نص شعري
أحمد حسبو
بالأمس للسودان صدّرتَ الفناءْ
ونزلتَ في الخرطوم شُؤما
وقطرتَ لُؤْما
وصببتَ حِقداً أسوداً فوق (الشفاء)
ويداك يا للعار حطمتا الدواء
****
واليوم عُدتَ إلى العِراق
بُركان حقدٍ ثائرٍ يَرمي
بدانات النفاق
الشعب ضاق به الخناق
ودمٌ يراق
والطفلُ يَسألُ أمّهُ: هل من فواق؟ !
أمّاه: قد سرقوا الحليب
زرعوا على دربي النحيب
ناديت، لكن من يجيب؟ !
أين العرب؟ !
أين الأخوة والنسب؟ !
أين القريب؟ !
وطني سليب
يومي سليب
وغدي يُحاك له الردى
بيد الصليب
****
يا مجرماً حتى النخاع
(مونيكا) مزقت القناع
والحُلم ضاع
وغدوت من سقط المتاع
ألأجل إلهاء الأراذلِ والرعاع
تلهو بشعبٍ من جياع؟ !
... ****
يا مسرفاً بغياً وليس يحفل بالقيم
كلاَّ، ولم يَكُ محترم
يا مُغرماً بمجازر ونزيف دم
تحت العيون الزرق حقد مضطرم
مستنقعٌ من خسَّة يعلوه ثغر مبتسم
... ****
أتظنُّ أنك مُنقذٌ للكوكب الأرضي جاء؟ !
أو أنت شُرطيُّ العباد وكُلُّهم
رهنُ الإشارة
كَذِبٌ، هُراء
محضُ ادّعاء
لو كان في الدنيا عدالة
أو كان فيها الحق فوق ضفافها
يُلقي ظلاله
أو رَقَّ فيها الأقوياء لبائِسٍ
يرثُون حالَه
لتوجَّهت لبني قُريظة ثعلبَ الصحراء
تُسْمِعُهَا الرسالة
لكنها سوق العمالة
سوقُ النفاق مع الدياثة والنذالة
لكن وعد الله آتٍ لا محالة
فالنصر منتظرٌ رجالَه
سَيَبِينُ ركبٌ المخلصينَ من الحُثالة
وسَيَعرفُ الناسُ الدقيقَ من النُخالة