
أقرب للمجتمع الإسلامي المحافظ المتشبع بالقيم والمبادئ الإسلامية. لقد نجح
الليبراليون مع بداية الستينيات بفضل موجة المد القومي، ومناهضة الإمبريالية في
كسب ود الكويتي وعطفه، فصفقت لهم الجماهير، ثم ما لبثت الفئة الواعية من هذه
الجماهير أن تخلت عنهم عندما أدركت زيف الخطب والشعارات والهتافات البراقة
والبعيدة عن الواقع.
[الكاتب الكويتي: عادل القصار، جريدة القبس، العدد: (9781) ]
استهزاء بالدين ودعوة للمنكر
إن البنت اليمنية لا تترهل البتة. إنها تتزوج وتنجب دزينة من الأطفال
وتظل برشاقة عود القات محتفظة برشاقتها إلى أن تشيخ، وحتى عندما يجف
عودها وتموت فإنها لا تتعفن في قبرها كغيرها من نساء العالم ولا تقربها الديدان! !
كل هذا ببركات هذا العشب السحري الذي قيل: إن أبانا آدم تناوله وطرد من
الجنة بعد أن أغرته أمنا حواء! ! ولِمَ لا! وها هي بعض دول العالم تُحرِّم القات
وتطرد من جنانها المصطنعة كل يمني يتناوله وتنزل به أشد العقوبات، لكن القات
سيغدو عشباً عالمياً في عصر العولمة، وسيكتشف العالم المتخم عما قريب ميزة هذا
العشب الموضوع في القائمة السوداء.
ومع احترامي وتقديري لجمعية مكافحة القات التي تصدر نشرة دورية بعنوان
يمن بلا قات إلا إنني على يقين بأن المستقبل في اليمن للقات. بل إنني أخشى على
هؤلاء الذين يحلمون بيمن بلا قات أن يتحقق حلمهم بالمعكوس؛ فكل الدلائل
والمؤشرات تؤكد أنه في المستقبل سيكون هناك قات فقط. قات بلا يمن.
[الكاتب اليمني: عبد الكريم الرازحي، مجلة المجلة، العدد: (1075) ]
بئس ما صنعوا! !
يعرض موقع على شبكة الإنترنت في الأرجنتين خدمة غير تقليدية؛ وهي
مساعدة من يمارسون الخيانة الزوجية على اجتناب افتضاح أمرهم.
فنظير سداد مبلغ 120 دولار أمريكي يحصل المشترك في الموقع على خطة
متكاملة لتمويه تحركاته وتسويغ غيابه عن العمل والمنزل. وتتضمن الخطط التي
يضعها العاملون في الموقع إرسال بطاقات دعوة لحضور مؤتمرات وهمية وتذاكر
طيران مزيفة، وشهادات تثبت حضور تلك المؤتمرات.
ويقول المسؤولون عن الموقع: إن الخدمة التي يقدمونها لعملائهم متقنة لدرجة
تمكنهم من خداع زملائهم ورؤسائهم في العمل وليس فقط الزوجات والأزواج. وقد
لاقى الموقع إقبالاً شديداً فور بدء عمله لدرجة أن مسؤوليه قرروا عدم قبول أكثر
من ألف عميل في وقت واحد، واللافت للنظر أن عملاء الموقع ليسوا جميعاً من
الرجال، فنصفهم تقريباً من النساء. وذكر القائمون على الموقع أن النجاح الضخم
الذي حققه مشروعهم في الأرجنتين جعلهم يفكرون في إقامة خدمات مماثلة في دول
أخرى بأمريكا اللاتينية. ولم ينس القائمون على الموقع تجهيز مؤثرات صوتية
تحاكي صوت قاعة اجتماعات، وتسمع تلك المؤثرات عبر الهاتف أثناء حديث
السكرتيرة المزيفة.
ويقول مسؤولو الموقع: إن احتمال انكشاف المؤامرة شبه معدوم؛ لأنهم
يدرسون حالة كل عميل على حدة، ويضعون له الخطة المناسبة له.
موقع هيئة الإذاعة البريطانية
www.bbcarabic.com
تحسبهم جميعاً
دلت نتائج استطلاع رأي جديد في» إسرائيل «أن الشباب من طلاب
المدارس الثانوية يكرهون المستوطنين اليهود في الضفة الغربية بالدرجة الأولى ثم
يكرهون العرب بمقدار مشابه تقريباً. وجاءت هذه النتيجة مفاجئة للغاية.
وأجرت الاستطلاع صحيفة» يديعوت أحرونوت «بواسطة معهدين جامعيين
إسرائيلي (الجامعة العبرية في القدس) وفلسطيني (جامعة بيرزيت) بمشاركة
6200 تلميذ من ثانويات يهودية وعربية في» إسرائيل « (العرب هم فلسطينيو
1948م) ونشرت نتائجه في الصحيفة، وفيما يلي أبرز ما جاء فيها:
- في المجموعة الكاملة للتلاميذ، بغض النظر عن الانتماء تبين أن 51%
منهم يكرهون المستوطنين في الضفة الغربية أكثر من أية فئة سياسية أخرى، وأن
50% يكرهون العرب بالدرجة الأولى، و47% يكرهون اليهود المتدينين
المتزمتين (حريديم) بالدرجة الأولى.
- في هذه المجموعة أيضاً، قال 47%: إنهم يكرهون رئيس الحكومة
اليميني السابق بنيامين نتنياهو، و27% قالوا: إنهم يكرهون إيهود باراك،
و24 % قالوا: إنهم يكرهون شمعون بيريز.
- بلغت نسبة الذين يكرهون حركة» سلام الآن «34%، لكن نسبة
الكراهية لليكود أكثر 35% والكراهية لحزب العمل 24%.
- عند الدخول في التفاصيل يتضح أن الفوارق في الكراهية للمستوطنين
والعرب تعود إلى الانتماءات الطائفية. إذ أنه في صفوف التلاميذ اليهود الأشكناز،
يكرهون اليهود المستوطنين 56%، واليهود المتدينين المتزمتين 50% أكثر من
كراهيتهم للعرب 38%. أما اليهود الشرقيون فإنهم يكرهون العرب أولاً 63% ثم
حركة» سلام الآن «. وأما التلاميذ العرب فإنهم يكرهون أولاً اليهود المتدينين
المتزمتين 85% ثم المستوطنين 73%.
ورأت الدكتورة داليا مور، المشرفة على هذا البحث، أن الوضع بين الشباب
مثله بين الكبار في» إسرائيل «: يشكل هوة اجتماعية كبيرة بدأت تأخذ طابع
الكراهية، وهناك خطر في تدهوره إلى العنف. وقالت: إنها تجد في موقف اليهود
من المستوطنين كراهية للعنف ولمحاربة مسيرة السلام، وكذلك إحساساً لديهم بأن
المستوطنين يبتزون الدولة، ومواقفهم ليست مبنية على أية مبادئ.
[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (7959) ]
مع القرامطة والماركسية
ماذا لفت نظرك في تجربة» ثورة ظفار «، لكي تكتبها من جديد؟
لفت نظري في هذه التجربة جرأتها في محاولة وضع الشعارات الثورية موضع
التنفيذ والتطبيق، في مجتمع تقليدي كان شديد التخلف، خصوصاً أنها تمت في
إطار من المرجعيات المختلفة المتأثرة بشعارات القوميين العرب، وصعود عبد
الناصر ومواجهته للرجعية وللنفوذ الاستعماري في المنطقة. إضافة إلى استفادتها
من الماركسية. وهذه التأثيرات كانت مهمة عصر كامل، وهي تجربة حاولت الرد
على أسئلة كانت مطروحة ولا تزال، في اتجاه البحث عن طريق للتنمية والتحديث
والاستغلال الوطني. وبمعنى آخر فإن ثورة» ظفار «ليست إلا محاولة للتغيير،
اصطدمت بأوضاع معقدة. ولأن قوانين التغيير جزء أساسي من قوانين الحياة، فلا
بد من تأملها للاستفادة منها في المستقبل، وهي تجربة أجهضت تحت ضغط عوامل
وتناقضات عدة، بين التقليدية والتحديث، وبين الأنانية الفردية والجماعية، وبين
صورة الاستقلال الوطني عندما تتناقض مصالحه مع النفوذ الأجنبي ومؤامراته
ومصالحه. لدي تجربة قديمة في هذا الموضوع، حدثت عام 1979م حيث عملت
على سيناريو عن ثورة القرامطة بالتعاون مع السينمائيين السوريين عمر أميرلاي
ومحمد ملص، وللأسف لم يخرج هذا العمل إلى النور في شكل فيلم، وأفكر جدياً في
الاشتغال عليه من جديد في شكل روائي، لكن ما عطلني هو أنني وجدت أن
» ثورة ظفار «وأحداثها أكثر قرباً من لحظتنا الراهنة.
[الكاتب المصري: إبراهيم أصلان، مجلة الوسط، العدد: (451) ]
أخلاق أمريكية في مهمة إنسانية
أظهر تقرير عن تحقيق عسكري نشره البنتاجون رسمياً أن جنوداً أمريكيين
من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كوسوفا أساؤوا معاملة مدنيين (من
خلال انتهاك المبادئ الأساسية لكرامة البشر) .
وأفاد التحقيق الذي قام به الكولونيل جون مورجان أن عناصر من الوحدة
الأمريكية خالفوا التعليمات العسكرية وعمدوا إلى (مضايقة واستجواب وإهانة
وضرب ألبان) . واعترف التقرير بوجود عدد من الحوادث التي تعرضت لها نساء
من كوسوفا؛ حيث قام بعض الجنود بملامسة عوراتهن إضافة إلى شكاوى من
إجراء عمليات تفتيش غير ملائمة. كما قام أحد أعضاء القوة الأمريكية باغتصاب
وقتل فتاة ألبانية عمرها 11 عاماً! !
[جريدة البيان، العدد: (7399) ]
بذور الشر
الصورة التي يطالعها المرء في موقع» بذور السلام «على الإنترنت تبدو
بريئة وجذابة إلى حد كبير، يقولون: الحكومات تصوغ المعاهدات، لكن الناس هم
الذين يصنعون السلام. وحركة بذور السلام تفعل ما لا تستطيع أي حكومة أن تقوم
به، إنها تغرس بذور ذلك الحلم الجميل في أعماق الأطفال الذين شبوا وسط أهوال
الحرب، فتعلمهم كيف يتعايشون مع بعضهم بعضاً، وكيف يتبادلون الثقة فيما بينهم
على نحو يمتص أسباب الصدام والصراع، ويُمكِّن الذين أعمتهم الكراهية من أن
يبصروا الوجه الآخر، الإنساني لأعدائهم. في موضع آخر يقولون: نحن منظمة
أهلية غير رسمية، ومحايدة، ولا شأن لنا بالسياسة، وكل مرادنا أن نساعد صبيان
وصبايا مناطق الصراع على أن يتعلموا» مهارات صنع السلام «، وقد جعلنا
المعسكر الذي أقمناه في غابات ولاية» مين « (في الشمال الشرقي للولايات
المتحدة) مختبراً لمساعدة تلك الفئات على التفاهم والتفاعل المتبادل بعدما وفرنا جواً
مواتياً لهذا الغرض؛ إذ من خلال تعليم الجميع فضائل الاتصالات واحترام الرأي
الآخر، وعبر استمرار التواصل ومع استخدام تقنيات وفنون حل الصراعات؛ فإننا
نتيح لأولئك الفتيان أن يتفهم ويتقمص كل منهما الآخر، إننا نسلح الجيل القادم
بالأفكار والقدرات القيادية اللازمة لإنهاء دورة العنف وإقامة السلام على الأرض.
وهدفها هو الجمع بين الأجيال الجديدة من العرب والإسرائيليين، وتنقية
وجدانهم من بذور» الخوف والتوجس والكراهية «في بداية عملها نجحت في جمع
50 فتى وفتاة من ثلاثة أقطار شرق أوسطية، بينها» إسرائيل «، وبمضي الوقت
نجحت في جذب أبناء ثماني دول بالمنطقة هي: إسرائيل، الأردن، فلسطين،
مصر، المغرب، تونس، قطر، اليمن، ووصل عدد المشاركين في المعسكر
الصيفي الذي أقيم في العام الماضي إلى 400 شخص قدموا من تلك الدول، وهؤلاء
تم انتقاؤهم من بين ألفي فتى وفتاة تقدموا للالتحاق بالمعسكر.
[مجلة المجلة، العدد: (1073) ]
احتمال وارد
وجدت حكومة جنوب إفريقيا نفسها مرة أخرى في صلب جدل حول مرض
الإيدز بعدما وزعت نسخة عن فصل في كتاب أكد أن مؤامرات دولية ساهمت في
نقل هذا الفيروس إلى القارة الإفريقية. وأكدت باتريسيا لامبرت الناطقة باسم وزيرة
الصحة أن الأخيرة نقلت نسخة لهذا الفصل الوارد في كتاب يتضمن فرضيات
مشكوكاً فيها إلى وزراء الصحة في مختلف أقاليم البلاد.
وفي كتابه:» هاك حصان شاحب «أكد وليام كوبر أن طائفة» إيلوميناتي «
الداعية إلى تشكيل حكومة عالمية نقلت الفيروس إلى إفريقيا في 1978م بواسطة
لقاح ضد مرض الجدري للقضاء على سكان القارة.
[جريدة الحياة، العدد: (13692) ]
في عهد الشيخ وحيد
قام وفد إندونيسي اقتصادي رسمي يضم رؤساء شركات الصناعة والاستثمار
بزيارة (إسرائيل) لأول مرة من أجل عقد لقاءات اقتصادية وتجارية، وقام الوفد
بزيارة الأردن ومناطق السلطة الفلسطينية حسب تعليمات حكومة إندونيسيا؛ وذلك
بهدف تفادي أي نقد من جانب العناصر الإسلامية بسبب إرسال الوفد إلى (إسرائيل)
وذلك في أعقاب زيارة وفد إسرائيلي لإندونيسيا لدراسة العلاقات الاقتصادية بين
الدولتين، وقد استضافت الغرفة التجارية في (إسرائيل) الوفد الإندونيسي، وكذلك
وزارتي التجارة والصناعة والخارجية واتحاد الصناعيين ومعهد الصادرات.
[صحيفة معاريف اليهودية (مترجم) ]
لا يتحملون الأخلاق! !
لم يستطع حزب العمال البريطاني تحمل أعباء انتهاج المبدأ الأخلاقي في
سياسته الخارجية لمدة طويلة؛ فقد صرحت مصادر بالحزب بأن زعامات الحزب
قررت إسقاط هذا المبدأ في حملتها الانتخابية المقبلة. وقالت المصادر: إن شعار
ربط السياسة الخارجية بالأخلاق أصبح عبئاً ثقيلاً على كاهل وزير الخارجية
البريطاني روبن كوك، الذي كان قد أعلنه بعد أيام من وصول حزب العمال إلى
الحكم في مايو 1997م. وأضافت المصادر أن هذا الشعار امتلأ بالثقوب بعد رفض
وزراء حزب العمال منع مبيعات الأسلحة لأنظمة حُكْم سجلُّها سيئ في مجال حقوق
الإنسان.
[جريدة الأهرام، العدد: (41546) ]
فليبكوا على حائط آخر! !
كشف عالم الأثار اليهودي (إبراهام برانيس) الذي قضى معظم حياته في
إجراء حفريات حول القدس وعلاقتها باليهود إلى استنتاجات غاية في الخطورة
تقول: إنه لا يوجد أي دليل على وجود ما يسمى بـ» حائط المبكى «. وقال
عالم الآثار في تصريحات أدلى بها مؤخراً:» إنه في المكان الذي يدَّعي اليهود
الآن أنه حائط المبكى والملاصق لسور المسجد الأقصى لا يوجد شيء اسمه حائط
المبكى «.
[جريدة السبيل الأردنية، العدد: (351) ]
تعليق على الأحداث
لا تتركوها وحيدة! !
لم تكن المجزرة التي قام بها الصهاينة في حق المسلمين في المسجد الأقصى
المبارك بعد زيارة» أريل شارون «لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة في
صراعنا مع يهود، مواقف اليهود لا تستغرب؛ لكن الذي نستغربه الآن هي تلك
الحال التي وصل إليها المسلمون في تفاعلهم مع مذابح الأقصى، مع تهويد القدس،
مع ضياع فلسطين. كانت الأحداث تجري في الأرض المقدسة، تجري معها أعين
المسلمين تتابعها، كان الدم يقطر من جريح واحد، تفور له دماء المسلمين، غضبة
وحزناً، كان الخطيب يخطب والكاتب يكتب والمتظاهر يُظهر غيرته على بلاد
الإسلام وحرماتها المنتهكة، يندد العلماء، تشجب الحكومات، تعترض النقابات،
كان الكل يتفاعل مع الحدث هناك، ومع هذه المذبحة لم تكن هذه الصورة كما هي!
بالرغم من أن فلسطين كما هي، واليهود كما هم، والقتلى والجرحى كما هم كذلك.
ما الذي حدث للمسلمين؟ ! كنا نظن أن تفاعلهم مع الأحداث مرتبط بمدى التأثير
الإعلامي وحجم الصور المنقولة، كما حدث مع البوسنة والصومال والشيشان،
ولكن الأمر قد ازداد سوءاً، فالصور المعروضة عليهم أيضاً كما هي من عشرات
السنين. إن دلالات كثيرة تحملها إلينا الأحداث، ونخشى أن يكون أشدها: موت
الإحساس بداخلنا تجاه إخواننا ومقدساتنا. ونخشى نسيان القضية بآلامها المريرة بعد
هدوء العاصفة، ولا نفيق ولا نمد لها يد العون إلا مع مجزرة أخرى وقتلى آخرين،
فنتكرم عليهم ببعض دموعنا وبعض من حسراتنا المؤقتة وبعض من أحاديثنا،
ونحسب أننا قدمنا شيئاً بهذه المشاركات الكبيرة! ! وإن كان الشعار السياسي
المخزي الذي ترفعه كثير من الدول العربية» التسوية «لم تغيره تلك الأحداث
بجسامتها! ! إلا أن هذه المواقف لا تعبر عن أحاسيس الأمة، لكن الذي نخشاه
ونحزن له أن يتحول واقع كثير من المسلمين اليوم شعاراً جديداً بعنوان:
» لفلسطين رئيس يحميها «! !
العولمة الدينية.. دعوة خطيرة
في سابقة خطيرة وقبل القمة الألفية التي جمعت زعماء العالم، عُقد في الأمم
المتحدة ما سمي بمؤتمر الأديان، ولم ينل هذا المؤتمر حظه من التغطية الإعلامية،
فيبدو أنه كان مقصوداً أن تكون هناك» تغطية «كاملة على أعمال المؤتمر فلا
يظهر منه شيء. انطوى المؤتمر على دعوة كفرية انتهت بتوقيع زعماء العالم
الدينيين على أن كل الأديان سواء!
ولم يحدد المنظمون معنى الدين بشكل من الأشكال، وكان الاتفاق الضمني أن
الدين هو ما تعتقد أنه دين، وحدد المنظمون شرطين فقط لمنع ازدحام المؤتمر بعد
هذا التعريف المائع فاشترطوا للمشاركة في هذا المؤتمر ألا يقل عمر هذا الدين عن
100 سنة، وألا يكون مؤسس هذا الدين على قيد الحياة! !
ولا يخفى على مسلم أن دين الإسلام خاتم الأديان وأفضلها، وأنه الدين الحق
الذي لا يقبل الله غيره، وأن مساواته مع غيره من الأديان حتى السماوية منها التي
سبقته كفر؛ إذ هو ناسخ لها، فكيف بأديان أتت بعده.
وإن كان هذا عجيباً، فالأعجب من هذه الدعوة: مشاركة بعض المنتسبين إلى
العلم في بعض بلاد الإسلام في هذا المؤتمر الكفري العالمي، وتوقيعهم على ما اتفق
عليه من هذه المساواة الشائنة.
والأكثر من ذلك: شعور أحد المفتين في بلاد الإسلام بخيبة الأمل الكبيرة لعدم
مشاركة» الدلاي لاما «البوذي في هذا المؤتمر لأسباب سياسية وحزنه لذلك
كثيراً!! فإذا كان الدين على حد قوله لا يتدخل في السياسة؛ فلا ينبغي للسياسة
أن تتدخل في الدين.
إن تبني الأمم المتحدة لهذا المؤتمر خطوة خطيرة لعولمة الأديان تسعى لتذويب
ما تبقى للمسلمين من دينهم في ديانة عالمية جديدة، فانتبهوا معاشر المسلمين! فلم
يبق لنا إلا ديننا، فإنه وإن تمت عولمة المسلمين وهم مجبرون في كافة شؤونهم؛
فإن للدين شأناً آخر.
أم َّالكاثوليكية.. كم أنت بغيضة! !
ما زالت فرنسا على عهدها مع دينها وعدائها الشديد للإسلام والمسلمين، وفي
الفترة الأخيرة وخلال أسبوع واحد فقط كان لفرنسا مع المسلمين في بلادهم وفي
بلادها ثلاثة مواقف لافتة للنظر:
- الموقف الأول: عند دخول طالبة مصرية مدرستها الفرنسية المتوسطة في
مدينة الإسكندرية وهي مرتدية الحجاب إيشارب! ! ، اعترض مدير المدرسة؛ لأن
هذا الحجاب محظور في المدارس الفرنسية حتى لو كانت خارج فرنسا، فهي
خاضعة لنظام التعليم الفرنسي في المدارس الفرنسية، فهو لا يريد تمييزاً بين
الطالبات بحجابها المرفوض؛ وقد تم فصل الطالبة من المدرسة وأشقائها الذكور
الثلاثة! ! .
- الموقف الثاني: في مدرسة بنات ثانوية فرنسية أيضاً في أبو ظبي، تم
توزيع كتاب مقرر على الطالبات تحت عنوان» زهرات الشر «غلاف الكتاب
يحمل صورة لفتاتين مخمورتين وعاريتين تماماً وتمارسان الشذوذ، هذا الغلاف! ! !
أما المضمون: فهو دعوة تفصيلية لممارسة هذا السلوك الذي تترفع عنه
الحيوانات، وسوَّغ المستشار الثقافي للسفارة الفرنسية في أبو ظبي ذلك بأنه منهج
جديد لهذا العام، ولم يكن لديه علم به! !
- الموقف الثالث: في قلب فرنسا بلد الحرية والثقافة، وبالتحديد في مدينة
نيس» جنوب فرنسا «رفض جاك بيرا، رئيس البلدية السماح للمسلمين هناك
ببناء مسجد، وقال: إن المساجد التي هي أماكن للعبادة يصعب تصورها في
جمهورية علمانية، لدينا حصة كافية من قبائل المسلمين في فرنسا، ولا أرغب في
المزيد.
سبق تلك المواقف أكبر منها وأكثر وستتلوها مثلها وأكثر منها كذلك، هذا
يقين؛ فتاريخ أمِّ الكاثوليكية مع إسلامنا مرير، بيد أننا نهيب بالمسلمين الذين
يضعون بناتهم في أحضان هذه الأم أن يفيقوا لأنفسهم.