علي بن أحمد الزهراني
حينما تسقط الأخلاق من معايير العمل ولوحات التوجيه و (وصفات) التأدية.. بل ومن كلام العامة (ودردشة) الخاصة، فلا ضير أن تظهر على مسرح الحياة
فصول تُعِدّها أيدٍ خفية وتديرها من خلف الأستار ثلة مريبة، وينفذها شباب بعيدون
عن مكمن التربية والتعليم وعن (مجهر) الملاحظة والتوجيه:
(لـ) ينشأ ناشئ الفتيان فينا ... على ما كان عوّده ...
ولك أن تلحظ بعقلية المدرك، وفراسة المؤمن، وحاسبة (بوروس)
و (إلكترونية) بريندر: جهود أولئك القائمين حقاً على تعليم النشء المبادئ والقيم
والمعايير المستمدة من سيرة المعصوم المزكى [وَإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ]
[القلم: 4] لك أن تلحظ كم يساوون في حسابات ومعادلات العنصر البشري؟
وكم أولئك الذين وضعوا نصب أعينهم قول ابن عمر رضي الله عنهما:
سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن
رعيته: الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن
رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال
سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته) متفق عليه.
وكم نحن بحاجة إلى تفعيل رسالة التربية والتعليم في تربية أجيالنا حتى لا
يكونوا فريسة تُقتنص على يد أدعياء التطوير وهم رسل التغريب والاستلاب.