علي محمد مريح
إن السعادة مطلب الجميع: المؤمن والكافر، الصغير والكبير؛ فالكل يسعى
لها ويتمناها. ويبحث الإنسان عن السعادة بكل وسيلة وطريقة؛ فالبعض يراها في
جمع الأموال، والبعض الآخر يراها في اللباس، وآخرون يرونها في السفر.
ولم يعلم هؤلاء أنها في رضاء خالقهم الذي أوجدهم سبحانه وتعالى وهذا لا يتم
أبداً ولا يوجد في النفوس إلا إذا ابتعد الإنسان عن المعاصي والذنوب واقترب من
الله تعالى إذاً فلنعلم جميعاً أن للذنوب أضراراً في القلوب كأضرار السموم في
الأبدان، ولنعلم أيضاً أن كل ضرر واقع في الدنيا والآخرة سببه الذنوب والمعاصي. ولهذه المعاصي آثار تفسد على الإنسان دنياه وآخرته، ومن هذه الآثار:
* حرمان العلم.
* حرمان الطاعة.
* حرمان الرزق.
* وحشة يجدها العاصي.
* ظلمة في القلب.
* ابتعاد الملائكة عنه وتسلط الشياطين عليه.
* رد الدعاء.
وغير ذلك من الآثار الكثيرة. يقول ابن عباس رضي الله عنهما: (إن للحسنة
ضياءً في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في
قلوب الخلق. وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهناً في البدن،
ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق) .