مجله البيان (صفحة 3576)

مرصد الأحداث

يرصدها: حسن قطامش

صورة من الغرب

1 - أقر وزير الزراعة الإيطالي ألفونسو بيكورارو سكانيو علناً بأنه يقيم

علاقات مع الجنسين في سابقة أولى من نوعها في إيطاليا.

وبات سكانيو الذي أصر على «حريته الجنسية المطلقة» أول وزير يدلي بتصريح

من هذا النوع، وقال لعدد من الصحف الإيطالية: «لست أعترف بذنبٍ مَّا، ولا

أشعر بأدنى خجل، وأنا أطالب بأن يتمتع الجميع بحرية أن يحبوا من يريدون

بغض النظر عن جنسهم. وهذه الحرية، أنا أمارسها» .

وفي الإطار نفسه، دعا نائب حزب «إعادة التأسيس» الشيوعي نيشي

فيندولا الوحيد الذي صرح عن مثليته الجنسية في البرلمان زملاءه إلى التصريح

بذلك، قائلاً: «لتكن لديكم شجاعة كشف هوياتكم وتوقفوا عن العيش في القلق

والخوف. في بلادنا أخلاقيات مزدوجة تسمح بالقيام بأمرٍ مَّا، ولكن من دون إعلانه.

لكننا في العام 2000وآن الأوان لنواجه الحقيقة» .

2 - أثارت إذاعة «كيس إف إم» الفنلندية جدلاً واسعاً بعدما سمحت في

برنامج لها لشاب وفتاتين بممارسة الجنس على الهواء مباشرة مدة ربع ساعة،

وأوضح منتج البرنامج هنكا هيبونن أن «مجموعة كبيرة من المستمعين اتصلوا في

الفترة الأخيرة وطلبوا بثاً حياً لممارسة جنسية على الهواء مباشرة، مما دفع الإذاعة

إلى الإعلان عن قبولها طلبات المتبرعين الذين يريدون المشاركة عبر إرسال

تسجيلات صوتية لهم وهم يمارسون الجنس، أو الحضور إلى الأستديو لبث

أصواتهم مباشرة.

واتصل بالإذاعة خطيبان أبديا استعدادهما للمشاركة في البرنامج، ولكنهما

غيرا رأيهما فور دخولهما إلى غرفة مهندس الصوت؛ حيث طلبا أن تكون معهما

فتاة ثانية تشاركهما، فما كان على المذيع إلا المطالبة على الهواء بمتطوعات على

استعداد لتلبية رغبة الخطيبين؛ ووافقت إحدى المستمعات على هذا الطلب،

واستقلت سيارة أجرة مباشرة إلى الأستديو؛ حيث شاركت الخطيبين في حفلتهما

الجنسية التي لاقت إعجاباً واسعاً من مستمعي الإذاعة، وأصبحت حديث الساعة في

العاصمة الفنلندية هلسنكي.

3 - شارك عشرات الآلاف من أنصار مثليي الجنس في باريس في تظاهرة

» غاري برايد 2000 «التي باتت حدثاً سنوياً تقليدياً.

وتوقع المنظمون وهم حوالي 55 جمعية، مشاركة 150 ألف إلى 200 ألف

شخص في هذه التظاهرة التي تدور هذه السنة حول موضوع مكافحة الخوف من

مثليي الجنس.

وتصدَّر الصفوف الأمامية بعض الشخصيات السياسية من بينها وزير الثقافة

جاك لانغ الذي حضر شخصياً لتحية المتظاهرين؛ وخلف السياسيين سار أعضاء

جمعيات اللواطيين والسحاقيات ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان (رابطة حقوق

الإنسان ومنظمة العفو الدولية) ، إضافة إلى 60 عربة تشارك في هذه المسيرة التي

لم تعد شركات السيارات الكبرى تتردد في رعايتها.

[جريدة الحياة، الأعداد: (13598، 13604، 13619) ]

لو كانوا أولادكم؟ !

كشف السيد بدر الدين بينو، السفير الشيشاني المتجول، خفايا جريمة إنسانية

بشعة ارتكبها المسؤولون الروس» وما زالوا «ضد أطفال المسلمين الشيشان على

مرأى ومسمع العالم الأوروبي والأمريكي المتمدن والمتترس خلف مزاعم الدفاع عن

حقوق الإنسان؛ وقال السفير بينو في حديث خص به» السبيل «: إن الآلاف من

أطفال المسلمين الشيشان هم اليوم يباعون رقيقاً في أسواق أوروبا وأمريكا، وسط

صمت دولي مؤسف على هذه الجريمة البشعة؛ وأوضح السفير بينو أن هذه

الجريمة بدأت عندما قام الروس بملء حافلة» باص «من أطفال» أنغوشيا «

وأدخلوهم إلى موسكو بأوراق رسمية، ثم اختفت آثارهم بعد ذلك؛ حيث تبعت هذه

الحافلة شحنات أخرى عديدة تم جمعها تحت مسميات شتى، ونجحت جهود الحكومة

الشيشانية مؤخراً في تتبع آثار 240 طفلاً من هؤلاء الأطفال؛ وإن الأطفال يتم

جلبهم تحت غطاء برنامج يدعى برنامج التبادل الثقافي لطلبة البوسنة والشيشان،

مركزه في العاصمة الأمريكية واشنطن، والمسؤول عن هذا البرنامج يدعى الدكتور

واصف دور كيوفتيش، ولهذا المركز أو المشروع فرع في جنوب إفريقيا، تديره

سيدة تدعى» ميسيز سو «.

وبالاتصال مع هذا المركز أكد المسؤولون فيه أنهم مؤسسة رسمية تعمل وفق

القانون، وأنهم يحضرون الأطفال عن طريق برنامج التبادل الثقافي، وأن عمليات

التبني» البيع «تتم بموافقة ومعرفة السفارة الروسية ذاتها والتي تقدّم الوثائق

المزورة لهؤلاء الأطفال أنهم من الأطفال الروس اليتامى! !

ونتيجة لهذه التحركات، ونجاح السيد بينو في العثور على بعض هؤلاء

الأطفال وعمل زيارات لهم، قامت حملة مضادة محمومة لإخفاء الأطفال وإرهابهم

وإرغامهم على طلب إبعاد السفير الشيشاني عنهم، وقامت مسؤولة البرنامج برفع

قضية قادها ثلاثة محامين من أمريكا ضد ممثل الحكومة الشيشانية زعموا فيها أن

الأطفال يرفضون إعادتهم إلى أهلهم وذويهم في الشيشان.

[جريدة السبيل الأردنية، العدد: (338) ]

رسائل من الشيشان

1 - كأن إيقاف قتل المدنيين العزل وتدمير بيوتهم في الشيشان قد بات

مرتبطاً بتقرير وفد منظمة حقوق الإنسان؛ فبعد المرة الأولى والتصريح الأول

خرجت قوات العدو الروسي الملحد بريئة من أي تعدّ ما عدا بعض التدمير؛ فقد

كان الزائر الأول لا يرى شيئاً إلا ما أعده الروس له من مناظر خلابة وجميلة،

فكان التقرير الأول جميلاً مثل الزيارة المنظمة والمخطط لها، ثم جاءت الزيارة

الثانية التي كانت مثار الجدل بسبب الصراحة والوضوح ولكن ما هي نتائجها في

واقع الشيشان وفي الواقع العالمي؟ لا شيء! !

فلم يتغير شيء ولم يتوقف سيل الدماء من أجساد المدنيين الأبرياء، بل لم

يتوقف القصف والتدمير العلني! !

أتدرون لماذا؟ لأنه لم يتم إصدار أي أمر لإيقاف هذا العدوان ولم تكن الدماء

ذات أهمية في نظرهم، إذ إنها دماء المسلمين! نعم دماء المسلمين التي ليس لها أي

حركة أو مكانة في نفوسهم! وها نحن ننتظر هذه الأيام نتائج الزيارة الثالثة عن أي

شيء تتمخض.

2 - بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان وتعرض النساء المسلمات

للاغتصاب من جنود القوات الروسية وتأخر المسلمين حكاماً وشعوباً عن حماية

أعراض المسلمات في الشيشان فقد وجه المجاهدون قيادةً وجنداً تحذيراً وإنذاراً

للحكومة الروسية وشعبها وجنودها في الشيشان من أن الانتقام سيكون شديداً، وأن

الثأر للمسلمين وأعراضهم في الشيشان سيكون تدميراً للقوات الروسية وجنودها في

داخل الشيشان وفي روسيا، وأن العمليات الهجومية لن تقف عند حدود الشيشان بل

سوف يكون لها في روسيا صولات وجولات، فإلى الحكومة الروسية وإلى

الكرملين نوجه هذا الإنذار والتحذير.

موقع صوت القوقاز

http://www.qoqaz.com

ألا يوجد نواقض للإيمان؟

التكفير ليس من حق أحد، ليس من حقك أو من حقي أن أكفر إنساناً، وأذكر

أنه في قضية الدكتور نصر حامد أبو زيد أن الرجل قال على الملأ ونشر أنه مؤمن

وموحد لله، وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، إنه يقول: أنا مسلم

وموحد ومؤمن بالله، ماذا بعد ذلك لنشهد له بالإيمان؟ إذن ليس من حق أحد أن

يقول له: أنت كاذب، هذا ظلم للرجل وافتئات على الدين، عملية التكفير ليست

هينة، إنها خطيرة وليس من حق أحد أن يطلق حكماً على آخر ويقول له: أنت

كافر. ليس من حقك أن تدخل قلب الإنسان، لست مسؤولاً أن تحفر في نيات هذا

الإنسان، أنت لست مكلفاً بذلك، ولست مسؤولاً عما بداخل الناس، وليس منوطاً

بك أن تتبين الإيمان داخل النفس البشرية. الإسلام سماحته في العبارة التي تقول:

» لو كان الرأي يحتمل الكفر في مئة وجه ويحتمل الإيمان في وجه واحد، حمل

على الإيمان وليس على الكفر «تلك هي السماحة، أي أن من واجب المسلم تغليب

الإيمان ولا بد أن تسود هذه الروح في عالمنا الإسلامي. لا رقابة قبلية ولا بعدية،

روايات إحسان عبد القدوس ويوسف السباعي، وقصص يوسف إدريس تعيش بيننا،

ناس محترمون لا تجد منهم طعناً في الدين أو في أي من ثوابته.

[وزير الأوقاف المصري، د. محمد حمدي زقزوق، مجلة الوسط، العدد:

(436) ]

لن يعدموا مثلك! !

قاوم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ضغوط نظيره الأمريكي بيل كلينتون

خلال آخر لقاء بينهما في واشنطن بالتهديد بالاستقالة من منصبه والعودة للإقامة في

تونس أو القاهرة.

إن هذا التهديد جاء عندما كان الحديث بين عرفات وكلينتون يدور حول إيجاد

مخرج للأزمة الحادة التي وصلت إليها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وطلب

الرئيس الأمريكي من عرفات تفهم ظروف رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك

والتنازل عن استعادة السيادة الفلسطينية على القدس الشرقية وحق العودة للاجئين

الفلسطينيين. وأوضحت المصادر نفسها أن عرفات قاوم هذه الضغوط وقال

لكلينتون إنه سيقدم له المخرج، ولما سأله عن هذا المخرج أجابه بأنه سيغادر

الأراضي الفلسطينية إلى القاهرة أو تونس بصفة نهائية، وعلى باراك أن يتدبر

أمره مع الشعب الفلسطيني. وكان عرفات هدد في نابلس بالضفة الغربية أمام

الآلاف من أنصار حركة فتح بإشعال الانتفاضة والكفاح المسلح من جديد داخل

الأراضي الفلسطينية وذلك في إطار رده على التهديدات الإسرائيلية باستخدام

الدبابات والطائرات ضد المناطق الفلسطينية في حال تجدد المواجهات بين

المواطنين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

[جريدة البيان الإماراتية، العدد: (7312) ] .

أحلامكم أوامر! !

أكدت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها السنوي للعام 2000م أن

السلطة الفلسطينية لا تزال تعتقل أكثر من 230 شخص منذ سنوات ومن دون تهمة

أو محاكمة للاشتباه بأنهم ينتمون إلى جماعات إسلامية معارضة. وأكد تقرير منظمة

العفو الدولية أن الأنباء الواردة من سجون السلطة تؤكد استمرار سياسة التعذيب

وسوء المعاملة، وأن الاعتقال المطول بمعزل عن العالم الخارجي في الفترة التي

تلي عملية الاعتقال مباشرة تؤدي إلى تسهيل وقوع التعذيب، ورغم ذلك لم تقم

السلطات بالتحقيق في شكاوى التعذيب أو بتقديم المسؤولين عن ممارسته إلى العدالة.

وإن اعتقال أنصار حماس المشتبه فيهم مرتبط بصورة مباشرة بالضغط الذي

مارسته (إسرائيل) والولايات المتحدة على السلطة الفلسطينية للقبض على

الأشخاص المشتبه في ارتكابهم أعمالاً» إرهابية «.

[جريدة السبيل الأردنية، العدد: (339) ]

شاهد من أهلها

من النادر أن تلتقي مثقفاً عربياً يعرف أصول الثقافة الغربية معرفة جيدة؛

فعندما تلتقي أحد هؤلاء يشرع في الحديث عن الأوضاع السياسية في بلاده ولا

يخرج عن ذلك أبداً. وهذا يدل على أنه غير قادر على ابتكار الأفكار، لذا فهو

يلجأ إلى الثرثرة حتى يغطي جهله، كما أضيف أن المثقفين العرب لا يهتمون

بالمعرفة بمعناها الحقيقي والعميق. فهم لا يعرفون لا السينما ولا الموسيقى ولا

المسرح ولا أي شيء آخر، إنهم خامدون متبلدو الذهن، يعيشون حياة خاوية بعيدة

كل البعد عن الخلق والابتكار والإبداع، حتى تاريخهم يجهلونه.

ما ينتج يدعو إلى الفكر، لكن أصحابه لا يفكرون، وهذه هي معضلة الفكر

العربي في الفترة الراهنة. وأضيف بأن العرب يعطون قيمة كبيرة لأركون وأمثاله،

لأن هؤلاء يعيشون في الغرب لا أكثر ولا أقل، ولو قرؤوهم جيداً، لما وجدوا

في كتاباتهم ما يمكن أن يغني العقل والمعرفة.

[المثقف التونسي! ! هشام جعيط، مجلة الوسط، العدد: (439) ]

كلام» كافي «

إن الأزمة القائمة سياسية أساساً، وهي مطروحة مع طرف معين هو ما

يعرف في لغة الحكم بـ» الحزب المحظور «وكان رأيي وما يزال أن البحث عن

حل لهذه المشكلة السياسية يكون بالدرجة الأولى مع قيادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ،

فهذا هو أقصر طريق لإخراج البلاد من الوضعية الراهنة. ولا ينبغي ذلك طبعاً

مشاركة القوى السياسية الأخرى بطريقة أو بأخرى في الحل السياسي الشامل.

ثم ما هو البديل لهذا الطرح الذي يقال تجاوزته الأحداث؟ هل هي» سياسة

الرحمة «التي طبقت في عهد زروال؟ أم» سياسة الوئام المدني «المطبقة حالياً؟

إن هذه البدائل ليست سوى ضرب من ذر رماد في العيون، ونوع من سياسة

الهروب إلى الإمام التي لا يمكن أن تقفز فوق حقيقة الأزمة المآسي اليومية المتولدة

عنها.

[الرئيس الجزائري السابق، علي كافي، مجلة الوسط، العدد: (439) ]

خلافهم نعمة.. للحقيقة

قللت وزارة الداخلية البريطانية من شأن الادعاءات التي روجها برنامج

تلفزيوني أمريكي مفادها: أن بريطانيا فيها من العنف والجريمة ما هو أسوأ مما في

الولايات المتحدة نفسها، ووصفت الوزارة هذه الادعاءات بأنها تنم عن تبسيط كبير

للواقع، وكان التقرير التلفزيوني المذكور الذي تتبع أخبار حادث اغتصاب

تعرضت له مدرِّسة أمريكية في لندن قد وصف شوارع وأسواق لندن بأنها كساحات

الحرب ومرتع للمجرمين. ووصفت شبكة سي بي إس الأمريكية التي بثت التقرير

المجتمع البريطاني بأنه واحد من أعنف المجتمعات الحضرية في العالم الغربي،

وقالت إن احتمالات التعرض للاعتداء والسرقة في لندن أكبر مما هي في الولايات

المتحدة.

لكن وزارة الداخلية ردت بغضب على ما جاء في البرنامج الأمريكي،

وادعت بأن احتمال التعرض لجريمة القتل في الولايات المتحدة أكبر سبع مرات

منها في بريطانيا، كما أن احتمالات التعرض لإطلاق النار أكبر بستين مرة. لكن

تقريراً أصدرته وزارة العدل الأمريكية يشير إلى أن معدلات جرائم الاعتداء

والسرقة وسرقة السيارات أعلى في بريطانيا مما هي في الولايات المتحدة. ولم

ترحب السلطات السياحية البريطانية بالتقرير التلفزيوني الأمريكي، وتصر على أن

بريطانيا لا تزال بلداً آمناً وممتعاً للزائرين.

موقع هيئة الإذاعة البريطانية

http://www.bbcarbic.com

ذباب وذباب

عانى المغرب هذه السنة أزمة احتباس المطر وانتشار الجفاف في كثير من

مناطقه كما عانى في الوقت نفسه جائحة الطماطم وخَمَجَها (فسادها) أما المصيبة

الأولى فأسبابها الطبيعية يختلف حولها علماء الأجواء والمراصد ولكلٍّ تفسيراته

وتعليلاته المقبولة وغير المقبولة، ولكن المؤمن يعلم أن المصيبة تلك هي نتيجة

شيوع الفواحش والمنكرات والظلم والجهر بالمعاصي والسكوت عن ذلك والرضى

به، بل ربما جرى تقنين بعض تلك المنكرات والمعاصي كالخمور والزنا والربا

المقنن وإشاعة أخبار الفاحشة خلال المجتمع بحجة حرية الرأي وحقوق الإنسان.

أما الطامة الاقتصادية الثانية فهي فساد الطماطم وخمجها وما أصابها من

جائحة لم يشهد المغرب لها مثيلاً في تاريخه القديم والحديث، وقد اتفقت جميع

الصحف ومصادر الإعلام على أن السبب في ذلك» البذور «المستجلبة من الدول

الصديقة» إسرائيل «وكان من بركة هذه (البذور) ظهور الذبابة البيضاء التي

أفسدت محصول الطماطم، وهذا أيضاً عقاب من الله لمن يتولى هؤلاء القوم الذين

لا يقصرون في المساعي الحثيثة لتخريب اقتصاد المغرب وغيره وكذلك أخلاقه

ودينه. ولكن الأخطر من هذه الذبابة البيضاء هي الذبابات المتلونة: الحمراء

والسوداء والصفراء التي تجتاح المغرب في نواحي كثيرة من حياته: فتفسد في

الإعلام، وفي التربية، وفي التعليم، وفي الثقافة والفكر، وفي الاقتصاد والتجارة،

وفي المدرسة، وفي الشارع، وفي الأسرة. وقد امتلأت أجواء المغرب بأسراب

من هذا النوع من الذباب المسموم الذي [صنع] خصيصاً لإفساد الحياة الإسلامية

الطاهرة النظيفة ببلاد المسلمين.

[د. عبد السلام الهراس جريدة الحجة المغربية، العدد: (130) ]

كشفها العقرب! !

قال لاري جونسون المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية عن

مكافحة الإرهاب إن» عدد الأمريكيين الذين ماتوا من لدغات العقارب أكبر بكثير

من الذين قتلوا في هجمات إرهابية أجنبية في السنوات الخمس الماضية. إلا أن

ذلك لم يمنع الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب من المبالغة في وصف التهديدات

الإرهابية «. وأضاف لاري وهو محلل سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية

ويعمل حالياً مديراً عاماً في شركة استشارية متخصصة في قضايا غسيل الأموال:

» نحن في حاجة إلى مفهوم أكثر اتزاناً في هذا المجال. هل هناك احتمالات لسقوط

أعداد ضخمة من الضحايا؟ الإجابة: نعم! ولكن لسنا في حاجة لإعادة اختراع

سياسات مكافحة الإرهاب «.

[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (7881) ]

تعليق على الأحداث

وكم من» سوهارتو «في ديار المسلمين؟

في لفتة كريمة وتفضل كبير ألمحت عائلة الرئيس الإندونيسي السابق

سوهارتو إلى إمكانية تقديمها» تبرعاً «بنصف ما تملكه للشعب الإندونيسي،

ويأتي هذا الكرم» السوهارتاوي «بعد الملاحقات القضائية للعائلة الكريمة التي

استولت خلال حكمها في إندونيسيا والذي استمر 32 عاماً على ثروة تقدر بـ 45

مليار دولار حسب المصادر الرسمية، وفي تصريح لسوهارتو نفسه صرح أنه على

استعداد للتنازل عن 25 مليار دولار في مقابل التوقف عن ملاحقته قضائياً، وقد

علق الرئيس الحالي عبد الرحمن واحد أن هذا المبلغ» التبرع «كفيل بسداد ديون

إندونيسيا كلها.

وإن كان هذا المبلغ البسيط الذي طابت نفس العائلة بالتبرع به أو افتداء نفسها

به هو بهذا الحجم، فكم تخفي الأرقام من حقيقة غير ظاهرة، ونسأل: كم من

سوهارتو في ديار المسلمين؟ وكم سيسعد الناس إذا عادت إليهم أموالهم؟

الاختلاط.. نظرة مقلوبة

مُني التيار الليبرالي في الكويت بصدمة كبيرة لإقرار مجلس الأمة الكويتي

منع الاختلاط في الجامعات الخاصة، وراحت الأقلام ترمي بسهامها المسمومة

وألفاظها الجارحة هنا وهناك في إشارة واضحة إلى الحسرة والشعور بمرارة

الهزيمة التي أحس بها» بنو علمان «ونأخذ من» القبس «قبساً من كلامهم فيقول

أحدهم وهو د. أحمد الربعي:» أخطر ما يواجه الدين هو أن يصعد على منابره

متاجرون يلعبون بالمبادئ، ويتلونون حيثما تحلو لهم سفن التلون بهدف الوصول

إلى كرسي في برلمان أو زعامة في قبيلة، أو موقع متقدم في وظيفة، يصلون إليه

من خلال منصب حزبي! !

هناك تحالفات سياسية جديدة في الساحة أظهرتها «معركة» الجامعات

الخاصة، وهي تحالفات بين أطراف لا جامع بينها، ولا يربطها رابط، وهي

تحالفات سياسية ترفع شعار الدين والأخلاق بهدف الوصول إلى مصالح لا علاقة

لها في النهاية بالشريعة ولا بالأخلاق «. ويضيف آخر، وهو سعود السمكة:» لا

أدري لماذا يربط رافعو شعار منع الاختلاط في الجامعات الأهلية من الذين يتسترون

بستار الدين بين الاختلاط والرذيلة؟ !

إنها نظرة دونية وتوصيف تحقيري للمجتمع عامة، نساءاً ورجالاً، باعتبار

أننا كمجتمع ليس لدينا ما نفكر به سوى الجنس! ! «. ونختم بكلام حسن العيسى

حيث يقول:» لا يفترض أن نخجل مما يحدث لدينا من معارك فكرية كان من

المتصور أن تحدث قبل خمسمائة عام في عصور المرأة الجارية وحكايات شهرزاد

عن العفاريت والبساط الطائر، لا في زمن المساواة في الحريات وثورة الاتصالات

والمكوك «كولومبيا» ؟ نخجل لأنهم هناك غارقون في معرفة واستنباط الجزء

الأعلى من الإنسان في عقله وخلايا فكره، ونحن غارقون في هموم الجزء الأسفل

من الإنسان، وكيف تلجمه عصا الوعاظ؟ ألا يستحي فقهاء السلفية العلمية في

حملتهم الكبرى مع قانون منع الاختلاط أن ينعتوا حركتهم بـ «العلمية» وكأنهم

على قدم المساواة مع علماء مختبر «هيوارد هيوز» ومعامل «كوليتر» ومن

سيكون له الفضل في إطالة عمر الإنسان وتوفير سبل السعادة له، بينما رفاق

«السلفية العلمية» لا همَّ لهم غير التنكيد على الإنسان وإشغاله بمعارك طواحين

الهواء وطواحين الاختلاط؟

أنا أشعر بالخجل الحضاري من علماء «الجينوم» عندهم عندما أطالع

أدبيات علماء الجن لدينا «.

ونحن لا ندافع أو نهاجم توجهاً بعينه ولذاته، وإنما لما يحمله ويقدمه هذا أو

ذاك من خير أو شر، وكم نخشى أن يأتي الوقت على بني علمان ليقولوها صراحة:

[أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ] (الأعراف: 82) .

جس نبض إعلامي للتطبيع

في مسرحية ساذجة أثيرت ضجة كبيرة حول زيارة وفد إعلامي جزائري إلى

» إسرائيل «وفي تصريح ناري أعلن الرئيس الجزائري أنهم» ليسوا منا ولا نحن

منهم «في الوقت نفسه الذي كان الرئيس في زيارة لفرنسا وكان في استقباله هناك

السفير الإسرائيلي» إلياهو بن إليسار «كما قام الرئيس أثناء الزيارة بالتعريج على

رؤساء الجالية اليهودية في فرنسا.

وسبق هذه الزيارة المقابلة التي تمت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود

باراك في مراسم وداع العاهل المغربي الحسن، وقبل ذلك وبعده وأثناءه الأنباء التي

تأتي عن التعاون في المجال الزراعي والدوائي وغير ذلك بين البلدين، لقد بلغت

هذه المسرحية حداً كبيراً من الاستخفاف بعقول الناس، حيث إنهم يريدون زيادة

أواصر الثقة مع اليهود في ذلك الثوب الجديد من أثواب التضليل الإعلامي، وقد

كشف رئيس الوفد الإعلامي الجزائري عن مهتهم بعدما أحس» بزيادة العيار «عن

حده الطبيعي وعن الدور المتفق عليه فقال: لسنا خونة وزيارتنا تقدم خدمة وطنية

لأمتنا! !

طور بواسطة نورين ميديا © 2015