ملف العدد
فاتحة الملف
فلسطين الأرض المباركة إسلامية من قديم الأزل، وليس فقط منذ فتحها
المسلمون على يد الخليفة الراشد «عمر بن الخطاب» (رضي الله عنه) فالفتح
الإسلامي كان وصلاً لمعالم التوحيد وتجديداً للعهد على ملة إبراهيم.
وقضية فلسطين محورية في حياة المسلمين من حيثيات ثلاث: قَدْر الأرض
المقدسة وعزيز مكانتها، ومن حيث: طرف الصراع فيها (اليهود) الذين يتولون
كبر الحرب على المسلمين وينسجون مكائد الإجرام ضدهم، والثالثة: من حيث
قدرية الصراع معهم الذي ما تركنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا نصحنا
بأبعاده، ودلنا على فاعل أدوات إدارته وأمضى أسلحة التعامل فيه، حيث يصدع
صدى مبشراته: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون،
حتى يختبئ اليهوديّ من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم،
يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعالَ فاقتله، إلا الغرقد؛ فإنه من شجر اليهود»
الحديث رواه مسلم وأحمد.
إن هذه الأرض إسلامية مهما تكالبت عليها الخطوب، وحتى بعدما تحول
الشمم العربي من لاءاته الثلاث الشهيرة إلى الاستسلام، عفواً: السلام، بل
الهرولة إلى السلام وكأنه مغنم وفتح! .
وحتى لا ننسى (فلسطين) يجيء هذا الملف محتوياً على عدد من المشاركات
التي تعالج هذه القضية من أبعاد مختلفة، راجين أن نكون قد وفقنا للتذكير بهذا
الهدف الكبير والأمانة العظمى.
ومع ما وصلنا إليه من ضعف فإن أمل العودة يجب إلا يغيب عن أذهاننا،
ولنذكر به أجيالنا ونرضعهم حبه وأنه لا شك قريب؛ لأن اليأس جاء في القرآن
الكريم قرين الكفر [إنَّهُ لا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إلاَّ القَوْمُ الكَافِرُونَ] [يوسف: 87] .
والله من وراء القصد،،،