مجله البيان (صفحة 2739)

منتدى القراء

خلق مكروه

بقلم: ماهر بن يوسف شحاده

مكارم الأخلاق وحسن الخلق هما الدعائم الكريمة والركائز المتينة في الأدب

الإسلامي، فالمسلم الحق الملتزم بدين الله وأوامره لا يحمل في قلبه حقداً لأحد ولا

بغضاً ولا نفوراً منه، بل تجد قلبه مفعماً بحب الناس؛ لأن المؤمن الصادق يألف

ويُؤْلف.

أما الصنف الآخر من الناس فهو الذي تعوّد أن يدس أنفه في كل شيء سواءً

كان يعنيه أو لا يعنيه يضيع وقته في تتبع ما يجري بين الناس، يدخل طرفاً ثالثاً

بين المتحدثين، يفتي في أمورهم بما ليس له به علم أو خبر. يحثنا الدين الإسلامي

الحنيف أن نترك ما لا يعنينا، ونحفظ ألسنتنا من لغو الحديث؛ لأن كل إنسان

محاسب على ما يصدر عنه من قول. يقول تعالى: [مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلاَّ لَدَيْهِ

رَقِيبٌ عَتِيدٌ] [ق: 18]

وفي توجيه نبوي كريم يقول المصطفى عليه السلام عما يجب على المسلم أن

يفعله إذا أطلت الفتن بوجهها: (أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على

خطيئتك) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015